الملك سلمان: الإرهاب المتأسلم يهدد الأمة الإسلامية والعالم
حول العالم
22 فبراير 2015 , 08:46م
مكة المكرمة - قنا
حذر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية من أن تغول الإرهاب المتأسلم بالقتل والغصب والنهب وشتى ألوان العدوان الآثم، يهدد الأمة الإسلامية والعالم أجمع، مشددا على أن جرائمه جاوزت حدود عالمنا الإسلامي متمترسا براية الإسلام زورا وبهتانا وهو منه براء.
جاء ذلك في كلمة لخادم الحرمين الشريفين ألقاها نيابة عنه سمو الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة اليوم, خلال افتتاح المؤتمر العالمي "الإسلام ومحاربة الإرهاب "الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بمقرها في مكة المكرمة.
وقال عاهل المملكة العربية السعودية انه " فضلا عن الخسائر الفادحة في الأرواح والبنيان والشتات وتقسيم الأوطان فإن الخطر الأعظم على أمتنا أن هؤلاء الإرهابيين الضالين المضلين قد أعطوا الفرصة للمغرضين المتربصين بالإسلام حتى في الدوائر التي شجعت هذا الإرهاب أو أغمضت عينها عنه أن يطعنوا في ديننا القويم الحنيف ويتهموا أتباعه الذين يربو عددهم عن المليار ونصف المليار بجرم هذا الفصيل السفيه الذي لا يمثل الإسلام من قريب أو بعيد".
وأكد أن المملكة العربية السعودية لم تدخر جهدا في مكافحة الإرهاب فكراً وممارسة بكل الحزم وعلى كل الأصعدة.
ثم ألقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي كلمة أوضح فيها أن المؤتمر الذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام سيركز في جلساته وأعماله ولجانه، وما سيصدر عنه، على الجوانب العملية في البرامج والخطط، أملاً في وضع خطة شاملة لمكافحة الإرهاب في العالم الإسلامي وخارجه، ودعوة الدول والمنظمات والجهات المعنية المختلفة للتعاون مع الرابطة في متابعتها والمشاركة في تنفيذها, مؤكدًا أن الأسباب التي تؤدي إلى الغلو في المفاهيم الدينية، وما ينتج عنها من تطرف في المواقف والأفكار والأحكام، قد تؤدي إلى العنف والإرهاب.
وأوضح الدكتور التركي أن مكافحة الإرهاب خاضت تجربتها العديد من الدول الإسلامية وغير الإسلامية، واكتسبت كل دولة فيها خبرة نوعية في المعلومات والممارسة، بحسب طبيعة الإرهاب الذي واجهته والظروف الوطنية والدولية التي كانت سائدة ويمكن وضع هذه التجارب في ميزان التقويم ومحك النظر، للاستفادة من الصالح منها الملائم لبيئة المسلمين المتوافق مع ثقافتهم، على مسار البحث عن إستراتيجية شاملة متكاملة في هذا المجال.
إثر ذلك ألقى مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة شدد فيها على أن الأمة الآن في أمس الحاجة إلى تعاليم الإسلام وأخلاقه الفاضلة وهو الذي ينقذها من الظلمات إلى النور, ورابطة العالم الإسلامي تعقد هذا المؤتمر المهم لمكافحة الإرهاب وهذا يدل على حرصها وعلى سعيها في الإسهام في الدفاع عن هذه الأمة وحماية دينها وعقيدتها, وأن هذا الإرهاب مشكلة عويصة لا تخص مجتمعا بل عمت كثيرا من الدول, داعيًا إلى استئصاله من جذوره, وأن تجفف منابعه لأنه شر وبلاء.
وأكد أن دين الإسلام هو الذي يخلص من المشاكل ويقضي على هذه الآراء والمواقف الخاطئة، فإن دين الإسلام دين الفطرة والرحمة والرأفة والمحبة والسلام, وحذرهم أيضا مما يسبب ترويعهم وإخافتهم ومن سكب الدماء البريئة بغير حق فإن هذه الأمور حرمها الله جل وعلا ، ودين الإسلام حرم على المسلم قتل نفسه وجعل قتل نفسه من كبائر الذنوب وبين صلى الله عليه وسلم عاقبة جرم الانتحار وآثاره السيئة.