د. حمدة السليطي: الأمن اللغوي المقوّم الرئيسي لتحقيق الأمن الثقافي العربي

alarab
محليات 22 ديسمبر 2020 , 12:30ص
الدوحة - العرب

أعلن الملتقى القطري للمؤلفين واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم إطلاق مجموعة من الفعاليات والأنشطة المشتركة التي سوف تستمر على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بالدولة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام. 
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكدت الدكتورة حمدة حسن السليطي، أمين عام اللجنة الوطنية، أن اللغة العربية تمثل خط الدفاع الأول للأمن القومي العربي، وأن الأمن اللغوي هو المقوم الأساسي والرئيسي لتحقيق الأمن الثقافي العربي من خلال الحفاظ على التراث الثقافي من جيل إلى جيل.
وقالت: «إن اللغة وعاء الثقافة والحضارة العربية، وهي القادرة على مواجهة التحديات الخارجية الرامية إلى هدم ثقافة الأمة وذاتيتها، والتصدي لأي غزو ثقافي، كما تدعم الهوية، وتحقق الأمن الثقافي العربي الذي يجعل الفرد مشاركاً إيجابياً وفعالاً وقادراً على مواجهة التغيرات التي تطرأ على المجتمع، ومتابعة التطورات العلمية والثقافية، وقادراً على التكيف مع مجتمعه وحاجاته وطموحاته.
وأضافت السليطي أن اللجنة سعت منذ زمن بعيد إلى العمل على دعم وتعزيز نشر اللغة العربية والحفاظ عليها على المستويين العربي والدولي بفضل علاقتها المتميزة بالمنظمات الدولية العربية والإقليمية المعنية بالتربية والثقافة والعلوم، لافتة إلى أن لغتنا العربية تواجه تحديات كثيرة على المستويين الخارجي والداخلي، وتزداد هذه التحديات تفاقماً في ظل العولمة الكونية التي يدور فيها الصراع بين الثقافات، وتسعى الدول الكبرى إلى الهيمنة وفرض لغاتها، انطلاقاً من إيمانها بأن اللغة هي السلاح الفعال في الاختراق النفسي، وعليها يدار كل تسلل فكري.
بدورها، توجهت الأستاذة مريم ياسين الحمادي، مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين، بالشكر والتقدير للجنة القطرية الوطنية للتربية والثقافة والعلوم على الجهود المتميزة  والمثمرة التي تقدمها لحماية اللغة العربية وتعزيزها واستعدادها الدائم للتعاون مع الملتقى.
وقالت إن التعاون بين الجهتين ليس جديداً بل مواصلة لمشروع جرى إطلاقه منذ عام مضى إيماناً من الملتقى بأن تحقيق الأهداف السامية والمشاريع الوطنية الكبرى لا يتحقق إلا بالتعاون بين مختلف المؤسسات المعنية والمختصة.
وأكدت أن مشروع حماية اللغة العربية لم يعد مشروع أفراد أو مؤسسات بل هو مشروع دولة، وأن توجه الحكومة الرشيدة لتعزيز اللغة العربية تأكد من خلال قانون حماية اللغة العربية الذي يلزم المدارس والجامعات والجهات الرسمية باعتماد الفصحى لغة للتعليم في مدارس وجامعات الدولة إلى جانب توقيع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
ويتضمن برنامج الفعاليات حملة بمواقع التواصل الاجتماعي تضمن كلمات  في حب اللغة العربية بمشاركة مجموعة من الخبراء اللغويين ومدرسي اللغة العربية من داخل قطر وخارجها.