رحبت شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري بقرار مجلس مدينة وستمنستر بالموافقة على طلب عرض المخطط التفصيلي الذي قدمه مصممو الشركة لإعادة تطوير ثكنات تشيلسي السابقة. وقال المستشار اليستاير موس رئيس لجنة التخطيط والتطوير لمجلس المدينة: «إن الديار القطرية تشكل مثالا يحتذى به في التخطيط العمراني، ويتوجب علينا تقدير جهودهم في أخذ آراء السكان المحليين والمعنيين بهذا الشأن». وقال المهندس محمد بن علي الهدفة الرئيس التنفيذي لمجموعة الديار: «مسرورون بقرار مجلس المدينة بالموافقة على الطلب الذي جاء بعد 21 شهراً من المشاورات المفتوحة أظهرت دعما جماهيريا عريضا لمخططات المشروع». وكان موقع الثكنات الذي تبلغ مساحته 12.8 فدان قيد الاستخدام العسكري وتم إغلاق أبوابه لاستقبال الجمهور لفترة زادت عن 150 سنة. وسيسهم مخطط الديار التصميمي لإعادة تطوير موقع المشروع، وإعادة دمجه مع أحياء بلجرافيا وتشيلسي المحيطة، لتشكيل حي سكني عصري ومتكامل يفعم بالمناظر الطبيعية. وسيتم الجمع في مكونات المشروع بين المنازل والشقق مع عدد من المتاجر المحلية، والمطاعم، ومجتمع متعدد الاستخدامات، ومركز ثقافي، ومرافق عامة للياقة والرياضة ومركز طبي. ويقدم المخطط الرئيسي للمشروع مجتمعا يتضمن عددا من المباني تتميز بالتنوع في الحجم والطابع، تم ربطها بخمسة أفدنة تقريباً من الساحات العامة العصرية والشوارع والحدائق؛ لتوفير بيئة مستدامة يمكن المشي فيها بكل حرية، والتي من شأنها أن تصبح جزءاً مميزاً من العاصمة البريطانية لندن. وستكون الحديقة العامة الجديدة من بين أولى الحدائق التي تم تطويرها في وسط لندن ليزرع فيها أكثر من 100 شجرة، وسيعرض فيها عدد من القطع الفنية وستتضمن مناطق خضراء ذات حدائق وأشجار مثمرة. وقال المستشار نيك ياركر: «إن حرص الديار على التواصل مع أكبر عدد ممكن من الجمهور مثير للإعجاب والتقدير، وقد قامت الشركة بجلسات تحاور واستشارات مكثفة في ظل أجواء بناءة». وتضمنت عمليات التشاور والجلسات المفتوحة ما لا يقل عن 8 حلقات عمل، ويوماً مفتوحاً (والذي اجتذبت ما يقرب من 600 شخص من سكان المنطقة )، وتم توزيع سلسلة من 6 نشرات على أكثر من 5000 شخص والمجموعات والأشخاص المهتمين. كما عقد عدد من الاجتماعات المنتظمة لكل من مجموعة التنسيق للسكان الممثلة لما يقارب 3300 أسرة من مقيمي الشوارع المجاورة، ومجموعة التنسيق المجتمعي الممثلة لمجموعات محلية وتجار، ومدارس محلية وشرطة العاصمة. وقال الهدفة: «كان التحدي في تصميم مخطط رئيسي شامل يحقق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمشروع، في ظل بلوغنا نقطة توازن بين المختلف والمتضارب أحيانا، من وجهات نظر مقيمي ومجتمعات المنطقة المحيطة». واثقون بأننا أنجزنا مقترحاً مميزا بتأييد ودعم الجمهور لتطوير الموقع والتاريخي في قلب لندن».