الزعيم جاهز بالمدفعية الثقيلة.. والريان يتحدى بالروح القتالية

alarab
رياضة 20 أكتوبر 2021 , 12:58ص
الدوحة - العرب

قمة كروية جديدة، وكلاسيكو قطري ناري ينتظره الجمهور بعد ساعات قليلة في النهائي التاريخي الذي يجمع السد حامل اللقب مع الريان في نهائي أغلى الكؤوس مساء الجمعة القادم، في حفل تدشين استاد الثمامة سادس ملاعب مونديال قطر.
الكل ينتظر الكلاسيكو الجديد على أحر من الجمر، لأسباب عديدة أهمها أن اللقاء يجمع الفريقين للمرة السابعة في نهائي أغلى الكؤوس، ولأن العالم كله يترقب هذه المباراة للتعرف على الملعب المونديالي الجديد، وأيضا لأن جماهير الفريقين تحلم باللقب الغالي.
جماهير الريان تحلم وتتمنى، بل وتأمل أن ينجح فريقها في إيقاف هزائمه أمام المنافس اللدود، وجماهير السد تحلم وتتمنى أيضا نجاح فريقها في الاحتفاظ باللقب الغالي للموسم الثاني على التوالي. 
ربما كانت كفة السد أرجح بسبب مستوى وأداء الفريق وانسجام وتفاهم لاعبيه وتمتعه بقوة هجومية هي الأقوى بين جميع الفرق، ومع ذلك يبقى الريان فريقا قويا لديه القدرة على أن يسعد جماهيره رغم المهمة الصعبة.
كل فريق يملك العديد من العناصر الجيدة ومن الأسلحة التي تساعده على حسم الكلاسيكو والتتويج باللقب الغالي، بدءا من حراسة المرمى ومرورا بالدفاع والوسط وانتهاء بالهجوم.
بالأرقام والإحصائيات يعتبر نجوم الزعيم هم الأفضل خاصة والفريق يملك 11 لاعبا دوليا حسب القائمة الأخيرة للعنابي، لكن أبرز هؤلاء الدوليين مشعل برشم وسعد الشيب حارسا المرمى، ورباعي الدفاعي المكون من بيدرو وطارق سلمان وبوعلام خوخي وعبد الكريم حسن، ونجوم الوسط والهجوم خاصة حسن الهيدوس وأكرم عفيف وعلي أسد وتاباتا. 
هناك نجوم آخرون يزخر بهم الزعيم وهم المحترفون الخمسة على رأسهم الهداف الخطير بغداد بو نجاح أكثر اللاعبين تسجيلا في مرمى الريان، وقائد الوسط وصانع اللعب العائد بعد غياب وبعد الشفاء من الإصابة الإسباني كازورلا، والجناح الغاني اندريه ايو، ولاعب الارتكاز البرازيلي توريس، وأخيرا الكوري الجنوبي جونغ وو يونج جوكر الفريق.
 
كتيبة الرهيب
الريان بدوره يضم كتيبة من النجوم المميزين الذين يمكنهم ترجيح كفة الفريق إذا ما تحقق الانسجام والتفاهم بينهم، ويملك الريان حارس مرمى مميزا هو فهد يونس الذي يملك إمكانيات جيدة، رغم المعاناة التي يعيشها بسبب ضعف خط دفاعه الذي يعتبر الثغرة الأولى في الفريق والتي تهدده في الكلاسيكو.
ربما تمثل عودة وظهور أحمد ياسر للمرة الأولى مع الفريق في مباراته الأخيرة أمام الدحيل بالدوري، أملا للرهيب ولجماهيره لإعادة الأمان والاطمئنان إلى خط الدفاع.
ويعتبر خطا الوسط والهجوم من الخطوط الجيدة في الريان ويمثلان القوة الحقيقية خاصة بعد اكتمالهما بظهور الكولومبي خاميس رودريغيز للمرة الأولى أمام الدحيل أيضا، بجانب لاعب الوسط الفرنسي ستيفن نزونزي
وبجانب هذا الثنائي هناك أسماء أخرى يعول عليها الريان في خط الوسط في مقدمتهم الدولي عبد العزيز حاتم الذي لو ظهر بمستواه الطبيعي سيكون للوسط الرياني شأن وقوة في هذه المواجهة الصعبة. 
ويعول الريان في الكلاسيكو على الثنائي الخطير المكون من الجزائري ياسين براهيمي والمهاجم الإيفواري يوهان بولي. 
ياسين براهيمي هو العقل المفكر للفريق وصانع الألعاب والورقة الرابحة الأولى للرهيب، لكنه يعاني بعض الشيء منذ العودة من الإصابة، لكنه بدأ العودة لمستواه المعروف، وسيكون عبئا كبيرا على الدفاع السداوي، بينما يعتبر بولي من المهاجمين والهدافين الخطيرين، الذي يحتاج للفرص وللكرات أمام المرمى لقيادة الفريق إلى الانتصار.

أكد أنه سيكون جزءا ثانيا من والده منصور مفتاح.. اللاعب تميم: السد حاله حال أي فريق

أكد تميم منصور مفتاح اللاعب الشاب في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الريان ونجل النجم والهداف التاريخي للريان منصور مفتاح، أن الرهيب جاهز بكل قوته للمباراة النهائية وإن شاء الله الكأس رياني. 
وأوضح تميم أن اللاعبين عازمون على تقديم كل ما لديهم من أجل إسعاد الأمة الريانية، وقال: الريان لا يخشى السد وحاله حال أي نادٍ ثانٍ، وفوزه علينا في الدوري كان بسبب النقص الذي كنا نعاني منه إنما في المباراة المقبلة سيكون الريان مكتمل الصفوف.
وأضاف: صحيح أنه خلال مباريات الدوري الريان لم يحقق النتائج المرجوة منه ولم يظهر بالصورة المأمولة منه، ولكن مباراة النهائي ستكون مختلفة ونطمئن جماهيرنا أن حال الفريق سيتغير للأحسن.
ومضى يقول إن هناك تفاؤلا كبيرا وسط اللاعبين وشخصيا مستعد للعب في أي وقت. إن شاء الله هذه المباراة ستكون انطلاقتي وبدايتي مع الفريق، وسأكون جزءا ثانيا من منصور مفتاح الذي لديه تاريخ كبير مع الرهيب الرياني.

فهد يونس: النهائيات تُكسب ولا تُلعب

أبدى فهد يونس حارس الريان تفاؤله الكبير بخصوص المباراة النهائية على كأس سمو الأمير أمام السد، مؤكدا أن استعدادات فريقه ستكون نفسية أكثر منها فنية، وأن التركيز الكبير سيكون على النهائي فقط وطي صفحات الدوري. وأضاف: النهائيات دائما مختلفة، صحيح أن السد هو المرشح لأنه أجهز فنيا ويملك لاعبوه الانسجام والتفاهم، على العكس منا الفريق لم تكتمل صفوفه سوى في المباراة الماضية فقط بسبب تأخر التحاق المحترفين خميس ونزونزو بالإضافة إلى الإصابات منذ بداية الدوري، ولكن أعتقد أن المباريات النهائية تبقى مختلفة ومفتوحة على كل الاحتمالات، والنهائيات تُكسب ولا تُلعب، علينا أن نعرف كيف نسير المباراة واستغلال الفرص وعدم منح المساحات الكافية للمنافس.
وختم تصريحه: صحيح أننا لم نظهر بالمستوى المأمول في المباريات الأخيرة والظروف لم تخدمنا أمام الدحيل، لكنا متفائلون.. والكل يعرف بأن الريان في النهائيات غير. وكل ما نتمناه أن تحضر جماهيرنا بقوة لمؤازرتنا والوقوف خلف الفريق.