«الأوقاف»: المراكز الربيعية تعلم النشء القرآن وحسن الخُلق

alarab
محليات 21 ديسمبر 2022 , 12:04ص
الدوحة - العرب

رئيس المركز: توفير الفصول والقاعات والملاعب والمسبح والمسرح

محمد المري: نثمن جهود الوزارة في إقامة البرامج النوعية لتعليم عيالنا

عبدالقدوس المنظم: البرنامج حرص على العلم والعمل معاً في أجواء مثالية

اختتمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني الأسبوع الماضي فعاليات المراكز الربيعية التي أقامتها تحت شعار «بخلق حسن» خلال إجازة منتصف العام، وهو برنامج ربيعي تربوي قيمي مهاري ترفيهي، يستهدف استثمار أوقات أبنائنا الطلاب من البراعم من عمر 5 - 10 سنوات والأشبال من عمر 11 – 15 سنة، ويغرس في نفوسهم الأخلاق الإسلامية والآداب التربوية ويوجههم سلوكياً وأخلاقياً.

شارك بالبرنامج أكثر من 3000 طالب من الذكور موزعين على 15 مركزاً ربيعياً بمناطق الدولة، في الفترة من 20 نوفمبر وحتى 14 ديسمبر من الأحد إلى الأربعاء، خلال الفترة الصباحية من الساعة 8:00 صباحاً إلى 11:30 ظهراً.
وتهدف الوزارة من إقامة هذا البرنامج الربيعي الذي اشتمل على مفاهيم قرآنية وأخلاق تربوية ومهارات ذاتية وأنشطة ترفيهية إلى تعزيز جوانب البناء الإيماني والأخلاقي لدى الشرائح المستهدفة من الطلاب، واستغلال فترة الإجازة الدراسية في منتصف العام بما يعود على أبنائنا الطلاب والأسر والمجتمع بالنفع والفائدة، وتعزيز القيم والآداب وتنمية المهارات لديهم، وذلك من خلال نخبة من الدعاة التربويين المتخصصين في جوانب البناء التربوي القيمي، ووفق منهج وبرنامج متنوع أعده تربويون متخصصون في إدارة الدعوة.
أقيم البرنامج في خمسة عشر مركزاً ربيعياً تم اختيارها في مساجد كبيرة أو مبان لمراكز دعوية منفصلة وملحقة بالمساجد، وتقع في مناطق: الوكرة، الوعب، الدفنة، الثمامة، معيذر، أزغوى، أبوهامور، الريان، الخريطيات، مسيمير، الشيحانية، روضة الحمامة، عين خالد، بن عمران، والخور.
وأقيم مركز الأندلس الربيعي بمجمع مدارس الأندلس الخاصة بمدرسة المرحلة الإعدادية، وشارك به 249 طالبا.


وقال الشيخ عبدالكريم محمد، رئيس المركز، إن إقامة المركز الربيعي «بخلق حسن» خلال الإجازة الربيعية بمنتصف العام يعود على الطلاب بالفائدة والمتعة والترفيه.
وأكد أن تميز البرنامج الربيعي لإقامته في مدارس الأندلس نظرا لتوافر المنشآت من الفصول الدراسية والقاعات والملاعب والمسبح والمسرح وساحات للمهارات، ولذا كانت الاستفادة الكبيرة من الأنشطة التي يحتويها البرنامج من الأخلاق والقيم التربوية والمهارات مثل مهارة الكشافة والأذان والخط العربي والحاسب الآلي من خلال معرفة مكوناته وكيفية تركيبها وصيانتها، وتنوع البرنامج العلمي الذي اشتمل على منهج القرآن الكريم وإتقان تلاوة بعض السور، إضافة إلى ستة عشر خلقا وقيمة يحتاجها الطالب في شتى مناحي الحياة، في بيته ومدرسته وفي الطريق ومع الناس، كما تم تقديم العديد من الألعاب الحركية والمسابقات والأنشطة الرياضية مثل كرة القدم والسباحة.
كما أكد حرص برنامج المركز الربيعي على تنوع الأنشطة ليكون اليوم التربوي الربيعي من خلال الجانب التعليمي والتربوي والترفيهي والرياضي، وقال لمسنا التعاون الكبير من أولياء الأمور وتفاعلهم من خلال التواصل البناء وإبداء المقترحات ومعرفة الآراء عبر مجموعات الواتس آب. 

8 مجموعات 
وذكر رئيس مركز الأندلس الربيعي أن عدد المسجلين بالمركز 249 طالبا، تم توزيعهم على 8 مجموعات، منها أربع مجموعات للبراعم تحت مسمى الخلفاء الراشدين الأربعة وهي أسرة أبو بكر الصديق، أسرة عمر بن الخطاب، أسرة عثمان بن عفان، وأسرة علي بن أبي طالب، أما الأشبال فكانت أسماء أسرهم أبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله.
وأوضح أن الفائدة من المركز ملموسة من خلال قياس الأثر لهذا المركز الربيعي، وذلك عبر الطلاب أنفسهم وكذلك أولياء الأمور الذين أبدوا حرصهم وتعاونهم وقدموا الشكر والعرفان لوزارة الأوقاف على إقامتها لهذا البرنامج الهادف خلال فترة الإجازة الربيعية لحفظ أوقات البراعم والأشبال، وتحقيق الفائدة والمتعة والنشاط لهم عبر برنامج متنوع وشامل يغذي اهتمامات الأبناء ويغرس السلوك والخلق الحسن في نفوس المشاركين، وأشاد الكثير من أولياء الأمور بهذا البرنامج الربيعي المتميز وما اشتمل عليه من أخلاق ومهارات وأنشطة متنوعة نالت استحسان أبناءهم.

شاشات ذكية 
وأكد الأستاذ محمد مبارك المري منسق الأنشطة والقيم بمدارس الأندلس، أن التعاون والتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال البرنامج الربيعي وإقامته بمدارس الأندلس يأتي في إطار رؤية مدارس الأندلس في صناعة جيل يتخلق بالمبادئ الإسلامية وشغل أوقات أبنائنا الطلاب فيما يعود عليهم بالخير، وتلاقت هذه الرؤية مع ما تقدمه وزارة الأوقاف من برامج هادفة وأنشطة متنوعة، فحرصت إدارة المدرسة على هذا التعاون وإقامة أحد المراكز بالمدرسة، ووفرت الإدارة جميع المرافق والملاحق والخدمات بالمدرسة الإعدادية، التي تتوفر فيها قاعات اجتماعات ومسرح متكامل وفصول دراسية ذات شاشات ذكية ومسبح وأربع صالات رياضية متنوعة.
 وحث الطلاب على الاستفادة الكاملة التي هذا البرنامج المتميز الذي يشرف عليه نخبة من المدرسين المتخصصين، وشكر أولياء الأمور على حرصهم على مشاركة أبنائهم بالمركز الربيعي «بخلق حسن» أملا في نشأة أبنائهم في ظل الأخلاق الحسنة، وثمن جهود وزارة الأوقاف في إقامة هذه البرامج التي تحتضن أبناء المجتمع وتحفظ عليهم أوقاتهم وتشغلها بالأنشطة والفعاليات النافعة.

مهارات متعددة 
وذكر المدرس عبدالقدوس عبدالله المنظم، مشرف على أسرة عثمان بن عفان، أن البرنامج الذي يقدمه المركز الربيعي له أهمية كبيرة في تحقيق المنافع والمهارات المتعددة للطلاب.
وأوضح أن البرنامج حرص على العلم والعمل معا، من خلال تعلم الخلق وكيفية العمل به، فمثلا يتعلم أهمية خلق السلام وما له من فوائد بين الناس وكيفية التحية والسلام وآدابه، وكذلك خلق بر الوالدين يتعلم الطالب كيفية التعامل والبر بوالديه، وغرس القيم والأخلاق الفاضلة.
 وثمن ما يشتمل عليه برنامج المركز الربيعي من النشاط والعلم والمرح، وحث الطلاب على تنفيذ ما تعلموه من أخلاق وآداب خلال فترة تواجدهم بالمركز.
وقال الطالب سالمين عبدالرحمن الجابري، إنه يدرس في الصف الخامس بمدرسة الإتقان، وحرص على المشاركة في المركز الربيعي ليستفيد من البرامج والأنشطة التي يقدمها خلال فترة إجازة منتصف العام، ومنها تعلم بعض سور القرآن والأخلاق الحسنة والمشاركة في الأنشطة والألعاب الحركية والترفيهية بالمركز، وتعلم مهارات الحاسوب والخط العربي، وشكر القائمين على المركز.

فعاليات نوعية 
وأوضح الطالب عبدالله محسن العجي، أنه يدرس في الصف الثامن بمدرسة الفرقان الخاصة، وذكر أنه هدف من مشاركته بالمركز لتحقيق الفائدة والمتعة من خلال البرامج والفعاليات المتعددة، واستفاد من أخلاق الحواس مثل خلق الأذن واللسان واليدين وكذلك استفاد من المهارات الكشفية والمكونات المادية للحاسوب، فضلا عن البرنامج الرياضي الممتع، وتمنى أن تستمر إقامة هذه المراكز خلال الإجازتين الربيعية والصيفية لما لها من أهمية بناء الإنسان وغرس القيم النبيلة.
وقال الطالب جواد كرم، بالصف السادس في مدرسة اقرأ الإنجليزية، إنه شارك بالمركز من أجل الترفيه والمتعة من خلال الأنشطة الحركية والرياضية والسباحة وتعلم مهارات الحاسوب، وأشاد بعنوان المركز الربيعي «بخلق حسن»، حيث تعلم العديد من الأخلاق الحسنة خلال فترة مشاركته، وأهمها خلقا التعاون والاحترام.
وقال الطالب غانم محمد الكواري، إنه يدرس بالصف السادس في مدرسة الأندلس الخاصة، واستفاد من مشاركته في تعلم بعض سور القرآن والأخلاق مثل خلق الرحمة والسلام وطاعة الوالدين وصلة الرحم، وكذلك استفاد من تنوع البرامج التي يقدمها المركز ومنها المهاري والكشفي والرياضي.
ونوه الطالب فارس سعود الشمري، بأنه يدرس بالصف السابع في مدرسة الأندلس، وأن مشاركته بالمركز تساعده على تنظيم وقته وكسب المزيد من المعارف والمعلومات، حيث استفاد من معرفة مكونات الحاسوب وكيفية تركيبه وصيانته، وتعلم الأذان والخط وقيم التواضع والصدق والالتزام بالوقت وكيفية تنظيمه بين العبادة والدراسة والترفيه، وشكر كل مدرس ساهم في غرس المهارات والقيم والأخلاق الحسنة في نفوس الطلاب.