اختتمت فعاليات منتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية الذي يُعد أكبر مؤتمر في العالم العربي لتحسين جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى. وقد شهد المنتدى الذي استمر 3 أيام عقد مؤخراً بصورة افتراضية»عبر الإنترنت» مشاركة أكثر من 2500 من قادة وكوادر الرعاية الصحية من دولة قطر ودول المنطقة.
وقد تضمنت قائمة المشاركين في النسخة الثامنة من منتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية نخبة من أبرز المحاضرين الدوليين والمحليين والذين شاركوا جميعاً في تقديم محاضرات قيّمة وإثراء المحتوى العلمي للمنتدى.
وقد نُظِّم المنتدى الذي عُقد تحت شعار «المبادرة بالتغيير.. معاً نحدد معالم المستقبل» بالتعاون مع معهد تطوير الرعاية الصحية، الذي يُعد إحدى الجهات الرائدة عالمياً في مجال تحسين الصحة وجودة الرعاية الصحية
وكانت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة، قد افتتحت المنتدى بكلمة قالت فيها»إن توجيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الشكر والتقدير لمؤسساتنا الصحية والعاملين فيها في خطابه السامي التاريخي في افتتاح أول مجلس شورى منتخب في قطر يعد وسام فخر واعتزاز لنا جميعاً في القطاع الصحي، ويزيدنا دافعاً مباركاً في مواصلة بذل أقصى جهودنا في أداء مسؤولياتنا المهنية والوطنية والإنسانية بأعلى درجة ممكنة من الاتقان والمثابرة والإيثار».
وأكدت أن العمل الجاد الذي قامت به فرق الرعاية الصحية مكّن نظام الرعاية الصحية في دولة قطر من تلبية الطلب المتزايد على خدمات الرعاية الصحية المرتبط بالنمو السكاني، وخاصةً خلال جائحة «كوفيد-19».
وأضافت:»كنا بصفتنا عاملين في مجال الرعاية الصحية في مقدمة الجهات المعنية ضمن استراتيجية الحكومة لمواجهة»كوفيد-19»ومن خلال العمل الجماعي عبر منظومة الرعاية الصحية بالشراكة مع العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة من جميع أنحاء دولة قطر والتعاون مع المجتمع.
وتابعت: قامت فرقنا للرعاية الصحية بدور مهم للغاية ساهم في تحقيق دولة قطر واحداً من أدنى معدلات الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 وواحداً من أعلى معدلات التطعيم ضد كوفيد-19 في العالم».
وأضافت سعادتها:»إن نجاحنا في مواجهة الفيروس لم يكن وليد الصدفة، فقد أسهم العمل الذي قمنا به عاماً بعد عام لزيادة السعة الاستيعابية بمرافقنا وتحسين جودة الرعاية التي نقدمها في تعزيز قدرتنا على مواجهة هذه الجائحة؛ ففي الأعوام العشرة الماضية وعلى مستوى منظومة الرعاية الصحية العامة، لافتة إلى افتتاح 10 مستشفيات على أحدث طراز، و 8 مراكز حديثة للرعاية الصحية الأولية، والعديد من المرافق التخصصية الجديدة، وأن نظام الرعاية الصحية بالدولة يضم الآن بعضاً من أكثر التقنيات الطبية تقدماً في العالم».
وأشارت سعادتها في ختام كلمتها إلى أن خدمات الإسعاف والمرافق الجراحية، وخدمات علاج السرطان، والخدمات التشخيصية مجهزة بأحدث التقنيات التي تضاهي أفضل مقدمي الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.
وقالت سعادتها «نتيجة الأنظمة الرقمية المتقدمة التي قمنا بتطبيقها، أصبح نظام الرعاية الصحية الآن متصلاً إلكترونياً أكثر من أي وقت مضى من خلال نظم إلكترونية تضمن قدرة الفرق الطبية على الوصول لسجلات المرضى في مختلف مرافق نظام الرعاية الصحية العامة».
وأعرب الدكتور كيدار مايت، رئيس معهد تطوير الرعاية الصحية، عن سعادته بالشراكة القائمة بين المعهد ومؤسسة حمد الطبية لتسليط الضوء على تحسين الجودة في الرعاية الصحية والتنظيم المشترك الناجح لمنتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية 2021.
وأضاف: « نشهد الكثير من التحسينات الرائعة والملهمة في مجال الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم، كما أننا معجبون بمدى الالتزام الذي تقدمه دولة قطر في مجال جودة وسلامة الرعاية الصحية والذي ظهر جلياً خلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).
وأعرب عن سعادته بالشراكة المستمرة مع مؤسسة حمد الطبية التي تواصل تقديم نموذج يحتذى به في الالتزام والقيادة التي تحتاجها أنظمة الرعاية الصحية للنجاح.
ومن خلال استضافتها هذا المنتدى والتزامها المستمر بتحسين الجودة، تسهم مؤسسة حمد الطبية في تعزيز الابتكار وتنفيذ أفضل المنهجيات المثبتة علمياً لتحقيق كل ما هو في صالح المرضى وأسرهم وكوادر الرعاية الصحية والمجتمعات التي نخدمها».