«إيرباص» تزيد الضغوط على «بوينغ»
اقتصاد
22 يونيو 2011 , 12:00ص
لوبورجيه (فرنسا) - رويترز
فازت إيرباص بعدد كبير من الطلبيات للطائرة أيه 320-نيو في معرض باريس الجوي أمس الثلاثاء ما زاد الضغوط على بوينغ وضيق المجال أمام المنافسين الجدد مع وصول رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتن للترويج لصناعة الطيران الروسية.
واقتنصت إيرباص الأوروبية طلبيات بقيمة 14.4 مليار دولار في اليوم الأول بينما حصلت منافستها الأميركية بوينغ على طلبيات بقيمة 9.3 مليار دولار. وفي صباح أمس أعلن مدير مبيعات إيرباص أن الشركة لديها 544 التزاماً لطائرتها أيه 320 الجديدة من بينها مذكرة تفاهم مع شركة سي.آي.تي للتأجير.
وفازت إيرباص أيضا بنحو 100 طلبية وتعهد لشراء طائرتها أيه 320-نيو بحوالي 8.3 مليار دولار وفقا للأسعار المعلنة بحلول الساعة 0939 بتوقيت غرينتش أمس الثلاثاء.
وتخوض بوينغ وإيرباص معركة استراتيجية على السوق الضخمة للطائرات وحيدة الممر إذ تقوم إيرباص بتسويق نسخة مطورة من الطائرة أيه 320 بينما تحجم بوينغ عن اتخاذ قرار بشأن تحديث الطائرة 737 أو إعادة تصميمها.
وقال هنري كوربرون الرئيس التنفيذي لشركة إنترناشونال فاينانس ليز «أعتقد أن الحديث سيختلف في نهاية الأسبوع بناء على ما تحققه إيرباص هذا الأسبوع من حيث طلبيات الطائرة نيو. «لذلك إذا افترضنا -بناء على الشائعات والتقارير- أن نيو ستحقق نجاحا باهرا هذا الأسبوع فإن هذا يدفع بوينغ لكي تفعل شيئاً. لا يمكن ألا تفعل شيئا».
لكن بوينغ تفوقت على إيرباص في مبيعات طائرات الرحلات الطويلة الأغلى ثمنا ومن بينها النسخة الجديدة من الطائرة 747 الشهيرة.
وتعتقد إيرباص أن لها اليد العليا بفضل الطائرة أيه 320-نيو التي توفر محركاتها لشركات الطيران %15 من تكاليف الوقود وفقا للشركة.
وقالت بوينغ يوم الأحد إنها ستتخذ قرارا بنهاية العام الحالي بشأن الاستراتيجية الجديدة.
ولكل من الصين وروسيا حضور كبير في المعرض الجوي حيث تتطلعان إلى اقتحام الساحة التي تسيطر عليها إيرباص وبوينغ المصنعان التقليديان لطائرات الركاب رغم أن عروضهما لا تزال بعيدة عن المنافسة.
وتدفع موسكو حالياً الشركات الروسية لزيادة إنفاقها على البحث والتطوير مع سعي الحكومة لتحديث وتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط والغاز والموارد الطبيعية.
وتسعى يونايتد إيركرافت كورب لتسويق طائرتها سوخوي 100 كما تراودها آمال كبيرة بشأن طائرتها متوسطة الحجم أم.سي-21/أم.اس-21.