احتفاء باليوم العالمي وبالتعاون مع اليونسكو و«الوطنية للتربية».. مريم الحمادي: دعم التنوع الثقافي السبيل لإحلال السلام بالعالم

alarab
المزيد 22 مايو 2025 , 01:28ص
الدوحة- قنا

احتفت وزارة الثقافة امس بمناسبة «الذكرى العشرين لاتفاقية 2005 لحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي»، وذلك خلال اليوم العالمي للتنوع الثقافي الذي يوافق 21 مايو كل عام، وبالتعاون مع المكتب الإقليمي لليونسكو لدول الخليج واليمن، واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، حيث أقيم الاحتفال بقاعة بيت الحكمة في مبنى الوزارة.
وقدمت وزارة الثقافة خلال الحفل، العديد من البرامج التي تنفذ من خلالها هذه الاتفاقية، إلى جانب تقديم مجموعة من الجلسات المتنوعة بمشاركة المكتب الإقليمي لليونسكو، واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.
وفي هذا السياق، قالت السيدة مريم ياسين الحمادي مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الثقافة: «نحتفل اليوم بالذكرى العشرين لاتفاقية حماية وتعزيز وتنوع أشكال التعبير الثقافي، ونحن ندرك ما يمثله التنوع الثقافي من بعد أساسي في إقامة الحوار بين الثقافات، وما يتصل به من جهود لتطوير السياسات الثقافية التي تدعم الإنتاج الإبداعي الوطني، وتجعل من الصناعات الثقافية وسيلة لحمايته».
وأضافت: «أولت دولة قطر اهتماما خاصا بالتنوع الثقافي، واعتبرته جزءا من تحدياتها التي تسعى إلى تحقيقها من خلال رؤية 2030، كما آمنت أن دعم التنوع الثقافي سبيل إلى إحلال السلام في العالم، بالإضافة إلى كونه مصدرا لإطلاق الإبداع الإنساني في شتى المجالات، حيث يقود التنوع الثقافي إلى ربط الثقافة بالتنمية، وسعت إلى تمكينه داخل المجتمع القطري من خلال دور وزارة الثقافة التي ترى في التنوع الثقافي شاغلا رئيسيا من شواغل المجتمع، وترى في الفروقات الثقافية مميزات إثراء للمجتمع، وعوامل تطوير لقدراته الفكرية والإبداعية، فالتنوع لا يسمح بتناقل المعارف فحسب بل والخبرات أيضا».
من جانبه، قال علي عبدالرزاق المعرفي، الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، إن الاتفاقية تشكل علامة فارقة في حماية التنوع الثقافي، وإن انضمام قطر إليها يعكس التزامها الدولي بدور الثقافة في التنمية، مشيدا بجهود الوزارة في إعداد التقرير الدوري للاتفاقية، ودعا إلى مزيد من الشراكات الدولية، خاصة مع اليونسكو، لتعزيز المشاريع الثقافية المستدامة.
من جهته أكد صلاح الدين زكي خالد، ممثل اليونسكو لدى دول الخليج واليمن، أن الاحتفال هو تجديد للالتزام بقيم التنوع والحوار. وأشار إلى أن اتفاقية 2005 أرست إطارًا عالميًا لحماية الهويات الثقافية، وأن دولة قطر لعبت دورًا فاعلًا منذ انضمامها في 2009.
وأوضح أن الدوحة انضمت لشبكة المدن الإبداعية في مجال التصميم عام 2021، وتعد مثالًا على ربط الثقافة بالتنمية الحضرية. كما أثنى على دور قطر في احتضان فعاليات ثقافية إقليمية وعالمية، مؤكدًا أن ذلك يعكس ريادتها الثقافية وحرصها على توسيع مساحات الإبداع.