60 يوماً على انطلاقة الحدث الاستثنائي.. مونديال قطر 2022 التي تستضيفه قطر للمرة الأولى في المنطقة العربية والشرق الأوسط، ولعل هذه الاستضافة للحدث الاكبر عالمياً هو تأكيد على قدرات قطر وريادتها في المجال الرياضي واستضافتها اكبر الاحداث، وستكون انطلاقة البداية شاهداً عليها ملعب البيت بمدينة الخور باقامة المباراة الافتتاحية يوم 20 نوفمبر بين منتخبنا الوطني والإكوادور، والتي ستكون مهمة للعنابي من أجل حلم تجاوز دور المجموعات على الرغم من صعوبة المجموعة التي تضم الإكوادور والسنغال وهولندا ولكن رفقاء حسن الهيدوس لديهم الرغبة الكبيرة لمواصلة عروضهم المميزة أمام المنتخبات الكبرى.
وتعتبر قطر جاهزة على كافة المستويات لاستضافة كأس العالم على ملاعب جهزت معظمها خصيصاً لهذا الحدث المرتقب، ويُنتظر أن يكون مونديال قطر 2022 نسخة استثنائية وتاريخية مغايرة لما سبقها من منافسات، نظراً لتقارب الملاعب من ناحية المسافات، وإقامته خلال منتصف الموسم الكروي بعكس ما كان في السابق، واصبحت جميع الملاعب جاهزة لاحتضان المونديال، حيث كان اخر الملاعب تدشيناً استاد لوسيل المونديالي الذي سيستضيف نهائي كأس العالم في النسخة القادمة، وذلك بعد أن احتضن القمة العربية بين الهلال السعودي والزمالك المصري، وباتت الدوحة في أحلى زينة لاستقبال كافة الجماهير واللاعبين ووفود المُنتخبات وكبار الضيوف في أول مونديال يُقام في فصل الشتاء.
ومع اقتراب المونديال تم الاعلان عن الحملة الترويجية لدعم منتخبنا الوطني في المحفل العالمي الذي يشارك به للمرة الأولى، حيث تحتوى الحملة على عدد من الاغاني وتزيين السيارات والشوارع، بجانب اقامة عديد من الفعاليات في بعض المناطق، كما أن يتسنى للجماهير حضور تدريبات العنابي التي ستنطلق 2 اكتوبر القادم، ووضعت قطر جميع التجهيزات لتنظيم مونديال رائع سيظل راسخاً في الاذهان، من ضمنها تجهيز أسطول مواصلات «كروة» لنقل مشجعى كأس العالم يحتوى على 9 آلاف سائق و2000 موظف دعم و3 آلاف موظف تشغيلي لتوفير تجربة مرحية وسهلة اثناء مباريات المونديال، كما أن مترو الدوحة سيكون من أهم وسائل النقل في البطولة.
والشئ الذي يؤكد أن نسخة قطر ستكون مغايرة أن الدولة وضعت كل مقومات النجاح مبكراً وقامت باستضافة عدد من الاحداث القارية الكبرى للوقوف على التجهيزات، مثل كأس العالم للاندية ودوري ابطال آسيا وكأس السوبر الأفريقي والسوبر التركي بجانب كأس العرب الذي كان تجربة الأهم، واخيراً بطولة كأس سوبر لوسيل بين الهلال والزمالك التي شهدت حضور اكثر من 77 الف متفرج، ولذلك الحضور الجماهيري في البطولة القادمة سيكون مميزاً بعد أن وصل عدد التذاكر المباعة إلى 2.5 مليون تذكرة من أصل 3 ملايين ومن المُقرر طرح دفعة جديدة من التذاكر في الايام القادمة، وستكون بطاقة هيا هي بوابة دخول الجماهير إلى قطر، حيث يتوجب على الجمهور القادم إلى قطر لحضور مباريات البطولة تقديم طلب للحصول على بطاقة هيَّا الإلزامية، كما ينبغي على جميع المُشجعين من حاملي التذاكر، سواءً من المُقيمين أو الزوار، تقديم طلباتهم للحصول على البطاقة لحضور المباريات عبر بوابة هيَّا الإلكترونية، كما أن البطاقة لها عدد من المزايا حيث يمكن دخول ما يصل إلى 3 مشجعين من غير حاملي التذاكر إلى قطر بدعوة من مُشجع يحمل تذكرة وبطاقة هيَّا.