

أكد أكاديميون، أن الخطاب السامي الذي ألقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام مجلس الشورى يجسد فكر القيادة الرشيدة في ترسيخ التنمية الشاملة التي تضع الإنسان القطري في صدارة أولويات الدولة، وتعزز مكانة قطر إقليميا ودوليا كأنموذج في الاستقرار والنمو المستدام.
وأوضح الأكاديميون في تصريحات لـ»العرب»، أن الخطاب تضمن رسائل استراتيجية عميقة، أكدت على أهمية الاستثمار في التعليم وتأهيل الكوادر الوطنية وبناء الإنسان القادر على الإبداع والمشاركة في نهضة الوطن، إلى جانب قوة الاقتصاد القطري واستمراره في تحقيق معدلات نمو إيجابية رغم التقلبات العالمية، مما يعكس متانة الاقتصاد الوطني وثقة المجتمع الدولي في سياساته الرشيدة.
وأشاروا إلى أن سمو الأمير المفدى أكد كذلك على الثوابت القطرية في دعم القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وعلى دور دولة قطر الفاعل في الوساطة وحل النزاعات وتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي، مؤكدين أن الخطاب لم يكن مجرد استعراض للإنجازات، بل خريطة طريق لمواصلة البناء الإنساني والاقتصادي بروح العزيمة والمسؤولية، وترسيخ مكانة قطر كدولة رائدة في التعليم والابتكار والتنمية المستدامة.

د. سالم النعيمي: تنمية رأس المال البشري ركيزة بناء الأجيال
قال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمام مجلس الشورى يؤكد مجددا على الرؤية الثاقبة التي تضع الإنسان أولا باعتباره الثروة الحقيقية للوطن، معتبرا أن الخطاب حمل تشديدا على أهمية التربية وربطها بطريقة وثيقة في بناء الأجيال وتنمية القدرات الوطنية القادرة على مواكبة العصر، والإسهام في دفع عجلة التطور والابتكار في مختلف المجالات.
وأضاف النعيمي في تصريح لـ «العرب»، أن تركيز صاحب السمو على تنمية رأس المال البشري يعكس إيمان دولة قطر العميق بأن الاستثمار في العقول هو الاستثمار الأجدى والأكثر استدامة، وهو ما جعل من قطر نموذجا تنمويا رائدا في المنطقة والعالم، قادرا على تنويع الاقتصاد وتحقيق النمو المستدام القائم على المعرفة والإبداع.
واعتبر رئيس جامعة الدوحة أن تسليط صاحب السمو الضوء على بيئة الابتكار وهذا ينعكس على البحث العلمي وتهيئة الأطر التي تحتضن المواهب وتفتح أمامها آفاق التطور، بمثابة دعوة تلهم المؤسسات التعليمية والبحثية إلى مواصلة العمل من أجل إعداد جيل متمكن فكريا وتقنيا، يقود التنمية المستقبلية للدولة.
وشدد النعيمي على أن جامعة الدوحة تؤكد التزامها الكامل برؤية القيادة الرشيدة من خلال رسالتها في تطوير القدرات الوطنية وإعداد الكفاءات التي تمتلك المعرفة والمهارة وروح الابتكار، مؤكد أن الجامعة تفخر بدورها في تعزيز مفاهيم الاستدامة ضمن منظومتها الأكاديمية والإدارية، انسجاماً مع إستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة.
واختتم بالقول إن «خطاب صاحب السمو ليس مجرد توجيه، بل هو خارطة طريق للمؤسسات التعليمية في قطر لتكثيف جهودها في بناء الإنسان القادر على صناعة الغد، وتعزيز مكانة دولة قطر كمنارة للعلم والمعرفة والتميز».

د. طلال العمادي: ثقة راسخة بقدرة قطاع الطاقة على تجاوز التحديات
أكد الدكتور طلال عبدالله العمادي أستاذ قانون النفط والغاز في كلية القانون بجامعة قطر، أن الخطاب السامي الذي ألقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام مجلس الشورى، جاء شاملا ومعبرا عن رؤية متكاملة تمزج بين البعد الاقتصادي والإنساني في مسيرة التنمية الوطنية.
وقال الدكتور العمادي، في تصريح لـ»العرب»، إن ما أشار إليه سمو الأمير بشأن قطاع الطاقة يجسد الثقة الراسخة في قوة هذا القطاع وقدرته على تجاوز التحديات الجيوسياسية والاقتصادية، موضحا أن استمرار قطر للطاقة في تنفيذ مشاريعها داخل الدولة وخارجها يعكس سياسة قطر الثابتة والحكيمة في ضمان أمن الطاقة العالمي واستقرار إمداداته رغم ما يشهده العالم من اضطرابات.
وأضاف أن تأكيد سموه على أن التنمية الاقتصادية لا تنفصل عن التنمية البشرية يعكس فلسفة تنموية متقدمة تقوم على الاستثمار في الإنسان قبل الثروة، مشيراً إلى أن التعليم وبناء القدرات المحلية يمثل الركيزة التي تُبنى عليها نهضة قطر الحديثة. وأوضح الدكتور العمادي أن حديث سموه عن رأس المال البشري باعتباره الثروة الحقيقية لأي دولة يعيد التأكيد على أن ازدهار قطر لا يقوم فقط على مواردها الطبيعية، بل على وعي أبنائها وكفاءاتهم وقدرتهم على الإبداع والمنافسة، وهو ما يعزز التوجه الوطني نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام.
واختتم بالقول إن الخطاب السامي جاء ليؤكد أن الإنسان القطري هو محور التنمية وغايتها، وأن الرؤية الحكيمة لسمو الأمير المفدى تمضي بخطى واثقة نحو مستقبل يعتمد على العلم والمعرفة والابتكار، بما يرسخ مكانة دولة قطر في منظومة الاقتصاد والطاقة العالمية.
د. أحمد العمادي: تقديم رؤية واضحة تعكس مكانة قطر عالمياً
أكد الدكتور أحمد العمادي عميد كلية التربية السابق بجامعة قطر أن الخطاب السامي الذي ألقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام مجلس الشورى، جاء شاملا وموجها للداخل والخارج، حيث تناول سموه مختلف القضايا الوطنية والإقليمية برؤية واضحة تعكس مكانة دولة قطر ودورها الفاعل على الساحة العالمية.
وقال العمادي، في تصريح لـ»العرب»، إن سمو الأمير المفدى أكد في خطابه أهمية تأهيل الكوادر القطرية للمستقبل من خلال تطوير منظومة التعليم والاستثمار فيها، مشيرا إلى أن الدولة تعتمد في نهضتها على التنمية البشرية إلى جانب التنمية الاقتصادية، باعتبار الإنسان هو محور التنمية وغايتها.
وأضاف أن سموه أوضح أن الاقتصاد القطري واصل أداءه الإيجابي رغم التقلبات الاقتصادية العالمية، وهو ما عزز من ثقة المستثمرين في متانة الاقتصاد الوطني واستقراره، مشيرا إلى أن ذلك يعكس نجاح السياسات الاقتصادية الرشيدة التي تنتهجها الدولة.
وأوضح أن سمو الأمير المفدى شدد كذلك على موقف دولة قطر الثابت من القضية الفلسطينية، مؤكدا أنها ليست قضية إرهاب كما يصورها البعض، بل قضية احتلال يجب وضع حد له وإيجاد حل عادل يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في دولته المستقلة.
وأضاف أن سموه ذكّر بدور دولة قطر في حل الخلافات الدولية وممارسة دور الوسيط الفاعل في القضايا الإنسانية والإقليمية، وهو ما حظي بإشادة واسعة من المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، لما تمثله قطر من نموذج في الدبلوماسية الهادئة والمسؤولة.
واختتم الدكتور أحمد العمادي تصريحه قائلا: «نشكر سمو الأمير المفدى على ما يقدمه للوطن والمواطنين، وعلى اهتمامه المتواصل بالقضايا العربية والإسلامية، ونسأل الله أن يوفقه ويسدد خطاه ويحفظه، كما نتمنى التوفيق لأعضاء مجلس الشورى في دورتهم الجديدة لخدمة الوطن والمواطن».
د. أحمد الساعي: 3 قضايا جوهرية تمثل ركائز النهضة الوطنية
أكد الدكتور أحمد الساعي أستاذ تكنولوجيات التعليم في كلية التربية بجامعة قطر أن الخطاب السامي الذي ألقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام مجلس الشورى، تطرق إلى ثلاث قضايا جوهرية تمثل ركائز النهضة الوطنية.
وقال الدكتور الساعي، في تصريح لـ»العرب»، إن سمو الأمير أولى الثروة البشرية اهتماما كبيرا من خلال التأكيد على أهمية التعليم والتدريب، وتشجيع الشباب وتأهيلهم للمساهمة في بناء الوطن وتنمية المجتمع في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، موضحا أن هذه الرؤية تعكس إيمان سموه العميق بأن الاستثمار في الإنسان هو الأساس لأي تنمية مستدامة.
وأضاف أن صاحب السمو تناول كذلك قضية الثروة الاقتصادية وما تبذله الدولة من جهود متنامية ومستدامة لتحقيق نمو اقتصادي يتوافق مع طموحاتها في الارتقاء بالاقتصاد المحلي وتعزيز مكانة قطر في المراتب العالمية المتقدمة، مؤكدا أن الخطاب أبرز بوضوح ثقة الدولة في متانة اقتصادها وقدرتها على مواجهة التحديات العالمية. وأشار الدكتور الساعي إلى أن سمو الأمير لم يغفل القضية الفلسطينية، باعتبارها قضيته الأولى وأولويته الثابتة على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث أكد سموه على ضرورة لفت الانتباه إلى عدالة هذه القضية ورفض محاولات تصويرها على أنها قضية إرهاب، بل هي قضية احتلال يجب أن ينتهي بحل سلمي عادل يضمن للشعب الفلسطيني حقه في العيش بسلام على أرضه وفي دولته المستقلة.
واختتم الدكتور أحمد الساعي تصريحه بالتأكيد على أن خطابات سمو الأمير المفدى تتميز دائما بشموليتها وبعد نظرها، إذ لا تغفل أي قضية محلية أو عربية أو دولية تمس حاضر الأمة ومستقبلها، وهو ما يجعلها مرجعا فكريا ورؤية استراتيجية تعكس المكانة الريادية لدولة قطر إقليميا ودوليا.