: تحت شعار (وطنٌ يَقرأ.. يُقرَأ)، أطلق قطاع شؤون التعليم ممثلا بإدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم، بالتعاون مع إدارة شؤون المدارس الخاصة في وزارة التعليم والتعليم العالي الدورة الثانية من مشروع أولمبياد القراءة الذي يعتبر أحد أهم الفعاليات الوطنية التي تهدف لنشر ثقافة القراءة بين الطلاب، وذلك من خلال غرس عادة القراءة بين أبنائنا الطلاب في المدارس الحكومية والخاصة، مما يصب في خدمة المجتمع وتطوره ورقيّه، ويسهم في تحقيق رؤية قطر 2030.
يأتي تنظيم فعاليات مشروع أولمبياد القراءة، انطلاقًا من رؤية وزارة التعليم والتعليم العالي، وإيمانًا منها بأهمية القراءة، وإكساب الطالب مهاراتها، وإعداد جيل قادر على النهوض بوطنه والتفاعل الإيجابي مع معطيات العصر وثورته المعلوماتية المعرفية.
يتضمن المشروع فعاليتين رئيسيتين هما:
- أسبوع القراءة، والذي يأتي ضمن الاحتفالات باليوم العالمي للكتاب، واليوم العربي للمكتبات، وستقام فعاليات أسبوع القراءة خلال الفترة 28 مارس – 1 إبريل 2021م.
- مسابقة اقرأ وعبر، وهي مسابقة تتكون من مسابقتين هما: مسابقة اقرأ، ومسابقة عبّر.
مسابقة اقرأ: وهي قراءة متنوعة للمشارك في المسابقة لمجموعة من الكتب والمراجع العربية والإنجليزية بما يتناسب وميوله في القراءة، على أن تشمل قراءته عدة أصناف من الكتب تنمي وتعزز انتماءه الوطني، وتغرس فيه قيمًا مجتمعية وأخلاقية، وتتناول قضايا تاريخية ودينية وتتضمن المسابقات المنبثقة عن المشروع القراءة باللغتين العربية والإنجليزية، مع مراعاة نوع المدرسة، بحيث لا تقل نسبة الكتب العربية عن 70% من مجمل المقروء في المدارس الحكومية، والمدارس الخاصة العربية، و50% في المدارس الدولية.
أما مسابقة عبر: فينتقل الطلاب الذين يحققون أعلى المعايير في مسابقة اقرأ للمشاركة بمسابقة عبر، حيث يمكن للطلاب التعبير عن فهمهم للمقروء بأساليب متنوعة تتوافق مع مواهبهم، ويتم تحديد أسلوب التعبير لكل طالب عند ترشيح الطلاب المتأهلين من كل
مدرسة وتكون المشاركات فردية، ولا يسمح باشتراك مجموعة من الطلاب بالتعبير عن قراءاتهم بصورة جماعية. وتعد السلامة اللغوية معيارًا أساسيا من معايير تحكيم مرحلة التعبير، سواءً التعبير الكتابي أو الشفهي أو خلال المناقشة في جميع المجالات.
وقد انطلقت مسابقة اقرأ في المدارس منذ شهر أكتوبر، وتقوم كل مدرسة بإجراء التصفيات الداخلية لترشيح الطلاب المتأهلين على مستوى المدرسة وبحد أقصى 5 طلاب من كل مدرسة للمشاركة بمسابقة اقرأ، ويتم خلال هذه المسابقة تقييم قراءات الطالب ومدى تحقيقه للمعايير المعتمدة، ثم يتأهل الفائزون في هذه المسابقة لخوض غمار مسابقة عبّر، حيث يقوم الطلاب بالتعبير عن فهمهم للمقروء بأساليب متنوعة تتوافق مع مواهبهم، مثل التحدث والإلقاء، التلخيص والتعبير الكتابي، الرسم، وأية أساليب أخرى.
جدير بالذكر أن المسابقة تستهدف طلاب المدارس الحكومية والخاصة ضمن أربع فئات، وذلك كما يلي:
- طلاب مرحلة الصفوف الابتدائية الدنيا (أول – ثاني – ثالث).
- طلاب مرحلة الصفوف الابتدائية العليا (رابع – خامس - سادس).
- طلاب المرحلة الإعدادية.
- طلاب المرحلة الثانوية.
وتنبع أهمية مشروع مسابقة (أولمبياد القراءة) من أهمية إحياء ونشر ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع وجعلها عادة يمارسها الصغير قبل الكبير، خاصة في ضوء التقارير التي تشير إلى تدني مستوى القراءة في المجتمعات العربية بصورة خاصة، فالتقرير السنوي لعام 2012 الصادر عن مؤسسة الفكر العربي يشير إلى أن متوسط قراءة الفرد العربي لا يتعدى ربع صفحة في السنة بينما قراءة الأطفال لا تتعدى 6 دقائق سنويًا، كما أشار تقرير صادر عن معهد اليونسكو للإحصاء في أكتوبر 2019 إلى أن مؤشر فقر التعلم يشير إلى أن حوالي 53% من الأطفال في الدول النامية يعانون من فقر التعلم، وهو مصطلح يعنى به معدل الأطفال الذين بلغوا سن العاشرة ولا يستطيعون قراءة قصة قصيرة والتعبير عنها. وغني عن القول إن القراءة تساهم في إثراء الحصيلة اللغوية والمعرفية والمعلوماتية لدى الطلاب القارئين، إضافة إلى علاقتها المباشرة بتحسين مستوى الأداء الأكاديمي والتحصيل المعرفي والعلمي لديهم.