«راف» توزع 60 طناً من المواد الإغاثية على المحاصرين في حلب

alarab
محليات 21 أغسطس 2016 , 01:33ص
الدوحة - العرب
واصلت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» جهودها الإغاثية لأهلنا في حلب، ونفذت خلال الأيام القليلة الماضية حملة إغاثية جديدة وزعت خلالها 40 طنا من المساعدات المتنوعة تضمنت كميات كبيرة من حليب الأطفال والسلال التموينية والطحين، ليبلغ إجمالي ما أدخلته «راف» إلى حلب 60 طنا من المواد التموينية والأدوية والمستلزمات الطبية.

عبر شركائها في الداخل السوري قامت المؤسسة بتوزيع المساعدات الجديدة في عدة مناطق بمدينة حلب وريفها، منها: السكري، بستان الباشا، سيف الدولة، الصالحين، البلاط، الشيخ جاكير، كرم، الطحان. وتضمنت السلال التموينية التي وزعتها «راف» على المحاصرين المواد الضرورية للأسر مثل: السكر والأرز والشاي وزيت الطبخ والبرغل ومربى المشمش والتمر والبقوليات الجافة المتنوعة وملح الطعام وبعض الخضراوات كالبطاطا، علاوة على كياس الطحين، وحليب الأطفال، حيث وفرت مؤسسة راف حليب الأطفال لحوالي ألف طفل تم رصد احتياجاتهم في هذه المناطق، وذلك لعلاج النقص الشديد في حليب الأطفال بعد أن انعدمت قدرة غالبية الأهالي على شراء الحليب لأطفالهم في ظل اختفائه من الأسواق.

صعوبات عديدة

ورغم الصعوبات العديدة التي واجهت دخول المساعدات، فإن مؤسسة «راف» كانت من أوائل المنظمات الإنسانية الفاعلة التي سعت بالتنسيق مع شركائها في الداخل السوري لعلاج الوضع الإنساني المتفاقم والتحديات الجمة التي فرضها الحصار على المدنيين.

وكانت «راف» قد استطاعت فجر الجمعة الماضي إدخال 20 طنا من المساعدات الضرورية المتنوعة التي شملت الطحين والمواد التموينية الأساسية، وواصلت المؤسسات الشريكة لراف تنفيذ البرنامج الإغاثي الذي يستهدف 50 ألف محاصر في عدة مناطق من حلب والمناطق المجاورة لها.

ودشنت مؤسسة «راف» عدة مشروعات إغاثية أطلق عليها «منظومة راف الإغاثية» المتضمنة: دعم المراكز الصحية، ومخازن المواد التموينية، و3 مطابخ خيرية تقدم 15 ألف وجبة مجهزة يوميا.

الوضع الحالي

ويعيش حاليا نحو 400 ألف مواطن سوري محاصرين داخل حلب أوضاعا إنسانية صعبة، نتيجة الحصار، وتطفو على سطح هذه المشاكل نقصان المواد التموينية، وفقدان حليب الأطفال في الأحياء المحاصرة، الأمر الذي دفع بمنظمات معنية عاملة في المدينة، إلى توجيه نداءات استغاثة للمنظمات الدولية، مناشدة إياهم ضرورة توفير هذه المواد.

وتستمر مؤسسة «راف» قياما بالواجب الإنساني، عبر قوافلها الإغاثية المتتابعة والمتنوعة الهادفة إلى تقديم المساعدات والإغاثات الطبية، عن طريق شركائها في الداخل السوري، وتتحين الفرص في الدخول إلى حلب بين الحين والآخر، لتقديم يد العون للسكان والوصول إلى أهلنا المحاصرين، ومساعدتهم بكل السبل الممكنة.

تأتي هذه الحملة بمساهمات المحسنين من أهل قطر الخير والعطاء، الذين ترحب بهم مؤسسة «راف» وبجهودهم لاستمرار مشروعاتها الإغاثية المتنوعة في سوريا، وغيرها من دول العالم، وترحب بكل من أراد المساهمة المادية أو العينية في هذه الحملة وغيرها عبر الخط الساخن 55341818 أو موقعها الإلكتروني أو عبر خدمة الرسائل القصيرة SMS أو في مقر المؤسسة.