بدء مؤتمر الانتقال من الإغاثة الصحية إلى البناء والتنمية في سوريا
محليات
23 مارس 2016 , 10:34م
قنا
بدأتْ - مساء اليوم، في فندق ومنتجع شرق - فعاليات المؤتمر العالمي الأول؛ بعنوان "الانتقال من الإغاثة الصحية إلى البناء والتنمية في سوريا: نحو نظام صحي متعاف ومرن"، الذي تنظمه الجمعية الطبية السورية الأمريكية SAMS، برعاية وزارة الخارجية القطرية، ويستضيفه الهلال الأحمر القطري.
ويشارك في المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام، 260 شخصية من داخل قطر وخارجها، يمثلون عددا من الجهات؛ منها الهلال الأحمر القطري والجمعية الطبية السورية الأمريكية والرابطة الطبية للمغتربين السوريين واتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية والتحالف الأمريكي الإغاثي من أجل سوريا، والعديد من الجهات الإنسانية القطرية.
وقال سعادة السفير الدكتور أحمد بن محمد المريخي، مدير إدارة التنمية الدولية بوزارة الخارجية، في كلمته في الجلسة الافتتاحية: "إن هذا المؤتمر يشكل انعطافة تاريخية مهمة، ليس لأنه يتزامن مع مفاوضات جنيف الجارية لإنهاء النزاع وتواصل الجهود الحثيثة لإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة وحسب، بل إنه يفتح فسحة لاستشراف المستقبل والتهيؤ للبناء، التي لا تقل في تحدياتها عما سبقها من معارك".
وأضاف المريخي أن هذا الحدث العالمي يوضح - بجلاء - أهمية ودور العقول العربية في المهجر، خاصة تلك العقول المنخرطة في جهود إنسانية تطوعية ومدنية، كما يؤكد ضرورة التواصل مع رأس المال الاجتماعي الكبير من خلال تلك الطاقات العاملة والمتطوعة، وعلى ضرورة تشجيع تلك العقول والشد على أيديها كي تسهم مجددا في بناء الوطن الأم، الذي هاجرت منه نتيجة ضغوط وظروف قاسية.
ونوه بأن دولة قطر أكدت التزامها الراسخ ووقوفها الثابت إلى جانب الشعب السوري، والتخفيف من محنته الإنسانية، وقدمت دولة قطر عام 2014 مبلغ 20 مليون دولار للصندوق الإنساني المشترك التابع لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، وذلك كأكبر داعم للصندوق منذ تأسيسه.
وقال إن المبادرة القطرية ترتكز على دعم وتوجيه الجهود لتوفير التعليم والتدريب المهني في مناطق اللجوء والنزوح، بالتعاون مع الاطراف المعنية وذلك من أجل إعادة الأمل، مشيرا إلى أنه تم رصد مبلغ 100 مليون دولار في مؤتمر المانحين الرابع للشعب السوري الذي أقيم في لندن في فبراير 2016، وقد بلغ حجم المساعدات القطرية للاجئين السوريين منذ بَدْء الأزمة ما يقارب مليار ونصف المليار دولار.
بدوره رحَّب الدكتور محمد بن غانم العلي المعاضيد - رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري - بانعقاد هذا المؤتمر الدولي في الدوحة، الذي ترعاه وزارة الخارجية، مشيدا بالدور الإنساني الذي تقوم به هذه الوزارة، وأكد أن الهلال الأحمر القطري شريك في كل ما تقوم به وزارة الخارجية من جهود إنسانية.
ونوه المعاضيد بالدور الكبير الذي تلعبه دولة قطر تجاه القضايا الإنسانية في العالم؛ وقال: "إنه ما من قضية إنسانية في أي جهة في العالم إلا وتجد دور قطر بارزا فيها، مساندا ومعاضدا، وذلك من أجل تجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها الإنسانية كافة".
أ.س /أ.ع