صحف مصرية: «النووي» فنكوش النظام الجديد

alarab
حول العالم 21 نوفمبر 2015 , 06:48م
القاهرة - العرب
نستعرض مع قراءنا أبرز ما ورد بالصحف المصرية، اليوم السبت 21/11/2015، والتي ركزت في طيات صفحاتها الصادرة صباح اليوم، على موضوعات عدة جاء أبرزها الاتفاقية التي تم توقيعها مع الجانب الروسي لإنشاء محطة "الضبعة" النووية.

وحاولت معظم الصحف المؤيدة للنظام، استغلال هذا الحدث للتغطية على حالة التوتر الأمني والانهيار الاقتصادي الذي تشهده مصر في الفترة الأخيرة، خاصة بعد حادث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة بصحراء سيناء، ومقتل جميع ركابها في كارثة أربكت موقف النظام دوليا، وأصابت اقتصاده في مقتل.

دقت ساعة العمل «النووى»..

هكذا افتتحت صحيفة "المصري اليوم"، صفحتها الرئيسية، مفصلة في سطور المقالة بنود اتفاق إنشاء محطة الضبعة النووية، الذي وقع بين الجانبين المصري والروسي، وحاولت الصحيفة من خلال سرد عدد من الإحصائيات والدراسات، إظهار هذا المشروع على أنه مشروع قومي جديد سيدفع بمصر إلى الجنة مباشرة، رغم وصف العديد من المحللين والسياسيين هذا المشروع بـ"فنكوش السيسي الجديد"، على غرار "الكفتة في علاج فيروس سي" و"عربيات الخضار لحل أزمة البطالة"، ونظرية "تقسيم الرغيف أربع تربع للارتقاء باقتصاد الدولة".

وكشف المحللون أن الإعلان عن اتفاق روسي- مصري بشأن محطة الضبعة تم عام 2008 بين المخلوع حسني مبارك والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأن ما تم أمس الأول، ليس إلا توقيعا على آليات تنفيذية وبروتوكولات تفسيرية ستجد طريقها إلى الأدراج المقفلة بدلا من التنفيذ على أرض الواقع.
 
وأضاف المحللون المتابعون للشأن المصري بدقة، أنه بالرغم من أن التوقيع تم فعلا بين مصر وروسيا لكنه لم يكتمل، لأن التوقيع على المشروع كان الهدف منه إعلاميا فقط كما أن خبر التوقيع على المشروع، كان الهدف منه مجرد " رسالة أمل وعمل " للشعب المصري على قاعدة "لا أبيع لكم إلا الوهم "حيث وصف عبد الفتاح السيسي فكرة أن يكون لمصر مفاعل نووي سلمي بأنه " حلم طويل أوي".

"الحلم النووي ينطلق من الضبعة"..

عنوان صحيفة "الوطن" المصرية، التي حاولت من خلاله مجاراة أخواتها من الصحف كسب ود النظام، حيث ذكرت في بداية مقالها: "مصر تبدأ الحلم النووى رسمياً"، هكذا أعلن، أمس الأول، عبد الفتاح السيسى أثناء توقيع الاتفاقية الحكومية بين هيئة المحطات النووية و«روس أتوم» الروسية العاملة في مجال بناء المحطات النووية، والتي بمقتضاها ستقود مصر المنطقة بتكنولوجيا مفاعلات نووية من نوع الجيل الثالث لأول مرة في الشرق الأوسط."

وعلى نفس النهج سطرت صحف "الأهرام" و"الأخبار" الحكوميتان، و"اليوم السابع" الخاصة، مقالاتها لتنصب حول نفس الموضوع، لاحتواء الغضب الشعبي، وإعطاء جرعة من الأمل الكاذب والتسويف للشعب اليائس. على غرار فناكيش قناة السويس، والعاصمة الجديدة، والمليون فدان، والمليون وحدة سكنية.. إلخ.

توتر العلاقات المصرية- السودانية

تحدثت الصحف عن توتر في العلاقات بين مصر والسودان، وقالت إن حكومة السودان تعمدت تأجيل اجتماع سد النهضة عمداً بسبب غضبها من المعاملة السيئة للسودانيين بمصر، ونقلت "المصري اليوم" عن مصادر: وزير الري السوداني تعمد تجاهل اجتماع سد النهضة ، وكتبت "الوطن" مانشيت: "قسم شرطة عابدين يعطل مفاوضات سد النهضة".

اليوم.. صناديق الاقتراع تنتظر المصريين بالخارج

وسلطت صحيفة "الأهرام"، الضوء على المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية المصرية في الخارج، حيث يدلي المصريون بأصواتهم في 139 سفارة وقنصلية وبعثة دبلوماسية، ويستمر تصويتهم حتى غد، بالتزامن مع بدء التصويت داخل البلاد. وشهدت المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، حالة عزوف كبيرة من فئة الشباب.

واهتمت الصحف العالمية بتغطية المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية للنظام المصري، إذ كان الإقبال الضعيف من قبل الناخبين بمثابة العامل المشترك في أغلب التقارير التي تناولت الحدث، الذي وصفه قطاع كبير من المصريين بأن "الانتخابات في التلفزيون، أو على ظهور الدبابات والمدرعات والطائرات الحربية، وما دون ذلك فلا شيء على الأرض.

الحكومة تستعين بـ«برنامج المساندة القديم» لوقف تدهور الصادرات..

ذكرت صحيفة "المصري اليوم"، أن وزراء التجارة والمالية والزراعة، قرروا بعد انهيار القاعدة الاقتصادية وتدهور الصادرات بشكل ملحوظ، استمرار العمل بالنظام القديم لبرنامج مساندة الصادرات ، والذي كان سارياً حتى يونيو من العام الماضي بجميع ضوابطه وشروطه، على أن يُطبق اعتباراً من مشحونات أول يوليو 2014، وإلغاء النظام الذي تم استحداثه خلال العام الماضي ولم يدخل حيز التنفيذ.

مصر تحارب الإرهاب مع العالم

روجت صحف اليوم بكثافة للحرب على الإرهاب وإبراز مساوئه على مستوى العالم، للتغطية على مساوئ النظام الذي يقبع في سجونه أكثر من 40ألف معتقل سياسي وفقا لأرقام صادرة عن مراكز رسمية لحقوق الإنسان.

حيث تحدثت "الجمهورية عن "تحالف فرنسي- أمريكي- روسي لمواجهة الإرهاب وتقديم مشروع أمام مجلس الأمن"، وقالت "الأهرام" إن وزراء العدل العرب طالبوا بتفعيل اتفاقية مكافحة الإرهاب خلال اجتماعهم.وفي مانشيت كبير كتبت "الأهرام" " تكفيريون يحتجزون 170 رهينة في فندق بمالي" وقالت أخبار "اليوم" في مانشيت كبير "أوروبا تعزز إجراءات تأمين الحدود وتراقب جميع المسافرين.

إرهابيون في مجلس النواب".. 

وقالت صحيفة "الوطن"، إنه سيتم الاستغناء عن 234 موظفاً من العاملين بمجلس النواب، بسبب انضمام بعضهم لتنظيم الدولة، وجماعة الإخوان وحركة 6 أبريل، ومشاركتهم في أعمال خارجة عن القانون تستهدف هدم الدولة، كما زعمت الصحيفة المقربة من النظام.

"الحنين للطوارئ"..

ونختتم جولتنا السريعة في الصحف المصرية الصادرة اليوم، بمقال للكاتب المصري فهمي هويدي، كتبه بصحيفة "الشروق"، تحت عنوان "الحنين للطوارئ"، والذي يقارن فيه بين إصدار حالة الطوارئ في فرنسا ومصر، على خلفية أحداث باريس الأخيرة.

حيث قطع الطريق على المستغلين لحادث باريس، لتبرير حالة العنف والقمع، قائلاً: "قانون الطوارئ في فرنسا استثناء، بينما في مصر قاعدة، فالفرق شاسع في آلية وملابسات الطوارئ في البلدين. فالقانون الفرنسي يسمح لرئيس الدولة بالانفراد بإعلان الطوارئ في حالة وجود خطر جسيم يهدد النظام العام لمدة 12 يوما فقط. وإذا أراد أن يمددها لأكثر من ذلك فإن ذلك ليس من حقه، ولكنه حق الجمعية الوطنية التي عليها أن تصدر قانونا بذلك".

وتابع "هويدي": "ما يثير الدهشة في حفاوة الشبيحة المصريين بإعلان الطوارئ في فرنسا، والدعوة الضمنية لتطبيقها في مصر أنه لم يعد هناك مجال، ولا أصبحت لدينا حاجة لإعلان الطوارئ بصفة رسمية. ليس لأننا أصبحنا ضد الإجراءات الاستثنائية التي تلجأ إليها السلطة بحق المواطنين.ولكن لأن جهابذة القانون والأمن نقلوا مواد الطوارئ المتعارف عليها من قانون الطوارئ، وأخبرونا أن عصر الطوارئ انتهى، في حين أنهم ضحكوا علينا حين ألغوا العنوان ثم نقلوا كل مواد الطوارئ ووزعوها على القوانين العادية. وبدلا من أن تظل بمثابة أحكام استثنائية تطبق في ظل أوضاع الضرورة الاستثنائية، فإنها أصبحت جزءا لا يتجزأ من القوانين العادية المعمول بها". كما ورد بنص مقاله.

م.ن