ارتفع عجز ميزان المعاملات الجارية في الولايات المتحدة، خلال الربع الأخير من العام الماضي، بنسبة تزيد عن 11 بالمئة، وهو أعلى مستوى يسجل في 14 عاما.
وذكرت وزارة التجارة الأمريكية، في بيان اليوم، أن العجز في ميزان المعاملات الجارية، الذي يقيس تدفق السلع والخدمات والاستثمارات من وإلى خارج البلاد، ارتفع بنسبة 11.8 بالمئة ليبلغ 195.7 مليار دولار في الربع الأخير من العام الماضي، معتبرة أن هذا المؤشر يكشف أكبر هبوط يسجل منذ الربع الأول لعام 2007.
ولفتت إلى أنه تم تعديل البيانات للربع الأخير من العام الماضي لتسجل فجوة 175.1 مليار دولار وليس 188.5 مليار كما ورد سابقا، فيما توقع اقتصاديون أن يتسع العجز إلى 206.8 مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري.
وتمثل الفجوة الحالية 3.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في الثلاثي الأول من 2021، مقارنة بـ3.3 بالمئة في الربع الأخير من 2020 (وهي الأكبر منذ الربع الأخير من 2008)، لتظل أقل من ذروة عند 6.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير من 2005، إذ إن الولايات المتحدة حاليا مصدر صاف للنفط والوقود.
وقفزت الواردات السلعية 39.9 مليار دولار لتسجل مستوى قياسيا عند 677 مليار في الربع الأول من 2021، كما زادت الصادرات 24.5 مليار دولار عن مؤشرات الربع الماضي، حيث تعكس زيادة الصادرات والواردات نموا في جميع القطاعات الرئيسية تقريبا تقودها الإمدادات الصناعية والمواد لاسيما البترول والمنتجات.
وزادت الواردات من الخدمات 1.8 مليار دولار إلى 120.8 مليار، لتعكس في معظمها زيادة الشحن البحري، مثلما زادت صادرات الخدمات 1.1 مليار دولار إلى 175.9 مليار دولار.