بركة ساكن.. صوت المهمشين وقاهر الحظر
ثقافة وفنون
22 يناير 2018 , 01:44ص
الدوحة - العرب
تستضيف دكة الثقافات السودانية -منصة التنوع الثقافي السوداني- الروائي السوداني العالمي عبد العزيز بركة ساكن، في ندوة بعنوان «حوار حول التجربة - عرض رواية سامهاني»، وذلك مساء الجمعة المقبل، بقاعة مجمع البحوث مبنى البنين بجامعة قطر.
وعبد العزيز بركة ساكن روائي سوداني من مواليد مدينة كسلا بشرق السودان، تعرضت معظم مؤلفاته للمصادرة حتى لقب في الأوساط الفنية بالزبون الدائم للرقيب.
ويبرر المجلس الاتحادي للمصنفات الفنية والأدبية في الخرطوم قرارات الحظر لما تحتويه مؤلفاته من «مشاهد جنسية خادشة للحياء العام».
قال عبد العزيز ساكن في هذا السياق: «يظن البعض أن في كتابتي ما يسيء لمشروعاتهم الأيديولوجية ويخترق خطاباتهم المستقرة، بالطبع لا أقصد ذلك، كلما أفعله هو أنني أنحاز لمشروعي الإنساني، أي أكتب عن طبقتي، أحلامها، آلامها، طموحاتها المذبوحة، وسكينتها أيضاً التي تذبح هي بها الآخر».
ومن أشهر أعمال بركة ساكن رواية الطواحين، رماد الماء، زوج امرأة الرصاص وابنته الجميلة، العاشق البدوي، الجنقو مسامير الأرض.
قدمت قناة الجزيرة عن «ساكن» سلسلة خارج النص، «خارج النص - «الجنقو».. حكاية الزبون الدائم للرقابة السودانية»، وهي رواية تحكي قصة عمال الزراعة الموسميين كشريحة منسية خارج حسابات النخبة، فهم يولدون ويموتون في صمت دون تعليم أو رعاية صحية.
وتتكثف الرمزية في الرواية بإبراز الروائي لشجرة الموت كمكان محوري في الرواية، يأتي إليها العامل بعد أن تستنفذ الأرض قوته ليقضي شيخوخته تحت ظلالها دون أي ضمان اجتماعي أو راتب تقاعدي أو حتى شخص يسلط الضوء على قضيته، لذلك يقول ساكن عن نفسه إنه صوت المنسيين الذين لا يحفل بهم أحد.
وقد وضعته هذه القضايا في علاقة دائمة مع مقص الرقيب الذي يرفض إزاحة الستر عن كل ما هو مسكوت عنه.