استعرض الكاتب صالح غريب مدير البرامج بالملتقى القطري للمؤلفين خلال جلسة استثنائية من مبادرة «ماذا أهديت لقطر؟» الأسبوعية، مسيرته الطويلة في مجال الإعلام والكتابة والثقافة بشكل عام، وتحدث عن أهم المحطات في حياته.
وجاءت الجلسة عقب إعلان الملتقى القطري للمؤلفين عن برنامجه الذي يشتمل على مجموعة من الفعاليات الثقافية الجديدة والمتنوعة، التي سوف تبث مارس المقبل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقناة يوتيوب.
وقالت الأستاذة مريم ياسين الحمادي مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين التي أدارت الجلسة: «إن دور هذه الجلسة يأتي تقديراً لدور صالح غريب في مجال الثقافة».
ومن جانبه، أكد صالح غريب أن الشغف بالثقافة لديه منذ الصغر، وتحديداً في المرحلة الابتدائية، وفي جميع المراحل العمرية، وتطور مع كل المحطات.
وقال: «إن أولى المحطات الفارقة في مسيرتي كانت الالتحاق بفرقة المسرح بالنجمة، وأنه والإشراف على العمل المسرحي بالموسم الصيفي، وكنت أمضي معظم أوقاتي بين المسرح ودار الكتب».
وأضاف: لفت نظري اسم العرب والعروبة، وبالفعل زرت الصحيفة، وهناك التقيت الأستاذين خالد النعمة ويوسف النعمة، وأخبرتهما بأنني مهتم بالإعلام والصحافة، وبالفعل بدأت كتابة أخبار الزواج والأفراح والمناسبات بالصحيفة. كنت مستمعاً جيداً لإذاعة قطر وأتيحت الفرصة لزيارة الإذاعة للمشاركة في مشهد مسلسل إذاعي، ووجدت أنني لا أميل إلى التمثيل بقدر حبي للكتابة؛ فالتخصص في الكتابة الثقافية لم يكن موجوداً، وكان المسرح الثقافي في أوج زخمه وإنتاجه.
وتابع: كنت أقوم بالتغطيات الصحفية لمعظم الأنشطة المسرحية حتى تكليفي سنة 1990 من قبل الفرقة المسرحية بكتابة كتيب عن الفرقة، بمناسبة إقامة المسرح الخليجي بالدوحة، وكان هذا الكتيب إصداري الأول، وتزامنت الأنشطة مع عملي في مركز البريد قبل أن أنتقل إلى مركز التراث الشعبي سنة 1982.
وأوضح أن التجارب المختلفة ساهمت بشكل كبير في تطوير معارفه وقدراته في مجال الكتابة الصحفية، حيث انتقل من العرب والعروبة إلى العهد ثم الجوهرة، ومنها إلى جريدة الراية عند تأسيسها سنة 1979، حتى انتقل للعمل في جريدة الشرق عام 2003 كمحرر في صفحة الفنون قبل تعيينه رئيساً للقسم الثقافي، وقسم المحليات واستمر في العمل بها حتى 2020.
وأكد غريب في نهاية الجلسة أنه يعمل في الفترة الحالية على إصدار كتاب جديد يجمع عدداً من المقالات التي نشرها منذ 2016 في ركن مراويس، وغيرها من المقالات والدراسات التي تهتم بالتراث الشعبي، لافتاً إلى أنه ينوي تكثيف جهوده في الكتابة بعد أن خرج للتقاعد.