خطة لتطوير الشبكة الذكية لاستيعاب الطاقة من مصادر نظيفة
محليات
22 فبراير 2016 , 08:55م
الدوحة - أحمد سعيد
انطلقت - اليوم، الاثنين - فعاليات مؤتمر الطاقة الكهربائية وتحلية المياه بالدول العربية، بحضور معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وعدد من المسؤولين.
وبدأت الفعاليات بكلمة سعادة الدكتور محمد صالح عبد الله السادة، وزير الطاقة والصناعة؛
رحب بمعالي رئيس الوزراء والحضور قائلا: "يسعدني بداية أن أرحب بكم جميعاً في هذا الصباح الطيب بالدوحة عاصمة الوفاق والتعاون العربي، التي تفتح ذراعيها اليوم مرحبة بضيوفها الكرام من جميع البلدان الشقيقة والصديقة، بمناسبة افتتاح أعمال مؤتمر الطاقة الكهربائية وتحلية المياه بالدول العربية والمعرض المصاحب له".
وأضاف سعادة وزير الطاقة والصناعة: "ينعقد مؤتمرنا هذا في قطر تحت الرعاية الكريمة لمعالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، لتأكيد أهمية المؤتمر وأهمية الموضوعات التي سيناقشها، فنحن في دولة قطر نؤمن بأن الإنسان هو محور التنمية، وأن العمل العربي المشترك هو السبيل الأمثل لرفعة الإنسان العربي ونيل المكانة التي يستحقها بين الأمم".
وأكد سعادته أن الطاقة الكهربائية تحظى بأولوية قصوى، بَدْءاً من عملية الإنتاج ثم التوزيع وانتهاء بالاستهلاك، لافتاً النظر إلى أن اختيار مصادر الطاقة المستخدمة لإنتاج الطاقة الكهربائية له أثر كبير على تمويل عملية التنمية واستدامتها، ويرتبط بشكل مباشر باستقرار أسواق النفط، نظراً لتأثير أسعار النفط على تكاليف إنتاج الطاقة الكهربائية.
وكشف الوزير - خلال كلمته - عن خطة قطر لتطوير الشبكة الذكية حتى تتمكن في المستقبل من استيعاب الطاقة من مصادر نظيفة أخرى، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرهما.
واستكمل سعادة وزير الطاقة والصناعة كلمته قائلا: "بفضل حكمة وبصيرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، الذي وضع الرؤية الوطنية لدولة قطر 2030، تبذل الدولة جهوداً حثيثة لتطوير قطاع الكهرباء والماء، حيث وصلت التغطية الكهربائية إلى 100% منذ عدة سنوات، كما أن إنتاج الطاقة الكهربائية بدولة قطر يعتمد بنسبة 100% على الغاز الطبيعي، الذي يعد مصدراً نظيفاً للطاقة، كما تطوير دولة قطر إنتاج الكهرباء في المستقبل من الطاقات الجديدة والمتجددة، خاصة الطاقة الشمسية".
وأعلن محمد بن صالح أنه على مستوى ترشيد الاستهلاك وتفعيل استخدام الموارد المتاحة، خطت قطر خطوات متقدمة من خلال اعتماد البرنامج الوطني "ترشيد"، الذي حقق نجاحاً في مجال الإدارة الوطنية للموارد، كما نجح برنامج "ترشيد" في خفض معدل استهلاك الفرد من الكهرباء بنسبة 14% ومن المياه بنسبة 17% حتى شهر نوفمبر 2015، موفراً بذلك ما يقرب من 825 مليون ريال قطري بالنسبة للكهرباء، و522 مليونًا بالنسبة للماء، وما مجموعه حوالي 88 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، هذا بالإضافة إلى خفض انبعاثات الكربون الضارة بما يقرب من 3.5 ملايين طن.
من جانبه، قال سعادة أمين عام اتحاد المهندسين العرب السيد عادل إبراهيم الحديثي، إن جلسات المؤتمر ستشهد تقديم بحوث وأوراق عمل من حوالي 15 دولة عربية، تتناول مختلف محاوره، بالإضافة إلى مناقشة من قبل المشاركين في نهاية كل جلسة، وفي الختام ستكون هناك مناقشة عامة يترتب عليها صدور توصيات تهدف لخدمة التنمية في الدول العربية وحل مشاكل الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، على أن يقوم الاتحاد وهيئاته الهندسية بمتابعة تنفيذها مع الجهات المختصة في الدول العربية.
م . م/أ.ع