علي عفيف: المساكني مؤثر.. ولكن في الدحيل 11 «مساكني»
رياضة
20 أبريل 2018 , 11:44م
مجتبي عبد الرحمن سالم
علي عفيف اسم مهم في قائمة فريق كرة القدم بالدحيل، لعب موسماً رائعاً وقدم مردوداً جيداً في ما يقارب 90 % من مباريات فريقه، قبل أن تبعده الإصابة لأربع مباريات محلية وخمس مباريات آسيوية، ولكنه عاد الآن أكثر حماساً وقوة من أجل استعادة مكانه في تشكيلة بطل الدوري، قبل لقاء الغرافة في نصف النهائي.
«العرب» التقت عفيف وحاورته حول مسار الدحيل للموسم الحالي محلياً وخارجياً، وطموحات النادي في ظل فقدانه جهود نجمه المساكني.. عفيف كعادته كان وفياً في الحديث فماذا قال:
أين عفيف.. وهل تعافى من الإصابة تماماً؟
¶ بحمد الله تعافيت منها كلياً، وأنا في أفضل حالة بدنية للمشاركة مع فريقي، والعودة للتشكيلة مرهونة بالمدرب، حيث شاركت في 90 % من مباريات الفريق في الموسم الحالي أساسياً، وتعرضت للإصابة في مباراة ذوب أهان الإيراني، ولكن بفضل الله والجهاز الطبي للدحيل تعافيت تماماً، وأنا متشوق للمشاركة في كأس قطر.
هل تشعر بأنك متعجل للمشاركة بسبب مواجهة الغرافة غداً؟
¶ ليست عجلة مني، وأنا جاهز سواء كان ذلك أمام الغرافة، أو وفق فريقنا في الوصول للنهائي، وأنا انتظرت الضوء الأخضر من الجهاز الطبي قبل الدخول في تدريبات التأهيل البدني، ولكن أحب دائماً المشاركة أمام الغرافة، ولي في مباريات فريقي ضد الغرافة خصوصية كبيرة دائماً.
هل لنا أن نعرفها؟
¶ ليست خافية على أحد، إنني عندما أواجه فريق الغرافة في أية مباراة أكون حريصاً على تقديم أفضل ما عندي، بسبب أنني أواجه فريق والدي المفضل، فوالدي غرفاوي معروف، ولا يحب سوى الغرافة، وعندما ألعب ضد الغرافة أحرص على التسجيل، عندما كنت في السد، وقد نجحت في ذلك كثيراً، فيغضب الأمر والدي الذي يحب الغرافة كثيراً كواحد من أبناء النادي وأسرة الغرفاوية، ودائماً ما أكسب التحدي ضده.. وهذه المرة أنا أتشوق للمشاركة في مواجهة الغرافة، بسبب أنني أرغب في فوز فريقي، وأكسب التحدي أمام والدي الذي يراهن على فوز الغرافة في المباراة.
إذاً المباراة تهمك أكثر من بقية المباريات؟
¶ كل المباريات مهمة، ولكن أمام الغرافة أحرص على تقديم الأفضل، وعندما يفوز فريقنا يغضب الوالد كثيراً، وأنا صراحة لا أحب أن أغضبه، ولكن أحب أن أكسب التحدي أمامه، لذلك أتمنى المشاركة، وأنا جاهز للتحدي الأسري بيني وبين الوالد.
هل الدحيل قادر على الوصول للنهائي؟
¶ نعم ثم نعم.. الدحيل بما يملكه من لاعبين قادر على تقديم أفضل مردود والوصول للنهائي والتتويج باللقب، لأنه هدفنا الثاني بعد الدوري.
ولكن فريقكم يفتقد أهم لاعب وهو المساكني؟
¶ المساكني لاعب مهم ومؤثر، وخسارة كبيرة للنادي، ونحن في الفريق نفتقد جهوده بكل تأكيد، ولكن هذا لا يعني أن فريقنا غير قادر على الفوز في غيابه.. فإذا غاب المساكني، فالفريق يضم أكثر من مساكني واحد، وجميعنا نلعب بروح الفريق الواحد، ولنا القدرة على تحقيق الانتصارات، وأعتقد أن الجهاز الفني يعرف الحلول المتوافرة في الفريق، ولن يختلف الدحيل كثيراً بدون المساكني، فالهدف واحد، وثقافة الانتصار تعم الفريق.
ما أسلحتكم في غياب أفضل لاعب في الفريق وفي الموسم؟
¶ نتفق جميعاً على أن المساكني قوة كبيرة في الفريق، ولكن هذا لا يعني أن يستسلم الدحيل، فالفريق عبارة عن مجموعة من اللاعبين، وليس لاعباً واحداً، ونحن أسلحتنا هي العزيمة والانضباط وروح الفريق الواحد، وأعتقد أن الفريق يضم لاعبين جميعهم ينشطون بالمنتخب القطري الأول والمنتخبات الوطنية الأخرى، وجميعهم لديهم المواصفات الاحترافية في التعامل مع المباريات وأسلوب اللعب الموضوع من قبل المدرب، لذلك لا خوف على الدحيل.
ما سر نجاح الفريق في الموسم الحالي دون هزيمة حتى الآن؟
¶ السر هو ثقافة الانتصارات.. وهي مفاهيم فنية وضعت في الدحيل، ويطبقها جميع اللاعبين في الوقت الحالي، وبالتالي نجح الفريق في تحقيق رقم قياسي في مسيرته، وهو الفوز بالدوري دون هزيمة، ونحن نمضي بهذه الثقافة، فقد نستمتع جميعاً بما نحققه من نجاحات تؤكد أننا الأفضل، فحتى العقلية تغيرت في الوقت الحالي، فالجميع الآن يتحدث بلغة الأفضلية بأننا النادي القطري الوحيد الذي حقق 6 انتصارات في دوري الأبطال، ونحن الأقوى هجوماً في القارة الصفراء حالياً من بين الأندية، وهذه ثقافة تعزز من أدائنا المباريات المقبلة، ونتطلع للفوز بكل البطولات فهي حق مشروع.
ولكن الأمر صعب بأن يمضي فريق بطريق الانتصارات دون أن يوقفه أي فريق؟
¶ صعب ولكنه ليس مستحيلاً.. فنحن فريق يلعب بانضباط كبير، ولدينا الحلول المطلوبة.. وأنا عندما كنت في السد كانت الثقافة في النادي هي النجاح والعقلية انتصارية.. وعندما انتقلت إلى الدحيل كنت أظن أنني لن أحقق ما حققته في السد من بطولات، حيث فزت بجميع الألقاب المحلية، ودوري الأبطال، وبرونزية العالم، ولكن هنا في الدحيل شعرت بأن رغبة أخرى تطل برأسها في حصد البطولات، وتحقيق أرقام جديدة للفريق، وبالفعل نجحنا حتى الآن في الموسم الحالي، ونتطلع للمواصلة، وهو أمر يتطلب منها بذل الجهد والتركيز، ولكنه ليس مستحيلاً على الدحيل أن يفوز بكل الألقاب، طالما ثقافة الانتصار موجودة في الفريق.
هل «الآسيوية» أيضاً رهان النادي في الموسم الحالي؟
¶ نعم.. دوري أبطال آسيا هدف آخر مهم، وسنعمل على تحقيقه.. ونحن لا نقل عن السد زعيم الأندية في شيء لنكرر إنجازه كناد قطري شرّف الكرة القطرية بهذا اللقب الكبير مرتين، وأعتقد أن الدحيل بمقدوره تكرار إنجاز السد للكرة القطرية، فقط نتمنى التوفيق في عملنا.
ذكرت أن تحدياً بينك وبين والدك دائماً عند مواجهات الغرافة، ولكنك هذه المرة ستواجه تحدياً جديداً؟
¶ نعم أنا مع الدحيل، ووالدي مع الغرافة، وشقيقي أكرم مع السد.. فتخيل أنني بين مطرقة أبي وسندان أخي أكرم، فإذا فزت في التحدي على أبي، فإنني سأصطدم بأخي أيضاً في الموسم الحالي، وهذا دفعني للوصول لقمة الجاهزية من أجل المشاركة مع الفريق في الكأس، وكسب التحدي العائلي الخاص بيننا.
هل ترى أن الدحيل لم يجد منافساً في الموسم الحالي؟
¶ غير صحيح.. فالدحيل نافس بكل قوة، ونجح في التغلب على منافسيه بكل اقتدار وجدارة، وحتى عندما استعصى علينا الفوز على الغرافة في المباراة الأولى في الدوري عدنا وركزنا أكثر في المباراة الثانية، وحققنا الفوز، وهو نفس الأمر الذي طبقناه أمام السيلية، وهذا يعني أننا تفوقنا على منافسين أقوياء جداً وسنواصل بنفس القدر.