الإسعاف و«ECMO» ينقذان حياة سيدة من «كهرباء القلب»
محليات
20 مارس 2018 , 12:45ص
حامد سليمان
كشف الدكتور إبراهيم فوزي حسن مدير وحدة العناية المركزة للباطنية ونائب المدير الطبي لخدمات الإسعاف ومدير برنامج ECMO بمؤسسة حمد الطبية، عن نجاح الفرق الطبية في مؤسسة حمد الطبية بإنقاذ حالة سيدة قطرية، عانت من مشكلة طارئة في كهرباء القلب، لافتاً إلى أن أكثر من 80% من مثل هذه الحالات تتعرض للوفاة، لكن بفضل التقنيات الحديثة والفرق المدربة في حمد الطبية، تمكن الأطباء من إنقاذ حياتها.
قال الدكتور إبراهيم فوزي: «الحالة لشابة (38 عاماً)، نتيجة لمشكلة في كهرباء القلب، أثناء سيرها على الكورنيش، سقطت وتوقف القلب كلياً».
وأضاف: «كانت كل الأمور المناسبة في انتظار الحالة، فتعامل في البداية مع الحالة مسعف يعرف جيداً طريقة الإنعاش القلبي الصناعي، عن طريق اليد والنفس، وبعدها مباشرة أتت الإسعاف، التي حاول فريقها عمل صدمات كهربائية ليعيدوا عمل القلب، ولكن عدم انتظام القلب كان سبباً في عدم استجابته للصدمات الكهربائية، فاضطروا أن يوصلوها على جهاز متوفر لدى فرق الإسعاف، والذي يوفر جهد المسعف في عمل الإنعاش القلبي».
وتابع الدكتور إبراهيم فوزي: « تم إيصال الحالة للطوارئ، حيث تعامل معها واحد من الأطباء الأكفاء، والذي تواصل مع فريق ECMO، وهو فريق طبي يعمل على تقنية دعم القلب الصناعي، وهو جهاز جديد تم إضافته لمؤسسة حمد الطبية مؤخراً، يتم تركيبه في الفخذ ليسحب الدم من القلب، ويخرجه خارج الجسم ويمد الدم بالأوكسجين، ليعيده إلى الجسم، ويقوم بضخ الدم إلى جميع أعضاء الجسم بما فيها القلب، ويمكن للمريض أن يعيش لأسبوع متواصل بهذه الطريقة».
وأوضح مدير وحدة العناية المركزة للباطنية ونائب المدير الطبي لخدمات الإسعاف ومدير برنامج ECMO بحمد الطبية، أن التقنية المتبعة في المؤسسة فريدة من نوعها، وتستخدم في دول معدودة حول العالم، من بينها مراكز في فرنسا وأستراليا، ولكنها تحتاج إلى تكلفة عالية لأن الفريق يكون على أعلى مستويات التدريب، فمجمل عملية تركيب الجهاز لا بد أن تتم في 45 دقيقة فقط.
ولفت إلى أنه بتواصل فريق الإسعاف مع الفريق المختص في حمد الطبية، قام الفريق بتركيب الجهاز في أول نصف ساعة لوصول المريضة، فكل دقيقة تؤثر على الحالة، وبعد أربعة أيام فقط عاد القلب للعمل، وهو ما أعطى الفريق فترة كافية للعمل على الحالة ليعود القلب للعمل.
وأشار إلى أن الحالة عادت لطبيعتها، وهو إنجاز كبير للفريق العامل بـ «حمد الطبية»، لأن معظم الحالات التي تمر بالمراحل نفسها تنتهي بالوفاة، أو فشل في عمل الأعضاء.
من جانبه قال محمد سعد الشهواني، زوج السيدة المصابة: «أتقدم بالشكر لكل الفريق الذي عمل على إنقاذ زوجتي، بما في ذلك كوادر الإسعاف والفريق العامل في مؤسسة حمد الطبية، فجهود هذا الفريق ساهمت في إنقاذ حياة زوجتي، من حالة ميؤوس من شفائها إلى حالة متماثلة للشفاء».
وأضاف: «أخبرني الفريق المعالج أن زوجتي ستمكث قرابة أسبوع بعد الأيام المعدودة الماضية التي قضتها في المستشفى، وهي في المجمل فترة وجيزة جداً مقارنة بصعوبة حالتها».
وتابع الشهواني: «الجهاز المستخدم في إنقاذ زوجتي ممتاز، ويمكن أن يفيد الكثير من الحالات التي تكون معرضة للوفاة بسبب أزمات القلب، وهو أمر قد يحدث لأي شخص، فزوجتي لم تكن تعاني من أي مشكلات في القلب قبل حدوث هذه المشكلة».