الاحتلال يواصل مجازره في غزة ويتحدى المجتمع الدولي

alarab
حول العالم 19 ديسمبر 2024 , 01:22ص
عواصم - وكالات - العرب

وسط جهود دولية مكثفة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة قرارا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، واصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد مسؤول فلسطيني مقرب من المفاوضات، أمس الأربعاء، إن الوسطاء نجحوا في تضييق الفجوات في وجهات النظر بشأن أغلب بنود الاتفاق، لكنه أضاف أن الاحتلال طرح شروطا رفضتها «حماس».
وقال مسعفون إن عشرة على الأقل استشهدوا خلال غارة جوية للاحتلال، على منزل في بيت لاهيا بشمال القطاع، كما استشهد ستة في غارات جوية منفصلة على مدينة غزة ومخيم النصيرات في وسط القطاع ورفح في الجنوب بالقرب من الحدود مع مصر.
وفي بيت حانون في شمال القطاع، أفاد مسعفون باستشهاد أربعة في غارة جوية على أحد المنازل، كما استهدفت آليات الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى «كمال عدوان» في «بيت لاهيا» شمال قطاع غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران داخل قسم العناية المركزة فيه.
وأفاد حسام أبو صفية مدير المستشفى، في تصريحات، بأن الجميع تفاجأ بدخول آليات وجرافات إسرائيلية إلى محيط المستشفى، حيث سبقه استهداف كثيف لمنازل المواطنين في محيط المكان، قائلا «كنا نسمع إطلاق النيران والقذائف دون أن نتمكن من عمل شيء».  

وضع كارثي
وأكد تعمد قوات الاحتلال استهداف قسم العناية المركزة بإطلاق النيران تجاهه بشكل واضح، لافتا إلى أن الطواقم الطبية وشبه الطبية تمكنت بأعجوبة من إخلاء المرضى الذين كانوا على أجهزة التنفس الصناعي بقسم العناية المركزة، قبل أن تشتعل النيران داخله.
وأكد أن هذا القسم هو الوحيد الموجود في شمال قطاع غزة، واصفا الوضع في مستشفى «كمال عدوان»، وخاصة بقسم العناية المركزة، بـ»الكارثي جدا».
كما نوه أبو صفية، في تصريحاته، إلى محاولة العاملين إطفاء النيران بأدوات بسيطة، مشيرا إلى أن المستشفى يعاني من نقص في المياه منذ ثمانية أيام عقب استهداف جيش الاحتلال الخزانات وشبكة المياه فيه.
يذكر أن قوات الاحتلال تتعمد، منذ اجتياحها غزة، استهداف المستشفيات والمراكز الصحية لإخراجها عن الخدمة، وقامت بقصفها بالطائرات والمدفعية، واستهدفت الطواقم الطبية وشبه الطبية التي استشهد منها مئات الأطباء والممرضين. وفي مخيم البريج وسط قطاع غزة بدأت عائلات فلسطينية في مغادرة بعض المناطق بعد أن نشر الاحتلال أوامر إخلاء جديدة عبر منصة إكس وبعث برسائل مكتوبة وصوتية إلى الهواتف المحمولة لبعض السكان معللا ذلك بإطلاق صواريخ جديدة من مسلحين فلسطينيين من المنطقة. وذكرت سلطات الصحة في قطاع غزة إن العدوان المستمر أدى إلى استشهاد أكثر من 45 ألف فلسطيني ونزوح أغلب سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وحولت أغلب القطاع الساحلي إلى ركام.

أغلبية ساحقة
وعلى جانب آخر رحبت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة قرارا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
واعتبرت المنظمة في بيان لها أن ذلك يعد إجماعا دوليا على رفض الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي في الأراضي الفلسطينية. وجددت المنظمة دعوتها جميع الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى القيام بذلك ودعم عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وكذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرار الجمعية العامة حول الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي وضرورة إنهائه.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بأغلبية ساحقة حيث صوتت 172 دولة لصالح القرار فيما صوتت 7 دول فقط ضده وامتنعت 8 دول عن التصويت.