حمودة يوسف: «قطر للمباني الخضراء» يزوّد الفنادق بإرشادات الاستدامة ومراعاة البيئة
يقود مجلس قطر للمباني الخضراء، عضو مؤسسة قطر، مبادرة على مستوى الدولة لتطبيق الممارسات الخضراء في قطاع الضيافة، بما يضمن استعداد دولة قطر لإدارة التدفق الكبير لمشجعي كرة القدم العام المقبل بشكل مستدام.
ويتمثل أحد الجوانب الرئيسية لضمان استدامة قطاع الضيافة في تنفيذ سلسلة توريد متكاملة لإدارة النفايات.
وكان مجلس قطر للمباني الخضراء قد بادر إلى جمع مختلف الجهات المعنية بقطاع الفنادق ضمن سلسلة من ورش العمل الافتراضية التي استضافها حول «الفنادق الخضراء في قطر.. التحديات والمسارات»، بالشراكة مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وبدعم من المجلس الوطني للسياحة في قطر. وهدفت السلسلة إلى التأكيد على أفضل الطرق المستخدمة للتعامل مع النفايات الصلبة، وإعادة تدويرها.
وقال حمودة يوسف، رئيس الشؤون الفنية في مجلس قطر للمباني الخضراء، «توجد العديد من التحديات التي تواجه القطاع فيما يتعلق بالإدارة الفعّالة والمستدامة للنفايات، ومن أهمها نقص الحوافز والقوانين، وتدابير ضمان الجودة.
وسلّط يوسف الضوء على التقدم الاستثنائي الذي يتم إحرازه، بالقول: «بمساعدة شركائنا والجهات المعنية في القطاع، تمكّنا من تحديد العديد من التحديات التي تواجه قطاع الفنادق لتحقيق إدارة فعالة للنفايات. ومع ذلك، وعلى الرغم من العقبات، فإننا نشهد اتباع ممارسات ممتازة من قبل الفنادق، من حيث العمل على زيادة وعي الموظفين، وتغيير عقلية الضيوف، وتغيير سياسة الشراء، وتقليل كميات الطعام المهدرة».
وأضاف: عندما يتعلق الأمر بأفضل الممارسات الخضراء في القطاع الفندقي تعتبر عملية فرز النفايات مهمة بشكل خاص، حيث يتوجب على المعنيين بإدارة النفايات التأكد من فصل المواد المختلفة بشكل صحيح وعدم خلطها؛ إذ إن عدم القيام بذلك سيؤثر بشكل كبير على إمكانية إعادة استخدامها، وإعادة تدويريها، لتحويلها إلى منتجات عالية الجودة.
واستجابة لتلبية حاجة المستخدمين إلى ضمان جودة إدارة النفايات، أطلق مجلس قطر للمباني الخضراء برنامج «التدوير» لتقييم واعتماد عمليات إعادة التدوير، والذي يقدم إرشادات للشركات العاملة في قطاع إعادة التدوير في دولة قطر.
يقدم البرنامج مساراً للحصول على شهادات الاعتماد والجودة في قطاع إعادة التدوير في مختلف مراحل عملية إعادة التدوير بأكملها، التي تشمل جمع النفايات الصلبة، ونقلها، وفرزها، ومعالجتها، وصناعة المواد المعاد تدويرها. وأصدر مجلس قطر للمباني الخضراء -في سبتمبر الماضي- تقريراً حول «الضيافة المستدامة: دراسات الحالة وأفضل ممارسات فنادق المفتاح الأخضر في قطر»، الذي يقدم نظرة عامة شاملة حول قطاع الضيافة في قطر، ويقيِّم التحديات الحالية، وما يمكن فعله لضمان ممارسات أكثر استدامة.
وسلّط التقرير الضوء على الممارسات الخضراء لفنادق دبليو، وماريوت ماركيز سيتي سنتر الدوحة، ومنتجع ومركز مؤتمرات جراند شيراتون الدوحة، وراديسون بلو، وماندارين أورينتال- الدوحة، ووارويك أوتيل، وكلها حاصلة على شهادة المفتاح الأخضر، وتقود أفضل ممارسات الاستدامة في القطاع، وتشجع الفنادق الأخرى على أن تحذو حذوها.
علماً أن شهادة المفتاح الأخضر هي مبادرة دولية توفّر إطار عمل الاستدامة للعديد من القطاعات، بما في ذلك صناعة الضيافة. ويقود مجلس قطر للمباني الخضراء هذه المبادرة في قطر، حيث يزود الفنادق بإرشادات الاستدامة، وقوائم المراجعة، لتنفيذ ممارسات أكثر مراعاة للبيئة.
وأوضح حمودة: «لدينا العديد من الفنادق في قطر حاصلة على شهادة المفتاح الأخضر. ومع إطلاق هذه المبادرة في الدولة، يوفر المجلس للفنادق إرشادات ومعايير جديرة بالثقة وشفافة لجعل عملية تنفيذ الممارسات المستدامة واضحة وسهلة التطبيق»، لافتاً إلى أن الفنادق قادرة على تطبيق هذه العملية داخلياً بحيث تكون قادرة على إجراء التغييرات للامتثال للمعايير الخضراء بطريقة فعّالة من حيث التكلفة.