شرحت هيئة التقييم بالمجلس الأعلى للتعليم الإطار العام لنظام تقييم الطلبة الجديد في المدارس المستقلة للعام الدراسي القادم 2015 -2016 وذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته بمقرها اليوم بجانب لقاء مع أصحاب التراخيص .
وأكد السيد خالد عبد الله الحرقان مدير هيئة التقييم في المؤتمر الصحفي على أن التغيير الجذري الذي حدث في نظام تقييم الطلبة جاء من ضمن اهتمامات ومبادرات سعادة وزير التعليم والتعليم العالي ، الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم ، متناولا أهم ملامح النظام الجديد لتقييم الطلبة ، حيث تم اقتصار الاختبارات الوطنية على صفوف الثالث والسادس والتاسع ، واقتصار الاختبارات الوطنية على مواد معينة وليس كل المواد، وتطبيق الاختبارات الوطنية في الفصل الدراسي الثاني، إلى جانب أسئلة الاختبارات الوطنية ، 50 بالمائة منها لقياس التحصيل و50 بالمائة لقياس المهارات في الثانوية العامة، بجانب تطبيق اختبارات الصفوف ( 4-11) بنظام الفصلين الدراسيين وتطبيق اختبارات الثانوية العامة بنظام الفصلين الدراسيين .
واستعرض الحرقان أهداف نظام التقييم الجديد من حيث توفير معلومات وبيانات دقيقة وتغذية راجعة شاملة لكل من أصحاب القرار والقائمين على العملية التعليمية والمجتمع القطري والطلبة عن مقدار التطور الذي يتم تحقيقه على المستوى الفردي في تحقيق أهداف المنهج، مما يرفع من مستوى الدافعية ويوجه الجهود، والمعلمين والقيادات المدرسية لمعرفة مدى تطور كل طالب في تحقيق الأهداف المحددة لكل مادة من المواد الدراسية .
وقال إن ذلك يؤثر بصورة مباشرة في ممارسات التعليم والتعلم إلى جانب دور أولياء الأمور في الحصول على معلومات حول تعلم أبنائهم والتي تشكل أساسا يعتمدون عليه في آليات دعم ومساندة تعلمهم ومؤسسات التعليم العالي للتوصل إلى معايير القبول والتسجيل فيها ومضامين البرامج التأسيسية، مع دور قطاع الأعمال في الدولة لتوفير المعلومات التي تتيح إعداد الخطط المستقبلية للاستقطاب والتوظيف والتدريب.
كما يهدف تعميم نظام التقييم الجديد إلى توفير آلية لضمان "الجودة" للعملية التعليمية على المستوى الوطني والدولي من حيث فعالية النظام التعليمي، وفعالية المدرسة المستقلة كمؤسسة تعليمية، وشمولية المنهج وجودته، وكفاءة وفعالية المعلمين.
وتناول المؤتمر الصحفي واللقاء مع أصحاب التراخيص بالشرح والتفصيل موضوع تقييم تلاميذ مرحلة التعليم المبكر بالصفوف الثلاثة الأولى.
وتقييم الطلبة في الصفوف من الرابع إلى الحادي عشر حيث يراعي النظام اعتماد نظام الفصلين الدراسيين .
كما جرى تناول نظام تقييم الطلبة في الصفوف من الرابع إلى الحادي عشر وتوزيع الدرجات للمواد.
وتناول اللقاء الذي عقدته الهيئة مع أصحاب التراخيص ذات الأهداف والتفاصيل المتعلقة بشرح نظام تقييم الطلبة والتي جاءت ضمن التعميم الذي وزعته هيئة التقييم على المدارس المستقلة.
وتضمن المؤتمر الصحفي واللقاء مع أصحاب التراخيص شرحا وافيا عن ما يقدمه النظام الجديد بالنسبة للاختبارات الوطنية، حيث يؤدي النظام الجديد إلى اقتصار تطبيق الاختبار الوطني على الطلبة في المدارس في مستويات محددة .
وعن آلية تطبيق الاختبار الوطني، أكد الحرقان على أن الاختبار الوطني يعتبر بديلا عن الاختبار النهائي للفصل الدراسي الثاني في الصفوف التي تم تحديدها لإجراء اختبار وطني وهي الصف الثالث والسادس والتاسع ووفقا للمواد التي تم تحديدها أيضا .
كما شرح مدير هيئة التقييم آلية التعامل مع نتائج الاختبارات الوطنية وعملية تقييم الطلبة في الصف الثاني عشر والذي يقوم على اعتماد نظام الفصلين الدراسيين في عملية تقييم الطلاب .
وأوضح مدير هيئة التقييم في هذا السياق أن تقييم التحصيل الأكاديمي للطالب في الصف الثاني عشر يشمل أعمال الفصل ( اختبارات قصيرة، بحث، واجبات، أنشطة منهجية،....) واختبار نهاية الفصل، وهو اختبار موحد لجميع المدارس ، ويغطي معايير المادة التي تم تدريسها في الفصل الدراسي كاملا، وقال إن ذلك ينطبق على الفصلين الأول والثاني .
وأشار في سياق متصل إلى أن الاختبار النهائي للفصل الدراسي الثاني يختبر معايير المواد التي تم تدريسها في الفصل الثاني فقط، علما بأن هيئة التقييم هي التي تضع اختبارات الفصلين الأول والثاني واختبارات الدور الثاني