قطر تقدم أول خدمة من نوعها بالشرق الأوسط لعلاج مشكلات التنفس لحديثي الولادة
موضوعات العدد الورقي
21 مارس 2019 , 02:45ص
الدوحة - العرب
يولد 3 من كل 1000 مولود كل عام على مستوى العالم، مصابين بحالة خطيرة تُسمى متلازمة شفط العقي، وتحدث هذه الحالة عندما يتغوط الطفل لأول مرة أثناء وجوده داخل رحم الأم، ثم يستنشق جسيمات البراز، ويتسبب ذلك في النهاية في التهاب مجرى الهواء لدى الرضيع وانسداده، مما يجعل دخول الأكسجين الكافي للتنفس مستحيلاً في بعض الأحيان، وينتج عن ذلك زيادة خطر حدوث تلف الدماغ أو الوفاة.
كان هذا ما حدث مؤخراً مع الرضيع آدم، الذي وُلد بمتلازمة شفط العقي في مركز صحة المرأة والأبحاث بمؤسسة حمد الطبية، قالت والدة آدم: «عندما وقعت أعيننا على آدم لأول مرة، بدا كل شيء طبيعياً جداً، وكان جميلاً للغاية! ولكنه بدأ في إصدار أصوات خرخرة، لقد تحولت فرحتنا إلى إحباط لأننا رأيناه فقط لبضع ثوانٍ تقريباً، قبل أن يخرجوه من الغرفة محمولاً في جهاز الحاضنة، مسرعين به إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة».
قرر الأطباء سريعاً أن الرضيع يعاني من مرض تنفسي شديد، وأن الخيار الوحيد لإنقاذ حياة آدم والحد من خطر حدوث تلف الدماغ، سيتطلب دعماً باستخدام علاج يعتمد على تقنية متقدمة تُسمى الأكسجة الغشائية خارج الجسم.
نُقل آدم على الفور إلى «سدرة للطب»، المشفى الوحيد في قطر والشرق الأوسط الذي يقدم خدمة الأكسجة الغشائية خارج الجسم، لعلاج مشكلات التنفس لدى الأطفال حديثي الولادة، وأثناء إجراء الأكسجة الغشائية خارج الجسم لآدم، تم سحب الدم من جسمه عبر أنبوب من الجانب الأيمن، وتدويره عبر الجهاز لإزالة ثاني أكسيد الكربون وإضافة الأكسجين، وتم بعدئذٍ تدفئته حتى يصل إلى درجة حرارة الجسم، وإعادته إلى الجانب الأيمن من القلب، الذي ضخّ الدم بعد ذلك إلى جسمه.
وتعليقاً على هذا الإجراء، قال د. محمد الخواد المدير الطبي لبرنامج الأكسجة الغشائية خارج الجسم للأطفال حديثي الولادة في «سدرة للطب»: «نُقل الرضيع آدم بسرعة إلى «سدرة للطب»، حيث خضع فوراً لبرنامج علاجي باستخدام الأكسجة الغشائية خارج الجسم عن طريق الوريد، وهذه الطريقة أقل بَضْعاً، وهي الأفضل بالنسبة للطفل، كما أن معدلات نجاة الأطفال الرُضّع الذين عولجوا باستخدام تقنية الأكسجة الغشائية خارج الجسم في وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة هي الأعلى».