عقدت وزارة الصحة العامة، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، مؤخراً، تمرينا لمحاكاة الإصابات الجماعية بعنوان «استجابة قطاع الصحة العامة أثناء وقوع حادثة إصابات جماعية على المستوى الوطني». 
يأتي التمرين من خلال شراكة تمتد لثلاث سنوات بين وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة العليا القطرية للمشاريع والإرث، ويهدف إلى تنظيم حدث آمن وصحي ذي تأثير رياضي وصحي دائم. 
وكان الهدف من التمرين اختبار عمليات الاستجابة الطارئة لنظام الرعاية الصحية، وشارك فيها كل من وزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ومركز سدرة للطب، ومركز القيادة الوطني للحوادث الصحية. يقع مركز القيادة الوطني للحوادث الصحية في المقر الرئيسي لخدمات الإسعاف في مؤسسة حمد الطبية، حيث تتضافر جهود مؤسسات الرعاية الصحية معا لتنسيق استجابة قطاع الرعاية الصحية للحوادث الكبرى.
وأكد الدكتور محمد الهاجري مدير إدارة الطوارئ الصحية بوزارة الصحة العامة أهمية إجراء تمرين المحاكاة متوقعاً قدوم حوالي مليون ونصف مشجع إلى دولة قطر لحضور مباريات كأس العالم FIFA 2022™ هذا العام. 
وأضاف: لضمان سلامة اللاعبين والمسؤولين والمشجعين الزائرين والسكان طوال البطولة، عملنا في وزارة الصحة العامة بشكل حثيث مع شركائنا في قطاع الرعاية الصحية، ومع خبراء من منظمة الصحة العالمية، لوضع مجموعة من التدابير الفعالة للتخفيف من أي مخاطر محتملة على الصحة العامة». 
وأضاف: «كان الهدف من تمرين المحاكاة هو اختبار خطط الاستجابة للطوارئ لدينا في موقع يخضع للمراقبة قبل البطولة، وتقييم فعاليتها، وتعديل الخطط والبروتوكولات التي أعددناها إذا اقتضت الحاجة».
وقالت الدكتورة ريانا بوحقة، ممثلة منظمة الصحة العالمية في دولة قطر «يعد تمرين المحاكاة هذا الأحدث في سلسلة ورش العمل والتمارين التي تنظمها منظمة الصحة العالمية هذا العام بالتعاون مع وزارة الصحة العامة قبل بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™. وانصب تركيز هذه العملية على اختبار وتقييم وظائف عمليات الطوارئ في القطاع الصحي خلال تمرين حادثة إصابات جماعية على المستوى الوطني استدعت نقل ودخول أعداد كبيرة من المرضى إلى المستشفى».
جرى إجراء تمرين المحاكاة في إطار ركيزة الأمن الصحي للشراكة بين وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية والفيفا واللجنة العليا. 
وتهدف هذه الركيزة إلى وضع السلامة والأمن على رأس أولويات البطولة، مع التركيز بشكل خاص على تقييم المخاطر، وبروتوكولات التجمعات الجماهيرية داخل الملاعب وخارجها، والمراقبة القائمة على الأحداث لحماية الأفراد من تفشي الأمراض المعدية والإبلاغ عن المخاطر.