«الأعلى للاتصالات» ينهي ثاني مراحل مبادرة حدائق الإنترنت
اقتصاد
21 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - نبيل الغربي
أعلن المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أمس عن إتمامه المرحلة الثانية من مبادرة حدائق الإنترنت (iParks) التي أطلقها بالتعاون مع وزارة البلدية والتخطيط العمراني. وتتضمن أعمال هذه المرحلة التطوير الشامل للخدمة في حدائق الرميلة والشيراتون ودحل الحمام وتمديدها لتشمل منتزه الوكرة العام وكورنيش الخور، حيث قدرت كلفة المرحلة الثانية من المبادرة مع تغطية تكاليف السنوات الثلاث القادمة للخدمة بنحو 6 ملايين ريال.
وتأتي أعمال تطوير وتوسيع نطاق الخدمة لمناطق جديدة خارج الدوحة نتيجة للإقبال المتزايد من الجمهور وزيادة الطلب على هذه الخدمة في الحدائق العامة، حيث بلغ معدل مستخدمي هذه الخدمة في مختلف الحدائق الثلاثة بنحو 10 آلاف مستخدم في الشهر.
وبهذه المناسبة أوضح فتحي قاسم مدير مشروع (iParks) ومدير العلاقات الإعلامية وتوعية الجمهور بالمجلس الأعلى للاتصالات أن المرحلة الأولى للمشروع قد تم تدشينها عام 2007 في كورنيش الدوحة بحضور معالي وزير البلدية، وتم تدشين هذه الخدمة في 3 حدائق وهي الشيراتون والرميلة ودحل الحمام في ذلك الوقت، وأوضح أنه خلال السنوات الأربع الماضية حصل تنامي كبير في عدد مستخدمي هذه الخدمة في مختلف الحدائق وبلغ عددهم حوالي 10 آلاف مستخدم في الشهر في الحدائق الثلاثة.
وأشار فتحي قاسم إلى أن مدة إنجاز المرحلة الحالية من مبادرة حدائق الإنترنت استغرقت 8 أشهر وبكلفة حوالي 6 ملايين ريال قطري على مدار السنوات الثلاثة القادمة.
وتم خلال المرحلة الثانية من المبادرة، تم تحديث الخدمة في الحدائق الموجودة وإضافة الحدائق الجديدة، وقال: «قمنا باستخدام أحدث تقنيات الشبكات الخارجية في الحدائق الثلاثة القديمة مع الحديقتين الجديدتين نكون قد افتتحنا 5 حدائق بأحدث تقنيات الشبكات الخارجية».
كما تم إعادة تصميم الشبكة الإنترنت المجانية حيث تلقى المجلس الأعلى للاتصالات خلال المرحلة الماضية بعض الشكاوى من المستخدمين حول ضعف الشبكة في نقاط معينة من الحدائق؛ ولذلك قام المجلس خلال أعمال التطوير بإعادة تصميم وتوزيع الوحدات اللاسلكية بحيث حصل على أفضل تغطية لهذه الخدمة في جميع الأماكن الخاصة لكل موقع.
كما تمت مضاعفة سرعة تدفق الإنترنت من 4 ميغابت إلى 8 ميغابت في الثانية بكل حديقة، وتم إنشاء موقع إلكتروني بسيط وسهل الاستخدام باللغتين العربية والإنجليزية لكي يكون مناسب لكل المستخدمين أيضا تم وضع لافتات خاصة تعطي تعليمات بسيطة للمستخدم عن كيفية الدخول للخدمة الجديدة.
وقال فتحي: «أضفنا خطا ساخنا عن طريق مركز الاتصال حكومي التابع للمجلس الأعلى للاتصالات لاستقبال أي شكاوى وتقديم الدعم الفني الآني على مدار الساعة لكل المستخدمين الموجودين في الحدائق».
وتم وضع آلية جديدة للدخول إلى خدمة الإنترنت المجاني حيث يفتح المستخدم الصفحة الخاصة بالحديقة ويدخل رقم هاتف الجوال، وخلال ثوان يستقبل المستخدم رسالة نصية قصيرة على هاتفه الجوال تحمل رمزا خاصا به للتمتع بخدمة الإنترنت المجاني، وهذه الإجراءات توفر أمانا أكثر للشبكة وحماية أوفر للمستخدمين، حسب مدير المشروع.
إلى ذلك، قال فتحي قاسم إن المجلس الأعلى للاتصالات يخطط في المرحلة القادمة لإضافة موقعين جديدين كل عام على مدى السنوات الخمسة القادمة ليصل عدد المواقع الجديدة إلى 10 مواقع مختلفة موزعة على مختلف البلديات. وأعلن فتحي عن انطلاق مشروع تجهيز حديقة دخان التابعة للمجمع قطر للبترول.
وحول اختيار المجلس لشركة اتصالات قطر كمزود للخدمة الإنترنت في الحدائق العمومية، قال فتحي قاسم في تصريحات صحافي إنه تم طرح مناقصة منذ أكثر من عام وقامت كيوتل بتقديم عرض، بينما فودافون لم تكن جاهزة –على ما يبدو- في ذلك الوقت لتقديم عرض منافس وربما في ذلك الوقت لم تكن فودافون جاهزة لتقديم هذه الخدمة لأنها متعلقة بالخدمة الأرضية.
وبالنسبة للمشاريع المستقبلية، أوضح فتحي أن المجلس الأعلى سيدرس إمكانية طرح مناقصة جديدة؛ لأن هناك مواصفات وعقد موقع مع كيوتل لم يمض عليه فترة طويلة، وعند إطلاق المشاريع الجديدة سيدرس المجلس مع إطلاق مشاريع جديدة لمبادرة (iParks) إن كانت هناك جدوى من طرح مناقصة جديدة أو الاحتفاظ بكيوتل كمزود لهذه الخدمة.
إلى ذلك قالت هويدا نديم المدير التنفيذي لمكتب الاتصال والإعلام إن المبادرة تعد جزءا لا يتجزأ من الاستراتيجية الوطنية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2015 في قطر التي أطلقها المجلس في وقت سابق من هذا العام، والتي تشمل العديد من المجالات لعل أهمها توفير الخدمات العامة وتحسينها، وأكدت أن الهدف الأساسي من جراء هذه المبادرة هو التوصيل المجاني بالإنترنت خاصة من قبل أفراد الجمهور اللذين ينشدون الموازنة بين العمل ووقت الفراغ وأولئك الذين لا تتوافر لديهم خدمة الإنترنت في منازلهم، كما تحدثت عن فوائد الشراكة بين القطاعين العام والخاص لما فيه من فوائد تعود بالخير على الجميع.
من جهتها أشارت ميشلين كلاس مديرة المشروع من شركة اتصالات قطر «كيوتل» في تصريحات صحافية إلى أن دور كيوتل في المشروع يتمثل في القيام بتوفير الخدمة في الحدائق، وذلك لحساب المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأوضحت أن كيوتل كانت على اتصال وتنسيق دائم مع فريق المشروع بالمجلس الأعلى للاتصالات لمواجهة أي عقبات أو مشاكل خلال العمل في المرحلة الثانية.
وأضافت أن «كيوتل» مسؤولة عن عمليات التشغيل في الحدائق خلال السنوات الثلاث القادمة وعن توفير الخدمة في الحديقتين الجديدتين والحدائق الثلاث التي تم توفير الخدمة لها في المرحلة الأولى، كما ستكون مسؤولة عن أي تحديثات أو مواجهة أي مشكلات تحدث من خلال فريق خاص بهذا الأمر بالتعاون مع المجلس الأعلى للاتصالات.