نظّمت إدارة الصيدلة بمؤسسة حمد الطبية جلسات تثقيفية حول موضوعات تتعلق بسلامة المرضى وسلامة استخدام الأدوية لرفع الوعي بين كوادر الرعاية الصحية والمرضى حول ممارسات سلامة المرضى ومخاطر الاستخدام غير الآمن للأدوية.
وتُعد الممارسات غير الآمنة لاستخدام الأدوية أحد المسببات الرئيسية للإصابة بالمرض والوفيات في جميع أنحاء العالم. وفي إطار الالتزام العالمي للدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية (بما في ذلك دولة قطر) حول تعزيز سلامة المرضى، فقد اعتمدت الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في دورتها الثانية والسبعين قرار «العمل العالمي بشأن سلامة المرضى» بهدف تحسين سلامة المرضى من خلال تقليل المخاطر والضرر الذي يمكن تجنبه في بيئة الرعاية الصحية.
وقد أقرّت منظمة الصحة العالمية إطلاق اليوم العالمي لسلامة المرضى الذي يتم الاحتفال به سنوياً في 17 سبتمبر. ويتمثل الهدف الرئيسي من هذا القرار في اعتبار سلامة المرضى كأولوية صحية رئيسية، وإشراك أصحاب المصلحة الرئيسيين في جهود تعزيز سلامة المرضى، وتمكين المرضى والأسر، وتعزيز الجهود العالمية للحدّ من الأخطاء الطبية والدوائية. ومع استمرار الجهود العالمية لمكافحة جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) وما ارتبط بها من تزايد كبير لمخاطر الأخطاء الطبية والأضرار المرتبطة بالاستخدام الخاطئ للأدوية، فقد تم اختيار عبارة «دواء بدون ضرر» كشعار لليوم العالمي لسلامة المرضى هذا العام.
وقالت الدكتورة موزة الهيل، المدير التنفيذي لإدارة الصيدلة بمؤسسة حمد الطبية: «يُعد الصيادلة خبراء في الأدوية ويتيح لهم عملهم في المستشفيات وكذلك في مرافق الرعاية المجتمعية تقديم المشورة للمرضى وتثقيفهم بشأن مختلف المواضيع المتعلقة بالأدوية».
وأضافت: «قد ينظر البعض بشكل تقليدي إلى الصيادلة على أنهم يعملون «خلف الزجاج» لتوزيع الأدوية، إلا أنه في حقيقة الأمر ومع التغير المستمر في مشهد الرعاية الصحية فإن الصيادلة يُنظر إليهم بشكل متزايد على أنهم جزء لا يتجزأ من فريق الرعاية الصحية متعدد التخصصات.
ويقوم الصيادلة بدور مهم في تلبية احتياجات الرعاية المعقدة للمرضى مثل التوفيق بين الأدوية وضمان الاستخدام المناسب للأدوية، والتزام المريض بخطة علاجه بالأدوية، وتقييم الأخطاء في استخدام الأدوية وتقديم استراتيجيات للتخفيف من مخاطر وتأثيرات هذه الأخطاء».