دبي تجذب السائحين بـأكبر مهرجان خليجي للطهي
اقتصاد
21 نوفمبر 2014 , 04:30م
دبي - د ب أ
لا يكاد يمر شهر تقريبا إلا وتشهد مدينة اماراتية مهرجانا كبيرا للطهي وفنون الطعام، يجمع عددا كبيرا من المشاركين من أشهر الطهاة في الامارات والمنطقة العربية، إلى جانب مشاهير في الفن والحياة العامة.
مهرجانات تقدم أشهى المأكولات من مختلف مطاعم العالم، ويبدعون في نحت الفواكه وصناعة العصائر والحلويات. وكان آخر هذه المهرجانات "بطولة دبي العالمية للضيافة" التي اقيمت دورتها الثانية خلال شهر نوفمبر الجاري، وتعد اكبر حدث خليجي في مجال طهو الطعام والضيافة.
وفي هذه البطولة يتنافس نخبة من أفضل الطهاة على الساحة العالمية، وطهاة من الفنادق الاماراتية الكبرى، في مسابقات ضخمة يتم خلالها استعراض أفضل ما لديهم من مواهب ومهارات في مجال الطهي، ليقدموا أطيب الأطباق الإماراتية والعالمية بأسلوب إبداعي متميز.
وقال رئيس البطولة أحمد بن حارب: تعد هذه البطولة أول حدث عالمي يحتفي بالمأكولات الخليجية التراثية الشعبية، ويسلط الضوء على كرم الضيافة العربية الأصيلة، وتقام بالتعاون مع "الاتحاد العالمي لجمعيات الطهاة" و"جمعية الإمارات للطهي".
واضاف لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) أن الحدث أقيم لمدة ثلاثة أيام على مساحة 25 الف متر مربع في "مركز دبي التجاري العالمي" في قاعات تستوعب أكثرمن 10 آلاف زائر يومياً، مشيرا الى ان امارة دبي تقيم هذه البطولة لتكون واحدة من الاحداث المتميزة على أجندة السياحة في الامارات، لجذب مزيد من السائحين. وتضمنت البطولة أربع مسابقات رئيسية شملت "المسابقة الدولية"، "المسابقة الخليجية"، "المسابقة الإماراتية"، و"مسابقة قطاع الضيافة" تنافس فيها أكثر من 2600 مشارك.
وتبارت عدة فرق من الطهاة ضمن "المسابقة الدولية" من بينها الجزائر، البحرين والاردن، ومصر لتقديم أرقى الابتكارات وأشهى الأطباق العربية والخليجية أمام لجنة تحكيم من أبرز الطهاة المحترفين والخبراء المختصين بفن الطهي والضيافة.
وحظيت منافسات "المسابقة الإماراتية" باقبال كبير إذ شارك فيها اكثر من 530 متنافس لاستعراض أفضل المهارات في إعداد أطباق تعكس أسلوب الطهي المحلي والنكهات الإماراتية على الحطب والجمر في الهواء الطلق في القرية التراثية المصاحبة للبطولة.
واقامت البطولة مسابقة للهواة من الذكور والإناث ممن تتراوح أعمارهم بين 15-27 عاماً. أما مسابقة المنتجات الخليجية، فجمعت ما يزيد عن 300 متسابق من كافة دول الخليج، نجحوا في تسليط الضوء على الاطعمة التقليدية وفنون الطهي الخليجي وتقاليد الضيافة التي تعكس الإرث الحضاري والتراثي والثقافي لدول شبه الجزيرة العربية.
وتنافس أكثر من 700 طاه في "مسابقة قطاع الضيافة "،والتي تضمنت منافسات قوية لاستعراض القدرات الفنية والجمالية في مختلف المجالات التي تشمل المنحوتات الثلجية، ومنحوتات الشوكولاتة، والأشكال المصنوعة من السكر، وتزيين كيك الزفاف. وذكر حارب أن البطولة شهدت أجواء حماسية وعروضا قوية ذات مستوى عال من الإبداع والتميز والاحترافية . ونجحت البطولة في جذب الاف العائلات الزائرة والمقيمة على ارض الامارات من مختلف الجنسيات للتعرف على المأكولات التراثية والشعبية، والتعرف على طرق طهي المأكولات المتميزة، وأحدث الابتكارات في مجال الطهي. وكان من بين الزوار عدد كبير من مشاهير الفن والشخصيات العامة من الامارات والخليج، الذين تنافس بعضهم في اظهار مهاراتهم في الطهي.
وقال خالد حسن عضو لجنة المشاهير في البطولة ان عددا كبيرا من نجوم الفن والمشاهير من الرياضيين والإعلاميين تنافسوا للفوز بلقب "افضل طاه" من خلال إعداد أشهى وألذ الأطباق الإماراتية أو الخليجية، وشارك في هذه الفئة مشاهير إماراتيين كلاعبي منتخب الإمارات لكرة القدم لعام 1990، الذي نجح في الوصول إلى نهائيات كأس العالم في إيطاليا، إلى جانب عدد من الفنانين والمطربين من أبرزهم عبدالله بالخير وفايز السعيد وسعيد سالم وفيصل الجاسم وأريام وشمة حمدان وبلقيس والإعلاميين سعود الكعبي وسعيد المعمري ورؤى الصبّان وطارق الحمادي ولجين عمران وديالا علي وأمل سالم، كما شارك الشاعران علي الخوار وسعيدبن دري الفلاحي.
ومن أبرز فعاليات البطولة مسابقة "النحت على الجليد "التي لاقت مشاركة واسعة من دول عدة من مختلف القارات، لتقديم منحوتات مبتكرة وتصاميم فنية فريدة على الجليد، والتي اشتملت على فئتين هما "النحت الفردي" التي امتدت على مدى 90 دقيقة يتبارى خلالها المشاركون على ابتكار منحوتات مستوحاة من التراث الإماراتي وفنون الضيافة التقليدية، وفق شروط محدّدة تشتمل على منح مكعّب جليدي واحد لكل متسابق وإلزام المتنافسين باستخدام أدواتهم الخاصة بدون استعمال أي شكل من أشكال الأدوات الكهربائية، بالاضافة لفئة "النحت الجماعي"، التي تقام على مدى 120دقيقة لإعداد منحوتات تجسد أيضاً تراث دولة الإمارات.
ومنحت البطولة الفرصة للأطفال المشاركة في فعالياتها، من خلال مسابقة "صغار السن " التي تنافس فيها أكثرمن 60 طفلاً من طلبة المدارس والهواة الصغار لإعداد وجبات خفيفة وتزيين الكيك والبسكويت، وكذلك تزيين وترتيب مائدة الطعام ليكتسبوا منها مهارات في آداب وأصول الضيافة وفن الطهي.
ونجحت بطولة دبي للضيافة هذا العام في تسجيل رقم قياسي عالمي بموسوعة "جينس" للأرقام القياسية، بوضعها أعلى إعلان في العالم على ارتفاع 452 متراً ببرج خليفة.
وسبق أن نجحت البطولة العام الماضي في إدراج ثلاث إنجازات في موسوعة "جينيس" خلال الدورة الأولى من خلال إعداد أكبر اطباق العصيدة في العالم بوزن 2.8 طن، وتحضير أكبر طبق خضار مخلل المعروف باسم "الآتشار " بمساعدة فريق من 19 رجلاً قاموا بتقطيع 1.5 طن من الخضروات .
كما سجلت البطولة أكبر لوحة فسيفساء من الشوكولاتة في العالم، استخدم في صناعتها قطعة شوكولاتة على مساحة 400 متر مربع.
وعبرت منى العليان، وهي مشاركة في البطولة، عن سعادتها في التنافس مع عشرات النساء في تقديم مأكولات من الاطباق الاماراتية.
وقالت لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.ا) أن هذه المشاركة اتاحت لها تقديم وصفات طعام من ابتكارها، لاقت اعجابا شديدا من كثير من الزوار، وحفزها لابتكار وصفات جديدة.
وقالت مريم علي انها حرصت على المشاركة في البطولة، لتعرض للزوار من مختلف الجنسيات قائمة من المأكولات الاماراتية التراثية.
واوضحت ان الراغبين في المشاركة بالبطولة، عليهم اجتياز اختبار البطولة المبدئي، مضيفة ان حبها للطبخ وأعمال المطبخ من الصغر جعلها تجيد تقديم المأكولات الشعبية باحتراف.
أما المتسابقة عوشة عبيد بخيت فقد عشقت الطبخ منذ الصغر، وعلى الرغم من وجود 4 خادمات في منزلها إلا انها تطبخ بنفسها، خاصة ان أبنائها وبناتها دائما ما يشجعونها على تقديم مأكولات من صنع يديها.
وذكرت عوشة أن ابنائها حفزوها للمشاركة في البطولة، وبالفعل نافست في مسابقة المحترفين.
واعتادت دبي على تنظيم مهرجانات الطبخ، ومن بينها "مهرجان مذاق دبي" الذي يقام بصفة سنوية، ويجمع مئات الطهاة لتقديم مذاقات متنوعة من مطابخ العالم.
كما تقام في الامارة نفسها سنويا مسابقة "أفضل طهاة في الشرق الاوسط" التي تجذب مشاهير الطهاة في كبريات فنادق الامارات والخليج لتقديم افضل الاطباق والحلويات والعصائر.
وتشهد كل دورة من دورات مهرجان "دبي للتسوق" مسابقات كبرى للطبخ، وعروض لطهي مأكولات تمثل دول افريقيا واسيا واوربا وسط حضور جماهيري كبير.