تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، قامت وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية بتخريج الدفعة الثانية من المشاركين في برنامج "تنمية وتطوير مهارات شاغلي الوظائف القيادية والإشرافية " التي تضم (112) مشاركا من مدراء الإدارات في الجهات الحكومية.
وقال سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية في كلمة ألقاها في حفل التخريج اليوم، إن البرنامج أحد ثمار عمل الوزارة في هذا المجال، والذي يهدف إلى تنمية وتطوير مهارات شاغلي الوظائف القيادية والإشرافية بالجهات الحكومية لضمان تواصل القيادات الحالية والمستقبلية على نهج معروف ومدروس للاستمرار في تقديم خدمات متميزة على المستوى المحلي والإقليمي، وتمكينهم من القيام بالمهام والمسئوليات وفق أفضل المعايير العالمية في مجال التنمية الإدارية، وذلك من خلال المحاور الدراسية التي تضمنها البرنامج.
وشدد سعادته على اهتمام قيادتنا الرشيدة بالإنسان القطري وأهمية دور القيادات القطرية، مستشهدا بما جاء في خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في كلمته "أن مصدر ثروة الدول الحقيقي هو الإنسان، ومصدر فقرها الحقيقي هو الإنسان أيضا، وبهذا تتمايز الدول عن بعضها".
وأكد على أهمية تكريس الجهد الكافي لإعداد وتأهيل القادة بكافة الأجهزة الحكومية باعتبارها حجر الزاوية التي يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة تجاه مشاريع وخطط الدولة وتجاه الموظفين على حد سواء.
وشكر سعادة وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية معهد الدوحة للدراسات العليا على المساهمة الفاعلة في تنفيذ البرنامج، وأشاد بالجهود المتميزة التي قامت بها إدارة المعهد في استقطاب خيرة المدربين وأفضل وسائل التدريب ودعم البرنامج بالتجارب العالمية.
ونوه بما حققته دولة قطر في السنوات الأخيرة من إنجازات ملموسة في تحقيق المعايير العالمية، حيث حلت دولة قطر في المرتبة الأولى عربيا والثالثة والثلاثين بين دول العالم وفق مؤشر التنمية البشرية الصادر في شهر مارس 2017 م من بين 188 دولة، وهذا الإنجاز كان نتيجة طبيعية لجهود متواصلة ومدروسة قامت بها كافة الأجهزة الحكومية في الدولة، وهو ما يؤكد تفوق الدولة في المرحلة الحالية.
ويهدف هذا البرنامج إلى إعداد كفاءات قطرية قادرة على القيام بالأدوار القيادية والإشرافية لتمكنهم من القيام بالمهام المطلوبة منهم والتي تعكس رؤية قطر الوطنية 2030 وتفعيل أدوار واختصاصات الإدارات في الجهات الحكومية باعتبارها حلقة الوصل بين القيادات العليا والموظفين.
وتنبع أهمية تدريب هذه الفئة من القيادات باعتبارها حجر الزاوية وتقع على عاتقها مسؤولية كبيرة تجاه مشاريع وخطط الدولة وتجاه الموظفين.
ويتكون برنامج "تنمية وتطوير مهارات شاغلي الوظائف القيادية والإشرافية من "عشر ورش تدريبية في المجالات الإدارية والسلوكية والمالية والقانونية.
الجدير بالذكر أن تنفيذ هذه البرامج يأتي بالتعاون مع مركز الدوحة للدراسات العليا وفقا لمذكرة التفاهم الموقعة بهذا الشأن بإعداد برامج تدريبية خاصة بتنمية وتطوير مهارات شاغلي الوظائف القيادية والإشرافية والتي شملت 10 برامج تدريبية بواقع 3 أيام تدريبية في الشهر لكل برنامج تدريبي.