نون النسوة يطالبن باختصاصيات «مقاسات» في محال الخياطة
تحقيقات
20 ديسمبر 2016 , 01:56ص
اسراء شاهين
شكت مواطنات ومقيمات من عدم جود اختصاصيات في مجال الخياطة من السيدات، تتولى أخذ القياسات المطلوبة للملابس الجديدة.. وأكدن أنهن مضطرات للذهاب إلى الخياطين الرجال، ما يعرضهن للحرج والكثير من المشاكل بسبب أخذ القياسات وفي معظم الأحيان عدم موافقة الزوج أو الأهل.
وطالبن بتوفير سيدات للعمل ضمن محلات الخياطة لمنع الحرج وحل هذه المشكلة حتى يشعرن بالراحة وعدم الحرج في التعامل مع العاملات بهذه المحال، وأوضحن في حديثهن مع «العرب» أن وجود اختصاصيات من بنات جنسهن بمحال الحياكة سوف يوفر لهن الخصوصية المفقودة حالياً.
إليسار: أفضّل الملابس الجاهزة لتلافي الحرج
قالت «إليسار حمد» إنها نادراً ما تتعامل مع خياطين حتى لا تواجه مشاكل ولتلافي الحرج في أخذ القياسات، وأضافت أنها تفضل الملابس الجاهزة وتجد فيها كل الأذواق وكل ما يعجبها.
وأوضحت «هيا أبو حجر» أنها لا تتعامل مع الخياطين بشكل مباشر، ولكنها تحكي عن خبرات والدتها في التعامل مع هذه الفئة وأن هؤلاء الخياطين على قدر عالٍ من الخبرة والمهارة، وأضافت أنهم يحترمون العادات والتقاليد، ولكنها تطالب بوجود السيدات اختصاصيات بمحال الحياكة النسائية، موضحة أن التعامل المباشر مع سيدة سوف يزيل الحرج في عملية أخذ القياسات والنقاش حول تفاصيل معينة قد لا تستطيع أن تناقش الرجل فيها.
نوف: مهمة نسائية خاصة جداً
أوضحت «نوف أحمد الخياط» أن ندرة وجود العنصر النسائي في مجال الخياطة يؤدي إلى مضيعة للوقت معللةً ذلك بأن الرجل يحتاج وقتاً لفهم بعض التفاصيل الخاصة بقياسات بالمرأة، وقالت إنها تؤيد بشدة هذا الاقتراح لأن هذه المهنة تحتاج للخصوصية، وهي مهمة نسائية خاصة جداً، لافتة إلى أنها تشعر بالحرج كثيراً خاصة في حال احتياجها لتفصيل الفساتين.
وقالت «فاتن محمد» إنها تواجه مشكلة أخذ القياسات دائماً مع الخياطين، وتحاول تجنبها بأن يكون معها والدها أو والدتها لأخذ قياساتها، كما أكدت أن والدها لا يقبل بأن يأخذ الخياط قياساتها، وأشارت إلى أنها إذا اضطرت لذلك فهي تغير محل الخياطة تماماً، وأكدت أنها تؤيد اقتراح توفير سيدات للعمل بمحلات الخياطة بنسبة %100، مشيرةً إلى أن ذلك سوف يحل مشاكل أغلب الفتيات والسيدات.
أميمة: خيار مناسب لكبار السن
أوضحت أميمة مبروك فهي تجد اللجوء للخياطين بشكل عام اختيار مناسب أكثر لكبار السن والسيدات، وأوضحت أنها لا تحتاج للتعامل معهم فهي لا ترتدي العبايات، وتجد كل احتياجاتها في محلات الملابس الجاهزة.
وأعربت «فاطمة الصيادي» عن تأييدها هذا المطلب بنسبة كبيرة لأنه يتوافق مع تعاليم ديننا الحنيف وأنه لا يجوز أن يلمس الرجل المرأة إلا في حال الضرورة القصوى كالتمريض أو ما شابه، كما أضافت: أن اقتراح كهذا سيقوم بتسهيل العديد من الأمور، خاصة في تفصيل أنواع وموديلات معينة من الملابس التي تحتاج لخصوصية أكبر في أخذ القياسات.
سارة: الأسعار نار بالغرافة
أكدت السيدة «سارة مولهي» أنها تتعامل مع سيدات في مجال الخياطة داخل الدوحة بشكل مستمر، وقالت إن هناك مجمعا كاملا في منطقة الغرافة، ومعروفا جداً ويضم أكثر من 6 سيدات يعملن في مجال الخياطة خاصة خياطة فساتين السهرة، كما أشادت بجودة عملهن، ولكنها انتقدت ارتفاع أسعارهن مقارنة مع الرجال، وأشارت إلى أن الطلب على وجود خياطات من السيدات كبير بسبب نقص عددهن، ما يؤدي إلى غلاء أسعار المتواجدات حالياً، ولكنها من جانبها تفضل أن تتعامل مع الرجال أكثر نظراً لدقتهم وسرعتهم في العمل.
فاطمة: خطوة صعبة.. والرجال أكثر خبرة
أوضحت السيدة «فاطمة عبدالمنعم» أنها كانت تتعامل مع محلات الخياطة منذ فترة كبيرة وتعتمد عليهم في خياطة كل ملابسها، أما الآن فهي تعتمد عليهم في خياطة العبايات فقط، وقالت إنها تتعامل معهم منذ زمن وتثق بهم كثيراً، ولا تواجه معهم أية مشاكل، وأضافت أن الرجال لديهم خبرة كبيرة بالخياطة وأن لديهم قدرة عالية على التركيز والتدقيق في القياسات لإخراج القطعة من دون عيوب، وعلى علم بثقافة المجتمع ويحترمون العادات والتقاليد.
وأكدت أنه من الصعب أن يتم تعميم وجود السيدات في محلات الخياطة بدلاً عن الرجال معللةً ذلك بأنه لا يوجد سيدات على هذا القدر من الخبرة في الخياطة داخل الدوحة، ولا يوجد من يدربهم حتى يصبح لديهم هذه المهارة.
مشاعل: ضرورة لتفادي المواقف المحرجة
قالت «مشاعل الأحبابي» إنها غالباً ما تتعامل مع الخياطين لخياطة العبايات وأحياناً الملابس الأخرى، ولكن ليس كثيراً، وأضافت: أنها تواجه مشكلة أخذ القياسات، وتشعر بالحرج من ذلك، وتفضل لو كان الخياط امرأة لتجنب هذا الموقف المحرج، وتابعت: إنها قد تلجأ لإحدى أخواتها أو والدتها لأخذ القياسات بدلاً من الخياط نفسه، وإن هذه المشكلة قد تؤدي إلى أخطاء في الخياطة وعدم خروج القطعة بالمستوى المطلوب، ودعت إلى ضرورة توفير سيدات للعمل في محلات الخياطة النسائية بديلاً للرجال.