أعلنت متاحف قطر إطلاق منصة المقتنيات الرقمية الجديدة التي تسمح بالاطلاع الافتراضي على أكثر من 1000 تحفة مختارة من مجموعات متاحفها المرموقة عالميًا. تمنح هذه المبادرة الرقمية الزوار فرصة لاستكشاف أعمال فنية، وقطع نادرة، وكنوز ثقافية شهيرة من متحف: المتحف العربي للفن الحديث، ومتحف الفن الإسلامي، ومتحف قطر الوطني، و3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، وغيرهم الكثير. وقالت متاحف قطر في بيان لها إن هذا الاطلاق يأتي ليشهد نقلة كبرى نحو العالم الرقمي، ما يقدم تجربة سلسة وغامرة لكل مهتمٍ باستكشاف إرث قطر الثقافي الزاخر. فمن خلال الصور عالية الدقة، والوصف التفصيلي، والقصص التي ترويها كل قطعة، تدعو المنصة مستخدميها لاكتشاف روائع قرون من الإبداع والتفاعل معها. علاوة على ذلك، يمكن للزوار استكشاف المجموعة باستعمال فلاتر تسمح لهم بالتبحر بعمق بين ثنايا القطع التي تسترعي اهتمامهم أكثر، والاستمتاع بإضافات جديدة في ظل النمو والتطور المستمر للمنصة.
وصممت المصمّمة على أساس إتاحة الوصول إليها بسهولة، تتيح لمستخدميها فرصة استكشاف الأعمال الفنية بالوتيرة التي تناسبهم، كما أنّ القطع المختارة متوفرة بنسخة ثلاثية الأبعاد، ما يمنح عيش تجربة غامرة تضفي روح الحيوية على المقتنيات. أما قسم «القصص» فيقدم سرديات غنية تعرض رؤى حول أصل كل عمل ومعناه وسياقه، مجسّدة بذلك عمق مجموعات متاحف قطر وغزارة تنوعها.
ويمثّل إطلاق منصة المقتنيات الرقمية جزءًا من حملة «أمة التطور»، وهي حدث يحتفي على مدى 18 شهرًا بمسيرة قطر الثقافية على مدار الخمسين عامًا الماضية، تلقي الضوء على عقود من التميز الثقافي والنمو الإبداعي، وتسهر على تنظيمها «قطر تُبدع»، وهي حركة وطنية تُرسّخ مكانة قطر كمركز عالمي للفنون والثقافة والإبداع. وفي إطار احتفاء متاحف قطر بالذكرى العشرين لتأسيسها، يأتي تقديم المنصة أيضًا ليشهد عقديْن من الجهود التي من شأنها أن تُثري مشهد قطر الثقافي بتذليل سبل الوصول إليه أمام جمهور عالمي.
وتتوفر منصة المقتنيات الرقمية الآن، وتقدم فرصة خوض رحلة شيقة وتعليمية من خلال مجموعات متاحف قطر المرموقة، فالكل مرحب به لزيارة المنصة واستكشافها في تجربة تجوب بهم عالم الفن والتاريخ.