خالد المعاضيد: فرق النهائي تمثل مزيجا من الخبرة والطموح
محمد النعيمي: حريصون على توفير الأجواء المناسبة للصيد
تنطلق غدا السبت، منافسات المجموعة النهائية لبطولة القلايل للصيد التقليدي 2025 في محمية لعريق، والتي تُقام بدعم من صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضة «دعم». وتضم المجموعة النهائية كلا من: فرق العسيلة، حالول، الجريان، سهيل، وتستمر حتى الثلاثاء، 25 فبراير الجاري، وهو اليوم الذي سيُتوَّج فيه الفريق الحاصل على بيرق البطولة، والمركزين الثاني والثالث.
وقال السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل، إن النسخة الحالية من البطولة تميزت بمستوى تنافسي مرتفع، حيث لم يكن هناك فريق مسيطر بشكل مطلق منذ البداية، بل ظلت النتائج متقاربة حتى اللحظات الأخيرة من التصفيات، وتأهلت فرق لم تكن في صدارة المجموعات في غالب الأحوال، مما أضفى مزيدًا من الإثارة والتحدي على المنافسات.
وأوضح أن «المجموعة النهائية هذا العام تضم فرقًا أثبتت جدارتها خلال التصفيات، وكل منها يمتلك مقومات قوية للمنافسة على بيرق القلايل. حيث شهدنا صراعًا محتدمًا في جميع المجموعات، ولم تحسم البطاقات المؤهلة بسهولة، بل كانت هناك مفاجآت وأداء استثنائي من عدة فرق».
وأشار المعاضيد إلى أن الفرق الأربعة التي تأهلت إلى النهائي، والتي ستتنافس حتى يوم الثلاثاء 25 فبراير، تمثل مزيجًا من الخبرة والطموح، وهو ما يجعل التوقعات حول هوية الفائز ببيرق القلايل مفتوحة على جميع الاحتمالات، منوها بأن المجموعة بين فرق لديها خبرات كبيرة مثل فريق الجريان أحد الفرق الأكثر خبرة في البطولة، حيث سبق له التتويج ببيرق القلايل عام 2015، وحلّ وصيفًا عام 2016، لكنه منذ ذلك الحين لم يتمكن من العودة إلى منصة التتويج.
عناصر شابة
وتابع رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل، ظهر الجريان هذا العام بمستوى قوي، متجاوزًا فرقًا عريقة مثل العديد ولجلعة، ليحجز مقعده في النهائي برصيد 640 نقطة، وهو الأعلى بين الفرق المتأهلة لافتا إلى أن المعاضيد أن “الجريان يشارك هذا العام بتشكيلة تضم 50% من العناصر الشابة، مما يعزز من فرصه في تحقيق إنجاز جديد بفضل مزيج الخبرة والحيوية».
وقال المعاضيد «من الفرق القوية في المجموعة النهائية فريق حالول وهو من الفرق التي لا يُستهان بها، فقد تمكن من التفوق على فرق قوية مثل الشقب – الأكثر تتويجًا في تاريخ القلايل – إلى جانب فريقي شامان ودخان»، مضيفا «حالول لديه طموح واضح للوصول إلى المركز الأول، خاصة أنه حلّ ثالثًا في النسختين (2022 و2024)، وهو يطمح لكسر هذا الحاجز هذا العام».
وأوضح رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل، أن فريق العسيلة الذي تأهل برصيد 590 نقطة، من الفرق الجديدة نسبيا بالبطولة ولكنها هذا العام حققت إنجازًا لافتًا، حيث تمكن من إقصاء حامل اللقب فريق التحدي، وهو ما يعتبر مؤشرًا واضحًا على قوة الفريق هذا العام. وأكد أن “تجاوز فريق بحجم التحدي ليس أمرًا سهلًا، وهذا يعكس مدى استعداد العسيلة وقدرته على مقارعة أقوى الفرق».
ووصف المعاضيد فريق سهيل بأنه “مفاجأة هذه النسخة”، حيث تأهل للنهائي برصيد 420 نقطة، للمرة الأولى بعد أن تفوق على فرق لها باع طويل في البطولة، مثل الريان والنخش ولفان.
وأضاف: “ما يميز سهيل أنه يضم مجموعة من الشباب المتحمسين، وقد أثبتوا جدارتهم في التصفيات، لكن يبقى التحدي الأهم أمامهم في المجموعة النهائية”.
وحول المنافسة في النهائي، قال المعاضيد: “جميع الفرق تمتلك فرصًا متقاربة، والمنافسة ستكون مفتوحة على مصراعيها. الفريق الذي يتمتع بالصبر، الثبات، والقدرة على تحقيق نتائج متوازنة خلال أيام الصيد، هو من سيحسم بيرق القلايل لصالحه”.
واختتم المعاضيد تصريحه قائلًا: “نترقب منافسات قوية ومثيرة في الأيام المقبلة، ونتمنى لجميع الفرق التوفيق في تحقيق أفضل أداء يعكس مهاراتهم وقدرتهم على الصيد التقليدي».
مسابقة فريدة
ومن جانبه قال السيد محمد بن نهار النعيمي نائب رئيس اللجنة المنظمة والرئيس التنفيذي لبطولة القلايل، إن بطولة القلايل أصبحت بطولة معروفة دوليا، وقد انطلقت في نسختها الأولى 2012 كمسابقة فريدة من نوعها وتحتاج للاستعداد الكامل وتجهيز الدواب من هجن وخيل وترويضها للتعايش مع بيئة المقناص كونها الوسيلة الوحيدة لتنقل الفريق عوضاً عن المشي على الأقدام، منوها بأن ذلك يتطلب أيضاً تعليم الصقور وكلاب الصيد (السلوقي) على التعايش والتآلف مع الدواب خلال المقناص مما جعل الفرق تتطور في كل نسخة وتزداد مهارة وخبرة رغبة في الحصول على البيرق والفوز بالمراكز الأولى.
وأشار إلى تطور البطولة باستمرار حيث تم فتح مشاركة عضوين من دول مجلس التعاون الخليجي منذ النسخة الثانية عام 2013 لكل فريق قطري مشارك، ولما رأت اللجنة المنظمة من قوة تنافس ولرفع قيمة المشاركة تم مضاعفة الجوائز للمراكز الثلاثة الأولى ليحصل الفائزين على 1000000 ريال قطري للمركز الأول، 700000 ريال قطري للمركز الثاني، 500000 ريال قطري للمركز الثالث.
وأكد النعيمي حرص اللجنة على تسهيل مهام الفرق وكذلك العدالة والشفافية وان تكون القرعة هي من تحدد تواريخ الفرق داخل المجموعات إلى جانب تاريخ دخول كل مجموعة، مشيا إلى أن البطولة تكون من مرحلة واحدة يشارك فيها عدد من الفرق لا يتجاوز عددها عن (16) فريق على حسب اليه التسجيل وتقسم على (4) مجموعات لا تزيد المجموعة الواحدة عن (4) فرق ويتصدر من كل مجموعة فريق واحد من كل مجموعة للمرحلة النهائية، وفي حال تسجيل عدد أكبر من الفرق المطلوبة تكون الأولوية للفرق الجديدة بالكامل وتكون القرعة للفرق المشاركة من قبل.
وأوضح انه في حال اعتذار وانسحاب الفريق المتأهل للنهائيات عن المشاركة، يتم استبداله بالفريق صاحب المركز الثاني بمجموعة التأهل وذلك للمشاركة بنهائيات بطولة القلايل.
وأضاف أنه من ضمن الشروط المتعلقة بالمجموعة النهائية أنه يحق لقائد الفريق في أي مرحلة من مراحل البطولة وقبل الدخول للمسابقة بـ(72) ساعة وذلك سواء بمرحلة التأهل أو بالنهائيات باستبدال عدد 4 أعضاء من الفريق حتى وان لم يكن مسجلا بالفريق كعضو احتياط، بشرط ألا يكون مشاركا أو مسجلا كعضو أساسي أو احتياط بأي فريق آخر.