الملك.. الصعود إلى القمة

alarab
رياضة 21 مايو 2024 , 01:08ص
علي حسين

ما حققه الملك القطراوي هذا الموسم بالتأهل لنهائي كأس الأمير المفدى، يدعو للفخر خاصة وان الفريق تعرض لمطبات كثيرة خلال دوري نجوم إكسبو 2024، واستطاع ان ينقذ نفسه في الرمق الاخير باحتلاله المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري ودخل اغلى الكؤوس بقوة وحقق ما لم يتوقعه اقرب المتفائلين.
ليصعد الى القمة بجدارة واستحقاق وعلى حساب اثنين من اقوى الفرق وهما الريان والغرافة وصيف وثالث الدوري.
واذا لم يفز قطر بأغلى الكؤوس في المباراة النهائية «الجمعة» على حساب الزعيم، لكفاه أيضا ما حققه وما قدمه واستحق بكل ذلك ان يكون الحصان الأسود لأغلى بطولة والتي أصبح منافسا قويا على الفوز بها رغم ان منافسه فيها هو السد بطل الدوري.
ولو واصل الملك مشواره وهزم الزعيم سيكون سوبر الكرة القطرية في 2024 أيضا بجدارة واستحقاق بعد ان تفوق على الثلاثة الأوائل لدوري النجوم.
وبدون شك فان كلمة السر في هذا الإنجاز وفي صعود الملك الى القمة مع نهاية الموسم، هو المدرب الوطني يوسف النوبي الذي اثبت كفاءة كبيرة واكد قدراته التدريبية، خاصة وانه تفوق على اثنين من أفضل المدربين البرتغاليين في مشوار البطولة الغالية وهما جارديم مدرب الريان ثم بيدرو مارتيتنز مدرب الغرافة، ونعتقد ان النوبي لو حقق الفوز باللقب الغالي لاستحق ان يكون افضل مدرب هذا الموسم، لانه انقذ الملك من الهبوط الى الدرجة الثانية بعد ان تولى المهمة في الجولات الأخيرة للدوري، وبعد ان صعد بالفريق الى القمة والى نهائي اغلى الكؤوس وعلى حساب اقوى الفرق.
يوسف النوبي هو صاحب البصمة الأولى في انجاز الملك، وهو الذي يستحق الإشادة في المقام الأول لأسباب عديدة أهمها التطور والتغيير الواضح الذي ظهر على الفريق، والنتائج الإيجابية التي تحققت سواء في نهاية الدوري او في اغلى الكؤوس ويكفيه انه قاد الفريق في 5 مباريات منذ تولى المهمة لم يخسر فيها أي مباراة بل لم يتعادل وحقق الانتصار في المباريات الخمس على معيذر 5-3 في الجولة 21 بالدوري ثم على الدحيل بطل الدوري السابق 4-2 في الجولة 22.
كما فاز في كأس الأمير على الوعب 2-0 وعلى الريان 5-4 بركلات الجزاء الترجيحية بعد التعادل 4-4 في الوقت الأصلي والإضافي، ثم على الغرافة أيضا بركلات الجزاء الترجيحية 4-3 بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي 2-2.
ما يؤكد على ان ما تحقق جاء نتيجة بصمة وجهد وعمل المدرب الوطني يوسف النوبي، انه قام بنقلة نوعية في أداء ومستوى الفريق بنفس اللاعبين وبنفس المحترفين، ولم يكن هناك أي تغيير على أي لاعب.
فاللاعبون الذين كانوا تحت قيادة المدربين السابقين المغربي يوسف سفري والبرتغالي هيليوا سوزا، هم أنفسهم اللاعبون الذين أكمل بهم المشوار وصعد بهم الى نهائي أغلي الكؤوس.
وشتان الفارق بين أداء ومستوى الملك تحت قيادة سفري وسوزا، وبين أدائه ومستواه تحت قيادة النوبي.
لقد أحدث النوبي   تحولا كبيرا في أداء الفريق وحوله من فريق مستسلم الى فريق قوي وشرس والى فريق يتفوق على منافسيه الأقوياء، وجعله فريق متفوق هجوميا حيث سجل الملك في اخر مباراتين بالدوري 9 اهداف وهو الذي سجل 30 هدفا في 20 مباراة بالدوري، كما سجل الملك 8 اهداف في مرمى الوعب والريان والغرافة بأغلى الكؤوس.