

ترك أهم منطقة في الملعب تحت سيطرة المنافس تماماً
عانينا دفاعياً بشكل كبير.. وهجومنا لم يهدد المرمى
لن نبالغ إذا قلنا ان العنابي خاض مباراة الاكوادور في افتتاح مونديال 2022 اول أمس بدون خط وسط، وبدون لاعبين في اهم منطقة، وبدون تواجد في أخطر مكان بالملعب، لذلك لم يخسر فقط بهدفين وصعب من مهمته في التأهل الى دور ال 16، لكنه قدم أسوأ أداء له منذ عدة سنوات، ولم ينل رضا الجماهير، رغم ان الجماهير القطرية كثيرا ما اثنت عليه وعلى ما قدمه من أداء ومستوى في مباريات سابقة خسرها، لكنه قدم أداء يليق به ويليق باسم قطر والكرة القطرية .
في مباراة الاكوادور لم يتواجد العنابي في الملعب، وكان تواجده ظاهريا فقط، بمعنى ان اللاعبين كانوا متواجدين وبنفس عدد لاعبي الاكوادور، لكنهم كانوا غائبين بمستواهم وأدائهم المعروف عنهم، وهو ما تسبب في الحزن والاسف لان الكل توقع من بطل اسيا أداء اقوى وارقى.
لم يكن العنابي الذي لعب اول أمس هو العنابي الذي يعرفه الجمهور، حيث لم يقدم حتى 25% من مستواه، ولو قدم منتخبنا جزءا ولو بسيطا من مستواه المعروف لخرج على الأقل والجماهير راضية عنه وعن لاعبيه .
ولا شك عن عدم الرضا عن الفريق هو أصعب نقد يمكن ان يوجهه أي جمهور لمنتخب بلاده، فالجمهور لا يريد ان يقسو على فريقه وعلى لاعبيه، لكنه في نفس الوقت لم يستطع تقبل هذا الأداء قبل النتيجة .
ويتحمل خط الوسط مسؤولية الأداء قبل الخسارة، لعدم تواجده واختفاء لاعبيه تماما، حتى ان الامر وصل لعدم لمس بعضهم للكرة كثيرا.
غياب خط الوسط العنابي اعطى المنتخب الاكوادوري ميزتين لم يكن يحلم بهما في أولى مبارياته بكأس العالم، أولها سهولة الوصول الى مرمى العنابي.. من الاجناب.. ومن العمق.. وعن طريق المهارات الفردية.
والميزة الثانية التي حصل عليها الفريق الاكوادوري هي (الراحة) و(الهدوء) لخط الدفاع ولحارس المرمى طوال 90 دقيقة.
ومن المؤسف ان نقول ان الدفاع والحارس الاكوادوري لم يتعرضا لاي خطر ولم يتعرضا لاي مشاكل على مدار المباراة باستثناء كرتين الأولى بنهاية الشوط الأول من عرضية الهيدوس والتي وصلت على راس المعز وسددها بجوار القائم، والثانية من تسديدة مونتاري التي علت العارضة في الشوط الثاني.
مسؤولية سانشيز
ما زاد من صعوبة المهمة خلال المباراة وما زاد من سوء الأداء، استمرار بعض الأسماء وعدم تغييرها رغم تراجع مستواها تحت سمع وبصر الاسباني فيليكس سانشيز المدير الفني لمنتخبنا الذي يعتبر المسؤول الأول عن الخسارة وعن الأداء .
اما المسؤول الأول فهم بعض اللاعبين الذين اختفوا تماما ولم يكن لهم أي دور او تواجد وكان يجب اخراجهم وتعديل التشكيل وتعديل الطريقة والخطة
ويتحمل سانشيز المسؤولية ثانيا لأنه لم يتحرك رغم وضوح الرؤية منذ البداية ومنذ الدقائق الأولى التي شهدت الهدف الملغي للفريق الاكوادوري في الدقيقة الثالثة. كان يجب على سانشيز التدخل على الأقل بعد منتصف الشوط الأول او على اقل تقدير بداية الشوط الثاني، لكنه أصر على تواجد بعض اللاعبين في الوسط رغم انهم لم يقدموا أي شيء وكان يجب تغييرهم والدفع بعناصر أخرى غيرهم.
الأمل لم يضع
رغم ان الخسارة في بداية مشوار أي بطولة امر صعب للغاية، لكنه لا يعاني النهاية، وفي كثير من البطولات خسرت بعض الفرق مباراتها الأولى، لكنها استطاعت العودة والتفوق بل والحصول على اللقب وعلى كأس البطولة والامثلة على ذلك كثيرة، المهم ان يتم تفادي الأخطاء واستعادة المستوى واللعب بروح قتالية وعدم الاستسلام مطلقا .
والعنابي قادر على العودة رغم ان القادم أصعب سواء في اللقاء القادم امام السنغال الجمعة ثم هولندا 29 الجاري، المهم ان يعمل الفريق وجهازه الفني على علاج الأخطاء والسلبيات وان يحسن المدرب اختيار التشكيل للمباراتين.
أين عبد العزيز حاتم
شهدت مباراة العنابي مع الاكوادور اختفاء اكثر من لاعب من لاعبي منتخبنا، حيث لم يكن لهم أي حضور خلال اللقاء، لكن هناك لاعبين اصابوا الجماهير بغيابهم تماما عن اللقاء أبرزهم عبد العزيز حاتم لاعب الوسط واحد الأوراق القوية في صفوف منتخبنا دفاعيا وهجوميا والذي لم يكن له أي اثر خلال اللقاء رغم وجوده منذ الدقيقة الأولى وحتى النهاية .
حاتم لو ظهر بنصف مستواه مع باقي زملائه لكان حال العنابي أفضل بكثير مما ظهر عليه خاصة وحاتم لديه قدرات جيدة للغاية خاصة في الجانب الهجومي.