يرتبط رقم (22) ارتباطا مثيرا ورائعا بأول مونديال تنظمه قطر في الشرق الأوسط، وأول مونديال يقام على أرض عربية، مما يجعله مميزا واستثنائيا في كل شيء.. التنظيم.. الملاعب.. عدد المباريات التي يستطيع أي متفرج مشاهدتها في اليوم الواحد لتقارب المسافات.. وأيضا مميز واستثنائي.
بداية وقبل 60 يوما على انطلاق مونديال قطر 2022 ومونديال الشرق الأوسط، حيث ينطلق 20 نوفمبر المقبل بلقاء منتخبنا الوطني مع نظيره الإكوادوري باستاد البيت بالخور ضمن المجموعة الأولى، لابد من الإشارة إلى أن مونديال قطر هو النسخة الـ (22) في تاريخ كأس العالم لكرة القدم منذ انطلاقه 1930، وسيقام المونديال رقم 22 في عام (2022) وهو ما يجعله رقما مميزا بمحض الصدفة ودون أي تدخل من أي طرف.
النسخة 21 من المونديال أقيمت في روسيا عام 2018، بينما النسخة التالية وهي النسخة 22 ستقام في قطر 2022، وهو رقم مميز واستثنائي يجعله مرتبطا بأذهان الجماهير ببساطة وسهولة، ويمكن تذكره في حديث الذكريات ولو بعد تاريخ طويل بيسر ودون عناء ودون العودة إلى الأجهزة وإلى الإحصائيات والأرقام. 
الأعجب والأغرب في لغة الأرقام المرتبطة بمونديال قطر 2022، أن منتخبنا اجتاز التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات المونديالية، وإلى نهائيات آسيا 2023، بعد أن تصدر مجموعته الخامسة بعد أن حقق (22 نقطة) وهو أيضا رقم تحقق بالصدفة المحضة ودون أي تدخل. 
ولعب العنابي خلال التصفيات 8 مباريات حقق الفوز في 7 منها بالإضافة إلى التعادل في مباراة واحدة ليكون مجموع ما حققه هو 22 نقطة ساهمت في تأهله للتصفيات النهائية التي لم يشارك فيها بحكم تأهله المباشر إلى المونديال .

كل العرب

ارتباط مونديال قطر 2022 برقم 22 له دلالة أخرى تجعله رقما مميزا لمونديال غير عادي، حيث يصل عدد الدول العربية الحالية والتي شاركت في التصفيات المونديالية 22 دولة، وهو أمر رائع أيضا خاصة وأن قطر أكدت منذ فوزها بشرف تنظيم كأس العالم أن مونديال 2022 هو مونديال كل العرب، وأن 22 دولة عربية تعتبر مشاركة في تنظيم أول كأس عالم في الشرق الأوسط.

تدشين الشعار

من بين الأمور التي ارتبطت بمونديال قطر وبرقم 22، هو الكشف عن شعار البطولة بالدوحة في تمام الساعة 20:22 بالتوقيت المحلي، وشاهد آلاف المتفرجين عرض الشعار على شاشات ضخمة على واجهات أبرز المعالم في قطر، إضافة إلى 23 دولة على مستوى العالم.

ملاعب جديدة

بعد انتهاء مونديال قطر 2022، وإقامة أفضل 8 ملاعب عالمية لكأس العالم، سيتم فك حوالي 170 ألف مقعد في الملاعب الثمانية ليتم منحها إلى الدول النامية كمساعدة من قطر لتحسين البنية التحتية الرياضية لتلك الدول.
 وبالتالي، فمن المتوقع أن يتم إنشاء 22 ملعبًا جديدًا في الدول النامية، وستترك عمليه إعادة التشكيل هذه لقطر ملاعب بعدد مقاعد يتراوح ما بين 22 ألفا إلى 25 ألف مقعد، مما يعتبر مناسًبا لاحتياجاتها الترفيهية المحلية.

حسم تأجيل زيادة المنتخبات

يعتبر 22 مايو 2019 تاريخا مميزا أيضا ومرتبطا بمونديال 2022، حيث شهد هذا اليوم القرار النهائي والرسمي للفيفا بالتخلي عن فكرة توسيع مونديال قطر وزيادة عدد المنتخبات من 32 إلى 48 منتخبا، وتأجيل القرار إلى مونديال 2026، وذلك بسبب العديد من الصعوبات، أهمها أن لجنة التنظيم خططت مبدئيًا لاستيعاب 32 وليس 48 فريقًا، حيث سيشارك 48 منتخبًا في نسخة 2026 المقرر تنظيمها في الولايات المتحدة، المكسيك وكندا.

22 عضواً باللجنة التنفيذية

ارتباط رقم 22 بمونديال قطر، ارتبط به حتى قبل أن تنال قطر شرف استضافة المونديال، وكأن القدر أراد أن يكون للنسخة القطرية أمور مميزة تجعله مونديالا غير عادي في كل شيء 
فمن المعروف أن التصويت على مونديال 2018 و2022 تم خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا بسويسرا والتي كانت تضم وقتها وبالصدفة أيضا 22 عضوا هم الذين قاموا بالتصويت على الدولتين المستضيفتين لمونديال 2018 و2022. 
المعروف أن قطر تنافست مع 5 دول لاستضافة مونديال 2022 هي أستراليا، اليابان، كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. 
واجتمع مجلس الفيفا المكون من 22 عضوًا في زيورخ في 2 ديسمبر 2010 للتصويت لاختيار مضيفي البطولتين.