مركز حصة المسلم منارة لتعليم الدراسات القرآنية

alarab
محليات 20 مارس 2023 , 12:50ص
الدوحة - العرب

واصل مركز حصة المسلم لتحفيظ القرآن الكريم الذي يعمل تحت إشراف النشاط النسائي بإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، والواقع بمنطقة حزم المرخية، جهوده في تعليم الدراسات القرآنية. ويبلغ عدد الدارسات المسجلات بالمركز 435 دارسة، يتوزعن على 34 حلقة خلال الفترتين الصباحية والمسائية، وتشرف على هذه الحلقات 19 معلمة للقرآن الكريم.
وأوضحت السيدة عائشة الحمادي رئيسة مركز حصة المسلم لتحفيظ القرآن الكريم، أنها عملت في مجال التعليم لمدة خمسة عشر سنة، ثم التحقت بوزارة الأوقاف وعملت كمنسقة لشعبة القرآن لمدة 6 سنوات، ثم ترأست مركز حصة، وذكرت أن عدد الدارسات المسجلات بالمركز أربعمائة وخمسة وثلاثين دارسة تم توزيعهن على أربعة وثلاثين حلقة بين الفترة الصباحية والفترة المسائية وتشرف على هذه الحلقات تسع عشرة معلمة، وأشارت إلى أن حلقات التعليم عن بعد عبر برنامج (تيمز) أثناء فترة الجائحة تكللت جميعها بالنجاح حيث حققت حينها النتائج المرجوة. 
وأعربت الحمادي عن سهولة التسجيل بعد تطبيق نظام التسجيل عن بعد (الأونلاين) حيث أصبح استقطاب الدارسات أسهل وميسرا عن التسجيل الحضوري، ونوهت بتنوع الحلقات في المركز بين التلاوة، والتجويد النظري، والقاعدة النورانية للمتعلمات، والحفظ للمبتدئات، والمستويات المتقدمة (10 أجزاء فما فوق)، بالإضافة إلى تنوع الفئات العمرية بحسب التالي: الأطفال من 6 سنوات إلى 12 سنة، والفتيات من 13 إلى 18 سنة، المتعلمات من سن 19 فما فوق. 
وقالت الحمادي إن المركز يحرص على استقطاب أكبر عدد من الدارسات من منطقة المركز ومن المناطق المجاورة، والسعي في خدمة كتاب الله وتخريج أكبر عدد من الخاتمات، وهو حرص جماعي من العاملات بالمركز سواء رئيسة المركز والمشرفة والمنسقات والموجهات. 
السيدة سعاد مغيربات معلمة قرآن بالمركز، قالت إنها عملت في مركز سابق وبدأت العمل في هذا المركز من سنة 2017م، وأشارت إلى أن العامل الرئيسي الذي يجعل الطالبة تكمل مسيرتها في حفظ القرآن الكريم بهمة وبدون انقطاع أو فتور هو طريقة وأسلوب المعلمة مع الطالبة داخل الفصول الدراسية وتحبيبها في الحلقة عن طريق الاقتراب منها واحتوائها، وأن تحاول المعلمة ألّا تتأثر بفارق السن بينهما، كما يجب عليها ألّا تقتصر على المخطط المهني الأكاديمي في التدريس فقط بل تقترب منها وتحاول أن تشرح لها بأكثر من طريقة، كما تتفقدها عند عدم حضورها للدرس وتأخذ برأيها أحيانا فهذا يشعر الطالبة بأهميتها. 
وأوضحت الدارسة ابتسام محمد عبدالواحد أنها تدرس في المركز منذ سنة 2016م، وهي خاتمة للقرآن الكريم سجّلت في مركز حصة المسلم لمراجعة حفظها فخضعت لعدة اختبارات في الحفظ والمراجعة حتى ختمته بفضل الله في 4 سنوات.
 وعن أثر القرآن الكريم في نفسها وحياتها، قالت إنها وجدت البركة في صحتها النفسية وفي بيتها وفي الصحبة الصالحة وفي أبنائها، وأمطرها الله بأفضاله وبركاته عند ختمها للقرآن ولاحظت هذا في عملها والبركة في حياتها الزوجية والخير في أولادها وكانت دائما ما تكون سمعتها مرتبطة بالقرآن الكريم أينما ذهبت وحلّت، وذكرت أن هدفها القادم هو دراسة التفسير والحصول على الإجازة فيه.