العنابي يتطلع لعبور الكوري الشمالي نحو ريو
رياضة
22 يناير 2016 , 04:23ص
الدوحة - العرب
يواجه العنابي الأولمبي نظيره الكوري الشمالي في السابعة والنصف الليلة في ثانية مباريات الدور الثاني من كأس آسيا لأقل من 23 سنة المقامة حاليا في الدوحة إلى غاية 30 يناير الجاري؛ أملا في تجاوز عقبة الكوريين الشماليين وبلوغ مرحلة متقدمة في البطولة بالوصول إلى المربع الذهبي والاقتراب من تحقيق حلم الحصول على إحدى بطاقات التأهل لحضور أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
مباراة الليلة تختلف كليا عن المباريات السابقة فإن كان دور المجموعات يسمح للمنهزم بتدارك الموقف في المباراة اللاحقة فإن الأمور تصبح اليوم اعتبارا لكون الفوز وحده المطلوب في المواجهات الحاسمة؛ لذلك فإن أسلوب العمل يختلف بالنسبة لمثل هذه المباريات التي تتطلب قدرة على التركيز طيلة تسعين دقيقة مع توزيع الجهد البدني على امتداد هذا الهامش الزمني تفاديا للإصابة بالإرهاق والتعب الذي يمكن أن يشكل عاملا مؤثرا في حسم النتيجة لصالح هذا المنتخب أو ذلك في الشوط الثاني أو نصف الأخير؛ لذلك فتوزيع المخزون البدني بطريقة مثالية تراعي عددا من الجوانب مسألة مطلوبة في مثل هذه المباريات؛ لأنها السبيل إلى جانب معطيات أخرى تكتيكية وفنية لترجيح كفة هذا الطرف أو ذاك.
الدعم الجماهيري سلاح العنابي
تجاوز الدور بثلاثة انتصارات متتالية والتجاوب الكبير من الجماهير في مباريات الدور الأول لا شك أنه يرفع معنويات اللاعبين، ويحشد هممهم للمواصلة دون إفراط أو تفريط فعندما يشعر اللاعب بأنه مدعوم بقوة بمساعدة نتائجه في المباريات الثلاث فإنه يستطيع تقديم المطلوب منه في الملعب؛ لذلك كان الجهاز الفني يصمم على تحقيق الفوز في المباراة الأخيرة مع سوريا في الوقت الذي كان التعادل يكفيه لعمله اليقين بأن الفوز له مفعول سحري في نفوس اللاعبين يزيد من إصرارهم، ويحفزهم على مواصلة الجهد وتطبيق التعليمات بنسبة مئوية كبيرة في الملعب.
التوازن نقطة قوة والأخطاء الدفاعية عائق
إذا كان العنابي قد أنهى الدور الأول بشكل مثالي دفاعا وهجوما فإن الفضل يعود في ذلك إلى توازن خطوطه بالدرجة الأولى ولعبة تبادل الأدوار وتكاملها بين اللاعبين؛ إذ إن صعود لاعب يقتضي من زميله التغطية عليه، وتقدم لاعب آخر يتوجب مساندة آخر في مختلف مساحات الملعب بدرجة جعلت العنابي يتفوق بسهولة على منافسيه باستغلال المساحات بشكل جيد رغم أن خط الدفاع ما زال يرتكب أخطاء مؤثرة يمكن أن تمنح الفرصة للمنافس للتقدم لكنها لم تثر الانتباه كثيرا؛ نظرا لأن الجميع منشغل بالفوز الذي يغطي على كثير من الأمور، فالانتصارات الثلاثة لم تمنع استمرار الأخطاء التي منحت ضربة جزاء لمنتخب إيران في الدقيقة 70 ولو لم يتألق مهند نعيم في صدها لمكنت الإيرانيين من استعادة الثقة والعودة في النتيجة، كما أن التراخي في الدقائق الأخيرة منحهم هدفا متأخرا وتكرر الأمر في مباراة سوريا الأخيرة عندما سجل الأخير بعد مرور أربع دقائق فقط وهي كلها معطيات تتطلب مراجعة من الجهاز الفني في مثل هذه المباريات التي تتطلب تركيزا عاليا تفاديا للأخطاء المكلفة سواء داخل منطقة الجزاء أو قريبا منها.
فرصة فهد شنين
إذا كان فهد شنين واحدا من أبرز عناصر عنابي الشباب التي تألقت وساهمت في تتويج تاريخي للمنتخب القطري بلقب كأس آسيا للأمم للشباب فإن تألق عبدالكريم حسن مع فريقه السد والعنابي الأول فرض عليه التواري إلى الوراء قليلا بعدما حصل تضارب في المهام بينهما في المباراة الأولى أمام الصين قبل أن يتدارك الجهاز الفني الموقف ويفضل الاعتماد على عبدالكريم حسن لوحده في الجهة اليسرى وقد برع الأخير في المهام الموكلة إليه دفاعا وهجوما ليكون نجم العنابي في الدور الأول.
مباراة الليلة ستكون فرصة جديدة لفهد شنين لاستعادة مكانه في التشكيلة الأساسية وإن كان ذلك رهينا بقناعة المدرب فيليكس سانشيز من جهة والأسلوب التكتيكي الذي سيعتمده الليلة من جهة أخرى، لكن اعتبارا لكون فهد شنين قدم أداء متوازنا في الفترات التي لعب فيها فإن المتوقع أن يكون أساسيا لاستعادة مكانه وإثبات أحقيته بمكان أساسي.
غياب ثلاثة لاعبين
يغيب عن مباراة الليلة ثلاثة لاعبين بسبب الإيقاف الناتج عن حصولهم على إنذارين في مجموع مباريات الدور الأول واحد منهم من العنابي الأولمبي الذي سيفتقد خدمات لاعبه المعز علي بسبب الإيقاف لحصوله على إنذارين في الدور الأول من البطولة ليصبح خارج حسابات الجهاز الفني في الدور الثاني من البطولة؛ حيث حصل على البطاقة الصفراء الأولى في الدقيقة 13 من مباراة الصين، وحصل على البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 22 من مباراة سوريا الأخيرة.
وفي المقابل سيغيب لاعبان عن منتخب كوريا الشمالية للسبب ذاته ويتعلق الأمر بكل من ري إيل دجين، وكيم تشول بوم اللذين حصلا على البطاقة الصفراء الثانية في المباراة الأخيرة التي جمعت منتخب بلادهما مع نظيره الياباني في ختام منافسات المجموعة الثانية فالأول حصل على بطاقة صفراء أولى في مباراة تايلاند، فيما حصل الثاني على بطاقة صفراء أولى في مباراة السعودية ثم حصلا معا على بطاقة صفراء ثانية في المباراة الأخيرة أمام اليابان ليخرجا تلقائيا من حسابات الجهاز الفني بقيادة يونج جون سو.