محسنون قطريون يشيدون 10 مساجد جديدة بمالي

alarab
محليات 19 نوفمبر 2015 , 02:13ص
الدوحة - العرب
افتتحت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف»، عشرة مساجد جديدة في سبعة أقاليم بجمهورية مالي، بتكلفة بلغت 420 ألف ريال تبرع بها محسنون ومحسنات من أبناء قطر، وتقدم خدماتها لآلاف المسلمين المجاورين لها.

ويأتي افتتاح هذه المساجد العشرة ضمن خطة مؤسسة «راف» الطموحة للعام 2015 في مشاريع إنشاء المساجد والمجمعات الإسلامية في مختلف دول العالم الإسلامي.

وتم تزويد المساجد العشرة، التي تم إنشاؤها بالتعاون مع منظمة الفاروق الخيرية شريك «راف» في مالي، بالخدمات اللازمة للمحيطين بها، خاصة أنها بنيت في قرى تفتقر لأبسط الخدمات، حيث تم تزويد كل مسجد بمكتبة إسلامية عامة، وبئر سطحية لتوفير مصادر المياه والمعرفة لمجاوري هذه المساجد، كما تم تزويدها بمكبرات الصوت، وألحقت بها دورات مياه، وأماكن للوضوء وغير ذلك من خدمات يحتاجها المصلون.

وتسعى «راف» من خلال تنفيذ مشاريع إنشاء المساجد وعمارتها وتوفير الخدمات المتعددة للمحيطين بها إلى نشر الخير في المجتمعات الفقيرة وتقوية أواصر الأخوة بين المسلمين، وتعليم أبنائهم، سواء من خلال مراكز تحفيظ القرآن، أو من خلال الدروس العلمية ومحاضرات الوعظ والإرشاد والندوات والحلقات والإصلاح بين الناس وإحياء المناسبات المختلفة، الأمر الذي يزيد من قوة الأواصر والروابط الاجتماعية، ويحافظ على هوية المسلمين ويحميهم من تيارات الانحراف ومذاهب الضلال، ويتيح فرص عمل للأئمة والخطباء والمؤذنين ومعلمي القرآن.
  
وتوزعت المساجد العشرة على مدن وقرى سبعة أقاليم بجمهورية مالي، وجاءت كالتالي: «مسجد في إقليم شمال شرق، ومسجد في إقليم سيكاسو، ومسجد في إقليم كاي، ومسجد في إقليم كوليكورو، ومسجدان في إقليم موبتي، و4 مساجد في إقليم سيقو»، وقد تم اختيار القرى التي بنيت فيها المساجد طبقاً لاحتياجات سكانها وللخدمات التي تقدمها لهم، خاصة المناطق النائية لتسهل إقامة الشعائر على قاطنيها.

واحتفل أهالي القرى التي أقيمت فيها المساجد بافتتاحها، حيث اكتظت بجموع المصلين، وعاشوا فرحة غامرة بافتتاحها وما تقدمه لهم من خدمات، وحرصوا على الدعاء للمحسنين والمحسنات القطريين الذين ينفقون بسخاء في دعم مشاريع تشييد بيوت الله وعمارتها.

وتزداد أهمية إنشاء المساجد للمسلمين في جمهورية مالي التي شكلت على مر التاريخ منارةً لنشر الإسلام في غرب إفريقيا، إذا علمنا أن نسبة المسلمين فيها تبلغ %94 من مجموع السكان الذي تجاوز 16 مليون نسمة.

وترعى مؤسسة «راف « بصفة مستمرة مشاريع إنشاء المساجد في مالي وغيرها من البلاد الإسلامية، أو التي يشكل فيها المسلمون جالية مهمة عبر صندوق دعم المساجد، الذي يساهم في تشييد المساجد وعمارتها وترميمها وتعاهدها وصيانتها، لأن هذا يدخل في باب الصدقة الجارية، حتى لو كانت المشاركة بمبلغ قليل، تصديقا لما ورد في الحديث النبوي الشريف: «من بنى مسجدًا يَبتغي به وجه الله، بنى الله له مثلَه في الجنَّة»، وفي رواية: «بنى الله له في الجنَّة مثلَه»، «رواه البخاري ومسلم».

وتتبع مؤسسة «راف» عدة خطوات مدروسة في بناء المساجد بمساحات مختلفة، بحسب حاجة المنطقة المراد البناء فيها طبقا لدراسات معدة، وتختلف تكلفة المساجد حسب حجمها ومساحتها، وتبني «راف» المساجد بعد التحقق من مدى حاجة المسلمين لها في المكان الذي وقع عليه الاختيار، كما تعرض الإدارة المختصة على المتبرع مخططات وصورا لمشاريع تم إنجازها للاطلاع عليها، وتزود المؤسسة المتبرع بعقد اتفاق للمشروع مع الالتزام بتزويده.