خبراء «حمد الطبية» يحذّرون من الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية

alarab
محليات 19 نوفمبر 2020 , 12:02ص
الدوحة - العرب

قدّم خبراء من مؤسسة حمد الطبية نصائح للجمهور، حول خطورة الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية، خاصة الإفراط في استخدامها، حيث يزيد ذلك من صعوبة علاج العديد من الأمراض الميكروبية، تأتي هذه الخطوة تزامناً مع الأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات خلال الفترة من 18-24 نوفمبر. 
تشمل هذه النصائح الهادفة للاستخدام الصحيح والمسؤول للمضادات الحيوية، والخطوات الممكن اتخاذها للتقليل من مقاومة الأمراض الميكروبية للمضادات الحيوية، ومنها إبلاغ الطبيب حول أي حساسية لدى المريض ضد المضادات الحيوية قبل البدء بتناولها، وعلى السيدة المريضة إبلاغ الطبيب إذا كانت حاملاً، والتأكد من إكمال جرعات المضاد الحيوي الموصوفة من الطبيب، وعدم التوقف عن أخذها حتى وإن بدأ المريض يشعر بالتحسن، وعدم تعاطي أي مضادات حيوية موصوفة لمريض آخر، وعدم إعادة استخدام أي من الوصفات الدوائية السابقة، وتخزين المضادات الحيوية حسب التعليمات والإرشادات الخاصة بذلك، ومواصلة تطبيق الإجراءات الاحترازية الخاصة بالنظافة ومكافحة العدوى. 


وقالت الدكتورة منى المسلماني المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية التابع لمؤسسة حمد الطبية: «المضادات الحيوية أدوية قوية المفعول تستخدم في معالجة العدوى بالأمراض أو الوقاية منها، وتعتبر المضادات الحيوية جزءاً أساسياً من البرنامج العلاجي لكثير من المرضى، باعتبار أن هذه المضادات تعمل على وقف النمو البكتيري في الجسم والذي يتسبب في المرض»، لافتة إلى أن الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية، خاصة الإفراط في استخدامها، يؤدي إلى زيادة صعوبة علاج العديد من الأمراض الميكروبية مثل ذات الرئة «نيومونيا»، السل، السيلان، والأمراض الناجمة عن بكتيريا السالمونيلا، بسبب التدنّي المتزايد في فاعلية المضادات الحيوية.
وأضافت: «خلال السنوات القليلة الماضية، بلغت مقاومة الأمراض الميكروبية للمضادات الحيوية مستويات خطيرة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك قطر، وتشهد الكوادر الطبية لدينا كل يوم مزيداً من تأثيرات التدهور في فاعلية المضادات الحيوية ومقاومة الأمراض لها، الأمر الذي يهدد قدرتنا على معالجة عدوى الأمراض الشائعة»، منوهة بضرورة اتخاذ خطوات فورية وجادة للتصدي لهذه المشكلة في قطر والعالم.


وقال الدكتور هشام زقلام -استشاري أول أمراض معدية، وقيادي في البرنامج الإشرافي للأمراض الميكروبية في مؤسسة حمد الطبية-: «معظم الأمراض ناجمة عن نوعين من الميكروبات: البكتيريا، أو الفيروسات، والمضادات الحيوية تعالج العدوى البكتيرية فقط، وليس بمقدورها علاج الأمراض الفيروسية، وتتسبب العدوى البكتيرية في أمراض ومشاكل صحية مثل: التهاب الحلق، وبعض أنواع مرض ذات الرئة «نيومونيا»، والتهاب الجيوب الأنفية، في حين تشمل الأمراض الفيروسية البرد والزكام، ومعظم أنواع السعال، والإنفلونزا».
وشدد على ضرورة إدراك حقيقة أن استخدام المضادات الحيوية لا يعالج الأمراض الفيروسية، كما لا يخفف من أعراضها، أو يقي الآخرين من الإصابة بعدواها.