أكد عدد من المواطنين والزائرين الذين حرصوا على الحضور إلى «أرض المونديال» لمؤازرة منتخباتهم أن دولة قطر استقبلت وتستقبل ضيوف المونديال بأذرع مفتوحة تعكس كرم الضيافة الذي حظيت به جماهير العالم ومنتخباتها. 
ورصدت «العرب» انطباعات عدد من المواطنين والضيوف العرب والأجانب، عن أجواء المونديال، حيث أشادوا بجهود قطر طوال السنوات الماضية والتي تساهم في منح جماهير كرة القدم نسخة استثنائية من المونديال، وسط أجواء كرنفالية تذوب فيها الجنسيات وتختلط فيها الوجوه الآتية من 5 قارات.
وأشادوا بأجواء سوق واقف كوجهة سياحية رئيسية لضيوف المونديال تمنحهم تجربة سياحية مميزة، منوهين بالتقاليد القطرية التي تمنح الزائر، بغض النظر عن جنسيته، حق الحصول على حسن الاستقبال والرعاية وكرم الضيافة في جميع تنقلاته داخل الدوحة وخارجها.. كما نوهوا بحفل الافتتاح في استاد البيت الذي يرمز للخيمة العربية التي أبهرت العالم بأجواء احتفالية مميزة.

عرس كروي عالمي

وثمَّن السيد يوسف الجاسم حرص صاحب السمو على ربط المونديال بالعرب جميعاً من خلال الكلمة التي افتتح بها سموه فعاليات العرس الكروي العالمي، معبراً عن ترحيبه بالعالم لحضور البطولة والاطلاع على الثقافة والتقاليد القطرية والعربيّة الأصيلة.
وأكد الجاسم أن كل مواطن قطري هو سفير مُشرّف لقطر يمثلها بأخلاقه خير تمثيل، مشيرا إلى أن نجاح المونديال يمثل مسؤولية وطنية نتقاسمها جميعا، مواطنين ومقيمين، منوهاً بالجهود القطرية الكبيرة التي تخللها الكثير من التحديات والعمل المضني والجاد، خلال السنوات الماضية، للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية التي ينتظرها العالم. 
وأشاد الجاسم بالكوادر القطرية التي اكتسبت خبرات تراكمية في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، بما فيها بطولة كأس العرب، حيث نجحت بامتياز في تنظيم البطولة بشهادة عالميّة، منوهاً بتدفق آلاف المشجعين إلى قطر في يوم انطلاق المونديال أمس، في موسم سياحي توقع أن يكون قياسياً، وأوضح أن الإمكانيات الضخمة والتجهيزات الحديثة والفعاليات المصاحبة التي أعدتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث كفيلة بإنجاح البطولة وتقديم نسخة يفتخر بها القطريون والعرب جميعًا أمام العالم، بغض النظر عن الحملات الخارجية المشبوهة التي أطفأها وهج المونديال.
ونوه الجاسم بجودة التنظيم الذي يميز هذه النسخة الاستثنائية، بما فيها التسهيلات التي منحتها اللجنة لحاملي بطاقة هيا والسماح بدخول الجماهير من غير حاملي التذاكر إلى دولة قطر بعد انتهاء دور المجموعات، دون اشتراط الحصول على تذكرة مباراة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تسمح للمزيد من المشجعين حول العالم بالحضور إلى قطر لحضور المونديال والاستمتاع بأجواء الفعاليات المميزة التي تم إعدادها طوال أيام كأس العالم.

الفرحة.. قاسم مشترك

من جانبه، قال حسين البوحليقة: 12 سنة.. هذه كانت المدة التي انتظرنا فيها كأس العالم، وإلى اليوم أذكر يوم كنا في مجلس الوالد نشاهد لحظة الإعلان عن استضافة قطر لهذا الحدث العالمي في 2 ديسمبر 2010، وكيف كانت سعادة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر.
وأضاف: ما بين قبل 12 عاما، وما رأيناه أمس من إبهار.. قاسم مشترك واحد وهو الفرحة الكبيرة للشعب القطري بالنجاحات التي يشهد بها العالم، نجاحات كان العالم يراها مستحيلة على أبناء قطر، ورأت فيها قيادتنا الحكيمة أحلاما يستحقها الشعب القطري والخليجي والعربي بصورة عامة.
وتابع: في هذه المناسبة نشكر من استطاع أن يحول المستحيل لواقع ملموس، من فرق عمل على أعلى مستويات الكفاءة، كان ختامها يوم أمس بحفل افتتاح مبهر فاق الوصف، جعلنا كلنا نشعر بالفخر، فما بعد الصبر إلا النجاح.
وأكد أن قطر أثبتت للعالم أنها قادرة على تنظيم هذا النوع من البطولات، وأن لا شيء يصعب أو يستحيل على قطر، رغم كل الانتقادات والأخبار غير الأخلاقية، مضيفاً: وقد رأينا قطر أفضل ألف مرة بتنظيمها وملاعبها، اليوم نفتخر كقطريين أن عشنا أجمل لحظات الافتتاح في بلادنا في قطر لكأس العالم 2022.. فشكرًا صاحب السمو وشكرًا لكل من اجتهد.. وشكرًا للشعب القطري. 

درة العالم

وقال أحمد البوحليقة: فرحتنا اليوم لا توصف، تحقق الحلم الذي طال انتظاره وبالصبر والتفاني وجهود المخلصين، ورعاية صاحب السمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله ورعاه، وبذل الغالي والنفيس، أضحت بلادنا درة العالم وشرفت كل شعوب العالم العربي بهذا الإنجاز.
وأضاف: كانت قطر على الوعد، ونحن نحتضن كأس العالم بيننا ونتبادل ثقافات الشعوب ونتعلم منهم ويتعلمون منا، فلله الحمد والشكر وهنيئا لقادتنا هذا الإنجاز، وهو محط فخر واعتزاز لكل العرب، نسأل الله أن يديم الأفراح على قطر وأهلها. 
تجربة فريدة

وقال مشجّع منتخب أمريكا «أوسكار»، الذي جاء من ولاية أريزونا مع زوجته لحضور حفل الافتتاح ثم المنافسات: إن جمهور كرة القدم من أنحاء العالم على موعد مع تجربة فريدة خلال كأس العالم FIFA قطر 2022™، والاستمتاع بكرم الضيافة وطيب الترحاب الذي تتميز به دولة قطر، عند حضورهم منافسات النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي.
وأشادت زوجته استيلا بالتطور الكبير الذي شهدته قطر على مدى العقد الماضي، معربة عن إعجابها بالإنجازات التي تحققت على صعيد البنية التحتية، مشيرة إلى أبرز مناطق الجذب السياحي في البلاد، ومنها سوق واقف، وتمنياتها بالتوفيق لأداء منتخب الولايات المتحدة في البطولة التي انطلقت أمس وتستمر منافساتها إلى 18 ديسمبر.

دعوة إلى المكسيكيين

من جهته، دعا المشجع المكسيكي «بياني» مشجعي منتخب بلاده، وجمهور كرة القدم من أنحاء العالم القادمين إلى قطر لحضور مباريات المونديال الذي انطلقت فعالياته أمس، إلى التمتع بالروح الرياضية التي تتناسب مع تقاليد البلد المستضيف والتعرف عن قرب على ثقافة هذه البلاد وعاداتها وتقاليدها، مؤكداً أن سوق واقف يمثل مكانا هاما للتعرف على هذه التقاليد مثمنا ترحيب قطر بالجميع في مهرجان كروي تاريخي يراقبه العالم أجمع.