وزارة العمل تدشن برنامج "ملتقانا" للتعريف بحقوق ذوي الإعاقة

alarab
محليات 22 ديسمبر 2014 , 04:28م
الدوحة - قنا
دشنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية متمثلة في إدارة كبار السن وذوي الإعاقة، لأول مرة برنامج "ملتقانا"، ويهدف إلى التعريف بحقوق ومشكلات ذوي الإعاقة والتواصل مع الجهات المعنية بتقديم الخدمة لهذه الفئة.
وتتواصل أعمال البرنامج المتضمن سلسلة من الحلقات النقاشية حتى الخميس المقبل، وتسعى في مجموعها إلى حل المشكلات التي تعترض الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع.
وشهدت أولى جلسات الورشة، التي قدمها السيد محمد عبد الرحمن السيد المستشار بإدارة كبار السن والاشخاص ذوي الاعاقة بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، نقاشات حول جدوى تطبيق الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية وغياب آليات تطبيقها على الأرض بما يصب في مصلحة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكد السيد محمد عبد الرحمن في افتتاح النقاشات حول ذوي الاعاقة، أن الوزارة دشنت برنامج "ملتقانا" لأول مرة هذا العام ؛ سعياً لتحقيق التواصل مع كافة مؤسسات الإعاقة الحكومية والأهلية بهدف تمكين ذوي الإعاقة في المجتمع.
وأضاف " إن البرنامج سوف يعتمد كلياً على المقترحات التي تفرزها النقاشات، وفقاً لآليات تواصل تسعى الوزارة إلى تطبيقها مع كافة مؤسسات الاعاقة".. لافتاً إلى تشكيل لجنة لوضع توصيات في ختام أعمال الورشة لتفعيل دمج ذوي الاعاقة، وقال " إن /ملتقانا/ يعتمد على بنود الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الاعاقة ، وبرتوكولها الخاص".
من جهته، تحدث الدكتور العربي عطاءالله بالمجلس الأعلى للصحة، عن استراتيجية المجلس في مجال الاعاقة، مشيداً باهتمام دولة قطر بذوي الإعاقة من خلال الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية.
وأوضح أن الاعاقة ليست مرضاً وإنما هي تأخر في النمو سواء كان عقليا أو نفسياً أو صحياً أو اجتماعياً أو سلوكياً أو اضطراباً، مضيفا " إن استراتيجية تعزيز الصحة النفسية لذوي الاعاقة تعتمد على كسب التأييد وبناء برامج مساندة للمعاقين والشراكة مع الجهات المعنية وإعادة توجيه الجهات مقدمة الخدمات الملائمة للمعاقين، والشراكة مع الجهات المعنية، منها التعليم والإعلام للتوعية بحقوق ذوي الاعاقة".
بدورها، استعرضت السيدة لولوة المهندي ممثلة مؤسسة حمد الطبية في الحلقة النقاشية ، تجربة مستشفى الرميلة في مجال رعاية ذوي الاعاقة، لافته إلى أن المؤسسة تهدف إلى تقديم خدمات عالية الجودة خاصة في حالات الأطفال ذوي الاعاقة والمصابين بمرض التوحد، موضحة أن المصابين بالتوحد لا يحتاجون رعاية صحية فقط، وإنما يحتاجون برنامجا مجتمعيا شاملا.
وأشارت المهندي إلى وجود حزمة من التحديات في مجال رعاية ذوي الإعاقة ، تتمثل في غياب البرامج المتخصصة للمسنين، وعدم توافر برامج التدريب والتطوير المهني لذوي الإعاقة، وعدم توافر وسائل التنقل والتهيئة المناسبة للأشخاص ذوي الاعاقة، بالإضافة إلى نقص الكوادر القطرية المتخصصة في تقديم الخدمة، وصعوبة دمج المعاقين في التعليم، وغياب التخصصات العلمية في هذا المجال بالجامعات القطرية.
ويقام على هامش جلسات البرنامج معرضاً لعدة جهات عن جهودها في مجال مساعدة ودمج ذوي الاعاقة، ويضم أجنحة لوزارات العمل والشؤون الاجتماعية، والداخلية، والتخطيط التنموي والاحصاء، ووزارة البلدية والتخطيط العمراني، وأجنحة للجمعية القطرية لذوي الاحتياجات الخاصة، ومركز الشفلح، والمجلس الأعلى للصحة، والمركز الثقافي للمكفوفين ، ومركز "مدى".