«فيتو» مبابي لم يشفع له أمام ميسي

alarab
آخرى 20 ديسمبر 2022 , 12:45ص
سمير البحيري

تفوق ميسي على مبابي، في المباراة النهائية جاء في قمة الإثارة، رغم استخدام الثاني لحق «الفيتو» 3 مرات إلا أن كل ذلك لم يشفع له أمام الأول، ليكون للقدر القول الفصل بمكافأة ميسي بالتتويج بكأس العالم في آخر سطور مشواره الكروي مع التانجو.. ليلة لم يعشها لاعبو الفريقين من قبل، ولم تعشها الجماهير أيضاً، ولم يعشها ميسي ومبابي معا، فكانت هناك مباراة من نوع خاص دراماتيكية مجنونة بينهما.. بين ابن الــ 23 عاما، وابن الــ 35 عاما، وبدأت المباراة بتقدم التانجو بهدفين وتفوق ميسي حتى الدقيقة 80، ليسجل مبابي هدفين متتاليين، بعدما كان الأمل تلاشى وذهب بعيداً، وما عادت جماهير فرنسا تراه سوى سراب، يأتي به مبابي من العدم ويشق  غسق الليل، ثانية ليضعه أمام جماهير بلاده، فمع كل تقدم للأرجنتين، وتفوق مطلق في الملعب، يأبىّ مبابي بعد كل ذلك معلناً حق «الفيتو» ويضع فريقه في قلب الكأس الذهبية، ليداعبها في 3 مناسبات، بتسجيله «هاتريك» العودة المستحيلة، وبقى على رباطة جأشه لا يتأثر مع كل تقدم لميسي وفريقه.
بدت الأمور أمام مبابي سوداوية حتى د 80، وكاد يسلم مفتاح الكأس الذهبية لميسي، صديقه في باريس سان جيرمان، وقبل أن ينهض ويبادر بتسليمه، عاد الباب مشرعا أمامه ليناديه بالدخول وهذه المرة، بضربة جزاء في توقيت صعب لكن يبقى توقيتا ممكنا معه العودة، ليسجل منها الفتى الأسمر، ولم يكتف بذلك بل عاد بعد 90 ثانية فقط، ويضيف هدف التعادل لفريقه، من لعبة لا يقدر عليها سوى لاعب مثله بإمكانياته الكبيرة، ليعود بالأمل ويجعله يضيء في عيون وقلوب عشاق الديوك الفرنسية، لينتفض رئيسه ماكرون في المدرجات كطفل صغير فرحاً بالعودة المستحيلة، يا ألهي إنه أمر لا يصدق.
ميسى لا
وتستمر المباراة بعد أن أعاد مبابي فريقه لبريق الكأس من جديد، ويلجأ الفريقيان لوقت إضافي للفصل في المعركة التي دارت رحاها في ملعب لوسيل بقطر، وهنا يعلن ميسي أنه لن يستسلم لتلميذه مبابي، ويقود الأرجنتين لانتفاضة رهيبة، بسيطرة، وعودة بدت كأن رياحها هبت من قلب بيونس أيرس، باحتفال الجماهير الأرجنتينية بأن الكأس هنا عائدة لنا، لتصمت بوينس أيرس ثانية  بعد تعادل سريع للديوك، في الوقت الأصلي ثم الإضافي ثم يدخل الاثنان لركلات الجزاء.  
التانجو يرقص
بنهاية الرواية يبدأ العرض المثير ثانية، بضربات نقطة الجزاء الترجيحية، بين مبابي وميسي وينتصر الأستاذ على التلميذ، بعد صراع لم يتوقف على مدى 4 أسابيع ويكسب ميسي آخر جولاته في كرة القدم، أمام مبابي ليلتقيا معا كزملاء في باريس سان جيرمان، ويتذكرا معاً، سيناريو لوسيل المثير.