أكدت جامعة الدول العربية، أنها ظلت حصنا حصينا للدفاع عن قضية فلسطين، التي تمثل قضية عادلة حظيت بإجماع عربي لا يرقى إليه شك عبر العقود، منبهة إلى أن قضية فلسطين تتعرض اليوم لأخطر تحد وأشد تهديد ينذر بتصفيتها وتقويض أركانها.
وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمة بمناسبة الذكرى الثمانين لإنشاء الجامعة العربية والتي توافق 22 مارس عام 1945: «إن الجامعة العربية ظلت، عبر ثمانين عاما، صوتا جامعا للعرب واكبت خروجهم من زمن الاستعمار إلى فضاء التحرر الوطني ورافقت الرحلة الصعبة للمنطقة العربية في زمن الاستقطاب الدولي الحاد والحرب الباردة».
وأضاف أبو الغيط: «إن 80 عاما تمر اليوم على إنشاء جامعة الدول العربية شهدت أحداثا جساما في العالم والمنطقة، وظلت هذه المنظمة عروة وثقى يستمسك بها كل من ينتمون إلى الحضارة العربية والثقافة العربية، وينشدون المستقبل العربي المشترك، لافتا إلى أن الجامعة حقيقة فرضتها الجغرافيا والتاريخ المشترك العربي وتجسيد لتيار عاطفي جارف لدى الشعوب العربية تبلور في منتصف القرن الماضي وظل متدفقا هادرا حتى اليوم».
وقال أبو الغيط إن ذكرى تأسيس الجامعة العربية عزيزة على قلب كل عربي، فهي علامة استمرارية لهذه الرابطة وقوة وجودها وتجددها عبر الزمن، ولكننا لا نبقى أسرى الماضي مفاخرين بما كان، وإنما نتطلع لمستقبل تجدد فيه العروبة ذاتها، فتلحق بعصرها.