تتجه انظار العالم صوب عاصمة الرياضة في الشرق الاوسط الدوحة مساء اليوم لمتابعة الحدث التاريخي الجديد، والمتمثل في افتتاح وتدشين سادس ملاعب مونديال قطر 2022 وهو ستاد الثمامة احد ايقونان ملاعبنا التي تستضيف أول كأس عالم في الشرق الاوسط بعد عام تقريبا من الان. التدشين سيكون تاريخيا حيث سيحتضن الملعب المونديالي المباراة النهائية لاغلى الكؤوس، كأس حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، والتي تجمع اثنين من اكبر الفرق القطرية والعربية وهما السد حامل اللقب والريان صاحب القاعدة الجماهيرية الشعبية العريضة.
العالم كله سيترقب الليلة هذا الاحتفال التاريخي الرائع، وايضا كل الجماهير القطرية والمقيمين، حيث اعلن اتحاد الكرة رسميا نفاد اكثر من 90% من تذاكر المباراة، وهو ما يدل على الاهتمام بالحدث التاريخي الذي يترقبه العالم، وايضا الاهتمام بالمباراة التي تحظى بشغف جماهيري غير عادي ليس على مستوى الريان والسد، ولكن على مستوى كل الجماهير القطرية. وسوف يسبق المباراة النهائية لكأس الأمير المفدى، افتتاح وتدشين ستاد الثمامة الذي يسع لـ 40 الف متفرج ويستضيف عددا من المباريات من دور المجموعات حتى الدور ربع النهائي بالمونديال. من المؤكد ان كلا الفريقين يريد ان يكتب اسمه باحرف من ذهب الليلة، باستلام اغلى الكؤوس والتشرف بمصافحة صاحب السمو الأمير المفدى واغلى جائزة للفريقين بغض النظر عن الفائز او الخاسر، فالكل فائز اليوم، وقطر الفائز الاكبر بافتتاح سادس ملاعبها المونديالة قبل عام من اول كأس عالم على ارض عربية.
السد يريد ان يحظى بشرف التتويج للمرة الثالثة على احد الملاعب المونديالية بعد ان نال هذا الشرف 2017 و2020 باستاد خليفة الدولي وستاد احمد بن علي، بينما نال شرف اللعب على اول ملاعبنا المونديالية ايضا باستاد خليفة 2017 امام الريان، فيما نال الدحيل شرف اللعب على ستاد الجنوب بالوكرة 2019 امام السد وحقق اللقب الأغلى.
كلاسيكو ثأري بين الزعيم والرهيب
على استاد الثمامة او استاد (القحفية) وهو الاسم الذي تعرف به القبعة التقليدية التي يرتديها الرجال في جميع أنحاء الوطن العربي، يصطدم السد حامل اللقب مع الريان في اقوى مواجهة بنهائي كأس الأمير المفدى.
المباراة ستنطلق في السابعة مساء ولابد من فائز فيها، وفي حالة انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل سيتم اللجوء مباشرة الى ركلات الجزاء الترجيحية لحسم اللقب الغالي.
وكل التوقعات تؤكد ان المواجهة ستكون قمة كروية نارية خاصة في ظل الاجواء الرائعة التي تحيط بالنهائي الغالي لاسيما الافتتاح المنتظر لاستاد الثمامة. وكل التوقعات تشير الى ان المواجهة لن تكون عادية رغم التفوق الفني الواضح للسد، على الريان منافسه القوي الذي يسعى للثأر من خسائره من الزعيم. المواجهة ستكون ثأرية في المقام الاول، فالريان خسر منذ ايام امام الزعيم 2-4 في الجولة الثالثة للدوري، والريان لايزال يتذكر نهائي 2017 باستاد خليفة الدولي والذي خسره ايضا امام السد بهدفين لهدف، وهو يريد اسعاد جماهيره، ويريد التأكيد على قوته في لقاء الكلاسيكو.
الفريقان يحلمان بانجاز تاريخي الليلة، فالسد يحلم بمضاعفة رقمه القياسي والوصول الى اللقب رقم 18، والريان يحلم ايضا بمضاعفة عدد انتصاراته بالبطولة الى اللقب السابع في تاريخه. ربما كفة السد هي الارجح فهو حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي، وصفوفه مكتملة ومستواه هو الافضل بين معظم الاندية والفرق القطرية، ومع ذلك يظل الريان فريقا قويا يملك العناصر التي تساعده على الفوز، بشرط تفادي الاخطاء خاصة الدفاعية . لن يكون هناك اي بديل امام الفرنسي لوران بلان مدرب الريان سوى تقوية الدفاع باللعب 3-5-2 ليس فقط من اجل علاج الاخطاء، ولكن ايضا من اجل التصدي للهجوم السداوي المرعب بقيادة بغداد بو نجاح واندربه ايو وحسن الهيدوس واكرم عفيف ومن خلفهم كازورلا وتاباتا وعلي اسد.
ولو استطاع لوران تأمين دفاعه بقيادة احمد ياسر، فانه سيكون قادرا على مواجهة تشافي وهجوم السد الخطير، وفي نفس الوقت تحقيق التحول الهجومي خاصة وهو يملك عناصر جيدة للغاية في هذا الجانب بقيادة ياسين براهيمي ويوهان بولي ومعهما الجناح الكولومي الخطير خاميس رودريغيز ا
معاناة سداوية رغم الهجوم القوي
رغم التفوق السداوي الواضح الا ان الفريق تعرض في المباراة الاخيرة بالدوري امام الغرافة لمواقف دفاعية صعبة لم يتعرض لها من قبل حيث اهتزت شباكه 4 مرات في 90 دقيقة وهو رقم كبير يؤرق مدربه تشافي، ويمنح الامل لمدرب الريان لوران بلان. شباك السد اهتزت قبل لقاء الغرافة 5 مرات في 5 مباريات، وجاء فهود الغرافة وهزوا الشباك السداوية 4 مرات دفعة واحدة، ومن المؤكد ان تشافي وقف على هذه الاخطاء وعمل على علاجها قبل لقاء الليلة. المعاناة السداوية الدفاعية يقابلها تفوق هجومي كبير حث سجل الزعيم 26 هدفا في 6 مباريات بقيادة بغداد بونجاح هداف الفريق برصيد 8 اهداف، بينما سجل هجوم الريان 8 اهداف فقط.
برشم ويونس صمام الأمان
يمتلك الفريقان حارسي مرمى مميزين للغاية وهما مشعل برشم حارس السد، وفهد يونس حارس مرمى الريان الذي يدافع بجراءة وفدايئة عن مرمى فريقه رغم الاخطاء الفردية القاتلة لمدافعيه والتي تمثل له معاناة كبيرة حيث اثبتت الارقام والمباريات السابقة ان عددا كبيرا من الاهداف جاءت باخطاء فادحة من زملائه المدافعين. على العكس يبدو مشعل برشم في حالة افضل لقوة مدافعيه بغض النظر عن اهداف الغرافة في المباراة الاخيرة بينهما والتي لا يتحمل مسئوليتها بل على العكس فقد انقذ الزعيم من التعادل 5-5 وتسبب في انتصاره بنهاية المباراة 6-4.
كيف وصل الفريقان
تأهل السد حامل اللقب الى المباراة النهائية للبطولة الغالية بعد فوزه 7-0 على معيذر في دور الـ 16،ثم على الغرافة 5-0 في درو ربع النهائي، وعلى العربي 3-0 في المربع الذهبي.
فيما تأهل الريان بعد فوزه بهدف على المرخية في دور الـ 16، وعلى الخريطيات بهدفين في دور ربع النهائي، وعلى الدحيل 2-1 في المربع الذهبي.