على خطى والده كنجم قطراوي سابق.. فسار على نهجه بعدما ترك له ميراثاً لا يعتبر مالاً أو ما شابه ذلك، وإنما «جينات» هز الشباك، فخرج لعشاق الساحرة المستديرة ليعيد ذكريات والده عوض حسن بوجلوف وعمه «المدفعجي» عبد العزيز حسن، إنه اللاعب علي عوض بوجلوف لاعب القطراوي ونجم الفريق الحالي، والذي كانت له بصمة مع القطراوي خلال مباريات أغلى الكؤوس، حيث لا يختلف اثنان على نجوميته وتألقه، حيث يشكل ترمومتر الملك القطراوي. رغم نزوله في الأوقات الصعبة من زمن اللقاءات التي يخوضها الملك، إلا أنه يعتبر نقطة تحول كبيرة وورقة رابحة يعتمد عليها المدرب يوسف النوبي في كل مبارياته. يواصل بوجلوف تألقه مع الفريق، وبعد أن قاد «القطراوي» لعبور الريان والغرافة، هذا ما شاهدناه في مباريات كأس الأمير. مع نزول بوجلوف يتغير كل شيء، ويعود الملك بل ويتقدم ويكون السبق دائماً له. والأكثر من ذلك، يكون اللاعب الأخير في تسديدات ركلات الجزاء ليتوج الملك بتلك الجهود الكبيرة ويمر مرور الكرام من المباريات الصعبة ليتأهل للنهائي الغالي.
يأمل القطراويون أن يساهم تواجد بوجلوف في تشكيلة الفريق في تفعيل وقيادة الفريق إلى المزيد من الانتصارات في النهائي الغالي يوم الجمعة. فقد استطاع علي عوض أن يفرض اسمه بقوة، وأصبح محط أنظار كل المتابعين خلال مباريات كأس الأمير بل ونقطة تحول كبيرة لفريقه. في تجربة كانت مليئة بالتحديات والصعوبات، نجح علي عوض في نحت اسمه بحروف ذهبية مع نادي قطر، ليكون أحد أهم لاعبيه في الفترة الأخيرة، وأن يفرض اسمه كأحد أفضل لاعبي القطراوي.
علي عوض هو ابن الهداف عوض حسن بوجلوف، لاعب وهداف العنابي والقطراوي السابق، وعمه المدفعجي عبد العزيز حسن. «العرب» التقت بعلي عوض لنتعرف منه على قصة تألقه في الفترة الأخيرة، وتطور مستواه، وعبور الريان والغرافة، وتوقعاته للنهائي الغالي يوم الجمعة.
في البداية، قال علي عوض: «الملك عاد واستعاد هيبته بعد غياب طويل. وعودته في أغلى الكؤوس بمثابة القمة التي كان يسعى إليها الفريق بعد أن تعرض لمطبات صعبة في الدوري، ولكنه استطاع أن يصحح أوضاعه ويعيد ترتيب الموقف ليدخل أغلى الكؤوس برغبة وحماس، وحققنا أقوى انتصارات في البطولة الغالية».
ماذا يعني لكم الفوز على الريان والغرافة؟
في الحقيقة، الفوز على أكبر وأقوى الأندية يعطينا حافزاً لمواصلة الانتصارات. نعم، كان هناك شد قوي قبل المواجهتين، ولكن مع الفوز، استطعنا أن نعيد الثقة وندخل المباراة الثانية أمام الغرافة بدون ضغوط لأن الملك تعود على مثل هذه المواقف.
هل أنت راضٍ عن مستواك؟ ليس المهم مستواي، بل الأهم هو مستوى وأداء الفريق. أنا كلاعب أتطلع دائماً لتحقيق الأفضل والظهور بالصورة التي ترضي الجماهير والجهاز الفني. والمؤكد أنني سعيد بعودة الملك القطراوي لسابق عهده. الفوز على الريان ثم الغرافة أعطى الفريق ثقة كبيرة ومعنويات أكبر لندخل لقاء الزعيم بقوة مع احترامنا للمنافس.
ما طموحك بعد الوصول للنهائي الغالي؟
حالياً، أقول إن هدفنا هو اللقب، والوصول لمنصة التتويج ومصافحة سمو الأمير أكبر وسام لي في حياتي.
وقال: كون أننا أبعدنا الريان ومن بعده الغرافة، أقوى فرق الدوري، فهذا يعني أننا نفكر في عبور السد، والمحافظة على ما قدمه الفريق في الفترة الأخيرة، وأن يُكلل جهدنا بحمل أغلى الكؤوس لأنه حلم وأمل. وكوننا نصل للمحطة الأخيرة، فلابد أن ندخل النهائي بهدوء وتركيز وثقة كبيرة. كل لاعبي الملك يدخلون اللقاء النهائي بمعنويات كبيرة وثقة عالية وتركيز من أجل استمرار مسيرة الانتصارات وعبور الزعيم. نعم، فالسد فريق كبير وفريق بطولات، ونحترمه بقوة ولكن الملك القطراوي قادر على الفوز وحمل الكأس ووضعها في الدفنة.
نحن في النادي نلعب أي مباراة بقوة ورغبة في الفوز، وندرس كل فريق جيداً ونحترم كل الفرق. وسنواصل بذات الطريقة، ونتمنى أن نحقق ما نريده، وفي نفس التوقيت سنسعى من أجل الفوز بأغلى الكؤوس وهو أحد أهدافنا في الموسم الحالي، خاصة أن إدارة النادي وفرت لنا كل التسهيلات وساهمت بصورة كبيرة في تجهيز الفريق، وكانت داعماً ومسانداً لنا، وأيضاً الجماهير القطراوية التي كان لها مفعول السحر وكانت اللاعب رقم واحد.
ما سر تألقك وعودتك لتسجيل الأهداف؟
«سعيد بتسجيل الأهداف في مرمى الريان والغرافة، رغم أن الأهم عندي هو الفوز ومواصلة سكة الانتصارات وعبور «المطبات» الصعبة في أغلى الكؤوس. فالتميز ليس لي بمفردي، ولكنه نتيجة تألق الفريق بأكمله وتعاون زملائي اللاعبين، ونجحنا في تجاوز المباريات واحدة تلو الأخرى، وجاءت النتائج في مصلحتنا حتى وصلنا للنهائي».
هل المدرب يوسف النوبي سبب تألقك وعودتك القوية؟
بالطبع، يوسف النوبي من ضمن أسباب التألق وعودة الفريق، وكل المدربين الذين تدربت تحت إشرافهم اكتسبت منهم الكثير والكثير، والنوبي أحدث روحاً معنوية كبيرة أعادت للفريق هيبته.
هناك مثل شعبي «ابن الوز عوام» هل ستكون مثل والدك وعمك؟
- في الحقيقة قبل وبعد كل مباراة أبي وعمي يوجهان إلي النصائح، وأستفيد منها بقوة، وبعد كل مباراة أجد والدي يركز على الأخطاء التي أقع فيها، وعلى هذا الأمر لابد أن أكون مثل والدي وعمي، وأتمنى أن أكون عند حسن الظن، لأن عمي ووالدي يتمنيان أن أكون أحسن منهما في الملاعب حتى أكون امتداداً لعائلة «بوجلوف» في الملاعب.
كما أن نصائحهما قبل مواجهات الريان والغرافة كان لها مفعول السحر، فهما دائماً يوجهان لي النصائح، وتألقي أعاد لي ذكريات الوالد والعم، وكما حملا أغلى الكؤوس من قبل، بإذن الله سأحمل الكأس الغالية يوم الجمعة.
وللعلم، هذه هي المرة الأولى في حياتي، ومنذ أن لعبت للملك، أصل إلى مباراة نهائية، وكونها مباراة نهائي أغلى الكؤوس، فأعتبرها مباراة العمر بل «حياة أو موتا».
ماذا تتمنى بعد وصولك لنهائي أغلى الكؤوس؟
في الحقيقة، أملي العودة للمنتخب ونيل شرف ارتداء فانلة العنابي.
بهذا، يُختتم الحوار مع اللاعب علي عوض بوجلوف، الذي يواصل تألقه مع فريق قطر، ويضع نصب عينيه الفوز بأغلى الكؤوس في النهائي المرتقب. جميع القطراويين يأملون أن يسهم بوجلوف في قيادة الفريق إلى تحقيق المزيد من الانتصارات وحمل الكأس الغالية لإسعاد الجماهير القطراوية وليسعد بأول لقب له خلال مسيرته مع الملك.