قطر تشيّد 886 مدرسة ومعهداً بإفريقيا وآسيا
محليات
21 أكتوبر 2015 , 03:15م
الدوحة - العرب
أعلنت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية، عبر دراسة أعدتها عن جهودها التعليمية، أن المؤسسة استطاعت خلال عشرين عاماً تنفيذ 886 مشروعا إنشائيا في مجال التعليم يختص ببناء 886 مدرسة ومعهدا ومركز تحفيظ للقرآن بتكلفة تقارب 244 مليون ريال، مشيرة إلى أن باكستان واليمن والسودان والصومال أكثر الدول المستفيدة.
وذكرت الدراسة أن باكستان احتلت الصدارة في تنفيذ هذه المشروعات من حيث العدد، حيث نفذت المؤسسة بها 196 مدرسة ومعهدا ومركز تحفيظ ودار للأيتام، وقد نفذت المؤسسة في باكستان منذ 2007 أكثر من 21 ألف مشروع إنساني، وبلغت نسبة المشاريع الإنشائية قرابة الثلثين، حيث بلغت قيمتها ما يزيد على 500 مليون ريال موزعة على قرابة 5 آلاف مشروع إنشائي، منها قرابة 4568 تم إنشاؤها وتشييدها، والأخرى مساهمات في مشاريع إنشائية مقامة، وكان نصيب المدارس والمعاهد على النحو الآتي:" 280 مشروعا لبناء المراكز الإسلامية بتكلفة 119 مليون ريال، و226 مشروعا في بناء المدارس والمعاهد العلمية والإسلامية بتكلفة 51 مليون ريال، و138 مشروعا لبناء مراكز تحفيظ القرآن الكريم بتكلفة 13 مليون ريال".
تأتي اليمن في المرتبة الثانية، حيث نفذت عيد الخيرية بها 74 مشروعا في بناء المدارس ودور التحفيظ والأيتام بتكلفة تقدر بنحو 6 ملايين ريال، وشهد العام الجاري قلة في التنفيذ نظرا لظروف الحرب، حيث نشطت الجهود الإغاثية على حساب الجهود الإنشائية. وجاء في الدراسة أن المؤسسة تدخلت في اليمن بجملة مشاريع عددها 3630 مشروعا بتكلفة قيمتها 216 مليون ريال، منها 735 مشروعا إنشائيا بتكلفة تقارب 72 مليون ريال، وكان نصيب المدارس ودور التحفيظ 74 مشروعا.
أما السودان فقد احتلت المرتبة الثالثة، حيث نفذت المؤسسة فيها 55 مشروعا تعليميا بتكلفة تزيد على 26 مليون ريال. وقد بلغ إجمالي المشاريع المنفذة في السودان من 2007 وحتى الآن أكثر من 10 آلاف مشروع بتكلفة تجاوزت 210 ملايين ريال، حيث عملت في 7 مجالات رئيسية، منها المشاريع التعليمية التي وفرت فيها 280 مشروعا تعليميا.
وقد توزعت المدارس على 23 دولة بإفريقيا منها: "الجزائر والمغرب ورواندا وبوروندي والصومال وجزر القمر وتشاد وتوجو وجنوب أفريقيا وملاوي ومصر وموريتانيا وكينيا وغانا".
أما آسيا فكان نصيبها 22 دولة بنيت فيها مدارس في دول منها "إندونيسيا وباكستان والهند وتايلاند وسريلانكا ولبنان وكمبوديا وكشمير". ثم تأتي أوروبا حيث بنت المؤسسة مدارس في 11 دولة فيها، منها "هولندا ونيوزلندا وألبانيا وكوسوفو وألمانيا وبريطانيا والسويد"، وأخيرا تأتي قارة أستراليا التي بنت المؤسسة فيها مدرسة بتكلفة 1.3 مليون ريال.
وقال السيد علي بن خالد الهاجري المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية بعيد الخيرية: "إننا نتعامل مع أكثر من 150 جمعية في 56 دولة، ونقوم بدراسات جدوى دقيقة للمدارس، من حيث الموقع وعدد المستفيدين والمناقصات لبناء هذه المدارس، ثم تقرير دوري بمتابعة البناء فيها، والعمل في ذلك يتم بوتيرة منتظمة.
وعن متابعة المتبرعين للمدارس التي يتبرعون لها، قال الهاجري: "كل مشاريعنا الخيرية يمكن للمتبرعين أن يتابعوها من خلال الإعلام، وإذا كان هناك من يتبرع لأي مشروع إنشائي فإننا نتيح له التقارير التي تخبره بسير المشروع، وتكون هذه التقارير مشفوعة بالصور والخرائط التي تقف به على التطور الحاصل في المشروع، وهذه التقارير يمكن متابعتها عن طريق موقع المؤسسة الإلكتروني في أي وقت يريده المتبرع".
وأوضح الهاجري أن هذه المدارس لها أثر كبير، فنحن ندخل إلى مناطق نائية لا مدارس فيها، وأحيانا ندخل إلى منطقة مزدحمة بالسكان ويكون التعليم فيها مكلفا للغاية، ومن ثم فبناء المدارس يتيح التعليم لأكبر شريحة من الطبقات المهمشة والفقيرة.
وأشار إلى أن المؤسسة تبني المدارس انطلاقا من دعمها التعليم بصفة عامة، حيث توفر ميزانيات تشغيلية للمدارس، وتحاول دعم المدارس بتوفير الكتب المدرسية والحقائب الدراسية والكفالات الشهرية للطلاب والمدرسين، كما تحرص على إقامة الدورات العلمية والمسابقات الثقافية والترفيهية والأنشطة التي ترقى بالإنسان في كل مكان، لافتا إلى أن الشركاء المحليين الذين ينفذون هذه الأنشطة بإشراف من عيد الخيرية يراعون عادات كل مجتمع وتقاليده، ومن ثم فإن لها صدى طيبا في نفوس الناس.
م.ب