أصبح للعنابي الأول وتحديدا منذ كأس آسيا 2019 شكل وأداء وإستراتيجية خاصة به جعلته قادرا على ان يكون منافسا قويا وان يحقق اللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه تحت قيادة مدربه الاسباني فيليكس سانشيز.
ويأمل سانشيز والعنابي باستراتيجيته الخاصة به في اجتياز العقبة الأولى في مونديال 2022 عندما يواجه المنتخب الاكوادوري اليوم.
أسلوب العنابي ربما تطور بعض الشيء في الآونة الأخيرة لكن تظل استراتيجية سانشيز كما هي حيث يفضل الاعتماد على خماسي في الخط الدفاعي لضمان حماية مرماه جيدًا.
وفي خط الوسط هناك العديد من الخطط التي يعتمد عليها سانشيز، والتي تتكون من بعض التركيبات المختلفة ولكن تظل ثنائية المعز علي وأكرم عفيف هي الحاسمة في الشق الهجومي. سواء كان أكرم عفيف يقود خط الهجوم بجانب المعز علي، أو كان عفيف يلعب على الجناح الأيسر وقائد الفريق حسن الهيدوس على الرواق الأيمن والمعز علي وحيدًا في المقدمة.
طريقة لعب العنابي تعتمد بشكل أكبر على ترك الاستحواذ للخصم. حتى لو كان مستوى الخصم أضعف منهم نظريًا. ففي مشواره للفوز بلقب كأس أمم آسيا ٢٠١٩ بلغ متوسط الاستحواذ للعنابي ٤٩٪. ليحتل بذلك مرتبة خارج أفضل عشرة فرق في البطولة من ناحية الاستحواذ. وبلغت النسبة ٤٥٪ فقط في بطولة الكأس الذهبية التي تمكنوا فيها من الوصول للدور نصف النهائي. يتوزع الفريق بشكل أفضل في حالة فقدان الكرة وبدا ذلك واضحًا خلال فوزهم على منتخب اليابان في نهائي كأس أمم آسيا حيث بلغ استحواذهم على الكرة نسبة ٣٩٪ فقط. كما بلغ ٤٩٪ فقط خلال فوزهم الكبير على المنتخب الإماراتي برباعية نظيفة.
تكتيك العنابي المتحفظ على أرض الملعب يعني أن الفرص من المرجح أن تكون شحيحة خلال مواجهة منتخبات مثل الإكوادور اليوم ثم السنغال وهولندا. لذلك فإن التركيز بشكل كبير سيكون على العين الثاقبة للمهاجم المعز على الذي لا يخطئ الشباك.
ويعرف عن سانشيز انه مدرب قليل التغيير سواء على القائمة او خلال المباريات، معتمدا على الحكمة الراسخة في كرة القدم: «لا تغير الفريق الفائز أبدًا» لذلك كان من الصعب على سانشيز أن يضيف عناصر جديدة على أبطال القارة.