أكد فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألماني أن التدخل الروسي زاد من تعقيد الجهود المبذولة من أجل حل سياسي في سوريا، مشددا على ضرورة أن يكون هناك تنسيق في الإجراءات بين واشنطن وموسكو على المستوى العسكري من أجل الحيلولة دون المزيد من التصعيد.

وقال شتاينماير ، في حديث صحافي له اليوم ، إن بلاده ستراقب عن كثب حقيقة استهداف الغارات الروسية فعلا لجماعتي تنظيم الدولة والقاعدة.

وردا على سؤال حول إمكانية أن يكون بشار الأسد جزءا من الحل في سوريا ، قال "يجب أن تكون مصلحة الجميع في الحفاظ على سوريا كدولة يمكن أن تتعايش فيها يوما ما كل المجموعات العرقية والدينية سلميا من جديد.. وقد لا يكون دور الأسد بالأهمية المصيرية التي يتصورها البعض".

وحول موافقة ألمانيا على استقبال بين 800 ألف ومليون لاجئ خلال السنة الحالية ، قال وزير الخارجية الألماني "ليس هذا صحيحا تماما ، إننا لم نختر مثل هذا العدد أبدا. الصحيح هو أننا فوجئنا بمدى تدفق اللاجئين الهائل من الشرق الأوسط ، خصوصا من سوريا .. لقد وصلت قدرات الاستيعاب في ألمانيا إلى حدودها منذ زمن ، وعلى الرغم من ذلك نواجه مهمتنا وهي مساعدة الأشخاص الذين يلجأون إلى ألمانيا هربا من العنف والحرب بكل ما في وسعنا".

وبشأن الملف النووي الإيراني ، أكد شتاينماير أن الاختبار الحقيقي للملف النووي الإيراني لم يأت بعد، وقال "في الأسابيع المقبلة يتعين على طهران أن تبدأ بتخفيض مخزونها من اليورانيوم المخصب وتفكيك مرافقها للطرد المركزي ومفاعلها للماء الثقيل"، مضيفا أنه لن يتم إلغاء العقوبات إلا بعد أن تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران قد أوفت بالتزاماتها. 


س.ص/م.ب