

أجمع عدد من المثقفين والإعلاميين على أن الخطاب السامي الذي ألقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في افتتاح دور الانعقاد الرابع والخمسين لمجلس الشورى، جاء بمثابة خريطة طريق وطنية شاملة ترسم ملامح المرحلة المقبلة من مسيرة قطر التنموية.
وأكدوا في تصريحات لـ « العرب « أن الخطاب عبّر عن رؤية متكاملة توازن بين التنمية الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية، وتعكس النهج الحكيم لقيادة الدولة في تعزيز قيم المواطنة والانتماء، وترسيخ مكانة الأسرة القطرية، ودعم مسيرة العمل والإنتاج، مع تجديد الالتزام برؤية قطر الوطنية 2030 ومبادئها الراسخة في الاستدامة والعدالة والتطور.

خالد العبيدان: تأكيد على سير التنمية بقطر في الاتجاه الصحيح
أكد سعادة السيد خالد العبيدان، عضو مجلس الشورى، نائب رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة الثقافي والاجتماعي أن الخطاب الشامل الذي ألقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام مجلس الشورى، حمل مضامين مهمة ترسم ملامح المرحلة المقبلة في مسيرة الدولة التنموية. وأوضح سعادته أن سمو الأمير قدّم عرضا وافيا للإنجازات التي تحققت على الصعيد الداخلي، سواء في المجال الاقتصادي أو التشريعي، مبينا أن ما ورد في الخطاب يؤكد أن مسيرة التنمية في قطر تسير في الاتجاه الصحيح، وأن التشريعات التي أقرّها المجلس خلال الأعوام الماضية جاءت استجابةً لتطلعات المواطنين واحتياجات المجتمع. وأشار العبيدان إلى أن خطاب سمو الأمير حمل رسالة واضحة بأن الإنجازات لا تتوقف عند حدود ما تحقق، بل تمثل سلسلة متواصلة من العمل والبناء، لافتًا إلى أن الخطاب رصد إنجازات نوعية في مجالات الاقتصاد والتشريع، إلى جانب رسائل سياسية ومجتمعية ذات بعد استراتيجي. واعتبر العبيدان أن الخطاب يُعد وثيقة وطنية مرجعية لمجلس الشورى، إذ يقدّم مرتكزات استراتيجية واضحة تعزز دوره التشريعي والرقابي، وتسهم في دعم أهداف التنمية الوطنية، مؤكدًا أن خطابات سمو الأمير المفدى تمثل منارة لرجال التشريع في أداء رسالتهم الدستورية والتشريعية.

إيمان الكعبي: يرسم ملامح مستقبل الوطن بسواعد أبنائه
أكدت الإعلامية إيمان الكعبي مديرة المركز الإعلامي القطري أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، أمس، حمل في مضامينه دروسا ورؤى ملهمة ترسم ملامح مستقبل قطر الذي يُبنى بسواعد أبنائها.
وقالت الكعبي إن المتابع لخطابات سمو الأمير يدرك أن كل خطاب يمثل خريطة طريق واضحة تتضمن رسائل توجيهية وقيمًا وطنية تعزز روح المسؤولية والانتماء، مشيرة إلى أن الاستماع لكلمات سموه يتطلب وعياً حاضراً وأذهاناً متفتحة لتحويل التوجيهات إلى خطط عمل ومبادرات عملية تسهم في بناء الوطن.
وأضافت أن سمو الأمير أكد من خلال خطابه على أن المواطنة ليست مسألة قانونية فحسب، بل مسألة حضارية تقوم على الولاء والانتماء، وعلى أداء الواجبات قبل المطالبة بالحقوق، وهو ما يعكس النهج الذي تتبناه الدولة في ترسيخ الهوية الوطنية.
وشددت الكعبي على أن الإنسان هو الثروة الحقيقية لأي وطن، وأن الاهتمام بتنمية الفرد القطري سيعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد معًا، مشيرة إلى أهمية الالتزام بالقيم المرتبطة بالهوية وأخلاقيات العمل والمسؤولية الفردية والجماعية لتحقيق التنمية المستدامة التي دعا إليها سموه.
عبد الرحمن القحطاني: تجسيد للتوازن بين الاقتصاد والسياسة والإنسان
أكد عبدالرحمن القحطاني، رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، أن الخطاب السامي لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في افتتاح دور الانعقاد الرابع والخمسين لمجلس الشورى، شكّل وثيقة وطنية شاملة ترسم ملامح مرحلة جديدة من التنمية المتوازنة بين الاقتصاد والسياسة والإنسان.
وقال القحطاني إن سمو الأمير تحدث بلغة القائد المدرك لتحديات الواقع، والمؤمن بأن استدامة الإنجازات لا تتحقق إلا عبر العمل الجاد والعلم والالتزام بالقيم، مضيفًا أن الخطاب وضع أسسًا واضحة لمسار وطني يقوم على الإنتاجية والمسؤولية والانضباط.
وأوضح القحطاني أن سمو الأمير رسم ملامح الثقة والاطمئنان في مستقبل الدولة، مؤكدا أن قوة الاقتصاد القطري لا تُقاس فقط بمعدلات النمو، بل بقدرته على الصمود أمام التقلبات العالمية، وبفضل السياسات المالية المنضبطة التي حافظت على استقرار العملة وتراجع الدين العام، مشيرا إلى أن هذه الإنجازات تعكس فكرا استراتيجيا يترجم عمليًا رؤية قطر الوطنية 2030.
واختتم رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة تصريحه بالقول إن خطاب سمو الأمير لم يكن مجرد كلمة سياسية، بل خريطة طريق وطنية تؤكد أن قطر ماضية بثبات نحو تحقيق توازن فريد بين التنمية والكرامة، وبين الحاضر والمستقبل، مشددًا على أن الخطاب عزّز الثقة وألهم الأجيال وجدّد العهد على مواصلة العمل بروح المسؤولية والولاء.
د. عائشة الكواري: يضع الإنسان في صميم كل إنجاز
أكدت الدكتورة عائشة الكواري، الرئيس التنفيذي لـ دار روزا للنشر، أن الخطاب السامي، في افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الثاني لمجلس الشورى، جسّد رؤية شاملة تعبر عن جوهر المشروع الوطني لقطر الحديثة، الذي يوازن بين التنمية الاقتصادية الراسخة والتنمية الإنسانية المستدامة، ويضع الإنسان في صميم كل إنجاز.
وقالت الدكتورة الكواري إن سمو الأمير، حفظه الله، رسم من خلال كلمته خريطة طريق واضحة للمرحلة المقبلة، تقوم على العمل المنتج، والانضباط، والإبداع في الأداء، مشيرة إلى أن ما تحقق من استقرار ونمو اقتصادي هو ثمرة السياسات المتوازنة والقيادة الحكيمة التي جعلت من الاقتصاد القطري نموذجًا في المرونة والكفاءة وسط التحديات العالمية. وأضافت أن تأكيد سموه على دور الأسرة وتربية الأبناء يمثل جوهر الاستثمار في المستقبل، فـ”الأسرة هي المدرسة الأولى للوطن، ومنها يتشكل الوعي والانتماء الحقيقي”، مشيرة إلى أن هذا التوجيه السامي يعكس رؤية القيادة لأهمية البناء القيمي في مسيرة التنمية.
وأوضحت أن ما تضمنه الخطاب من دعم واضح للقطاع الخاص كشريك أساسي في التنمية يعكس الثقة في قدرات الكفاءات الوطنية، ويؤكد توجه الدولة نحو تعزيز الابتكار وفتح آفاق جديدة للمبادرة والإنتاج، بما يسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية.
د. علي الهيل: انعكاس لنجاحات باهرة في الدبلوماسية القطرية
أكد الإعلامي والأكاديمي الدكتور علي الهيل أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدي، في مجلس الشورى أمس جاء على إثر النجاحات الباهرة التي حققتها الدبلوماسية القطرية في قمة شرم الشيخ للسلام والتي يمكن تلخيصها في استئثار دولة قطر بالدور الأكبر في «خطة ترامب» للشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هذا النجاح القطري المتميز أجهض حلم رئيس الوزراء الإسرائيلي في جعل المنطقة العربية منطقة نفوذ صهيونية. وقال الهيل إن أهم النقاط الإستراتيجية في الخطاب، أنه دانَ سموه بشكل واضح جميع الانتهاكات والممارسات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية، لا سيما تلك التي في قطاع غزة، بما في ذلك مواصلة «إسرائيل» خرق وقف إطلاق النار، تحت دعاوىَ ومبررات ومسوغات غير واقعية. كما دانَ سموه توسيع «إسرائيل» الاستيطان في الضفة الغربية، ومساعي تهويد الحرم القدسي الشريف، ضاربةً عرض الحائط القانون الدولي والشرعية الدولية، حيث وصف سموه ما يحدث في قطاع غزة بأنه إبادة جماعية، معبّراً عن أسفه لصمت الشرعية الدولية وعجزها عن فرض كلمتها في هذا الصدد.
وأضاف الهيل أن سمو الأمير شدد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية ومن الدولة الفلسطينية الموحدة ذات السيادة ضمن مشروع حل الدولتين المدعوم تقريباً من كل دول العالم.
فالح العجلان: رؤية ثابتة وواضحة لمسيرة الدولة
أكد سعادة السيد فالح العجلان الهاجري، مستشار في وزارة الثقافة، أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى جاء شاملا ووافيا، ويعكس رؤية ثابتة وواضحة لمسيرة الدولة، حيث تناولت الشأن السياسي والاقتصادي داخليا، بالإضافة إلى القضايا العالمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأشار العجلان إلى أن سمو الأمير أكد على ردود الفعل العالمية تجاه الهجمات التي تعرضت لها قطر، مؤكدا أن الدولة خرجت منها أكثر حضورا وثقة وقوة، رغم التحديات التي يشهدها العالم.
وأضاف أن الخطاب أبرز القدرات الاقتصادية والسياسية لدولة قطر، ودور مجلس الشورى المحوري في دعم مسيرة التنمية، مشددا على أن الأعضاء يحملون مسؤولية كبيرة لتحقيق آمال وأهداف المواطنين، وتعزيز الدور الريادي لقطر في الوساطة وإشاعة السلام عالميا.