طالب الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، اليوم، الولايات المتحدة برفع العقوبات المفروضة على بلاده والعودة الى التزاماتها بالاتفاق النووي، داعيا الدول الأوروبية إلى عدم التأثر بالضغوط الأمريكية والوفاء بتعهداتها.
وقال رئيسي، في أول مؤتمر صحفي يعقده عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم /الجمعة/ الماضي، إن "التعامل مع كافة دول العالم سيكون من مبادئنا، وستكون سياستنا الخارجية قائمة على التعامل الواسع والمتوازن مع العالم".
وأضاف أن "سياستنا الخارجية لا تنطلق من خطة العمل المشترك الشاملة /الاتفاق النووي/ ولا تقتصر عليها بل نتابع التعامل الواسع والمتوازن مع جميع دول العالم كمبدأ من سياستنا".
وأشار الرئيس الإيراني المنتخب إلى مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، قائلا "إننا ندعم اي محادثات تضمن مصالحنا الوطنية"، مضيفا "لم نجعل الاوضاع الاقتصادية والظروف التي يعيش فيها الشعب رهنا لهذه المفاوضات ولن نسمح ان يكون هناك مفاوضات من أجل المفاوضات".
وبشأن اللقاء مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال الرئيس الإيراني:"إنه لا يجتمع معه ولا يجري مفاوضات مع إدارته"، وأضاف إن اقتراحي للإدارة الأمريكية هو تنفيذ تعهداتها على وجه السرعة و إلغاء العقوبات.
وتابع "على العالم أن يدرك أن الوضع تغير بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وأن الضغوط القصوى لم تثمر ضد الشعب الإيراني لذا عليهم إعادة النظر ومراجعة قراراتهم فشعبنا أثبت بانه يقاوم الضغوط".
وشدد على سلمية أنشطة بلاده النووية باعتراف المنظمات الدولية ، متسائلا في الوقت نفسه "اذن لماذا يعرقلون مسارنا وأنشطتنا السلمية"، موضحا أن الفريق النووي المفاوض الحالي يواصل عمله حاليا ويقدم تقاريره وفريق السياسة الخارجية يدرس هذه التقارير.
وفاز إبراهيم رئيسي بمنصب رئاسة الجمهورية في إيران بعد حصوله على ما يقارب 18 مليونا بنسبة 62% من الأصوات، في الانتخابات التي جرت الجمعة الماضية.